الطريق
الأربعاء 15 مايو 2024 07:22 صـ 7 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«مدفع الحاجة فاطمة» سر تخليد جملة «مدفع الإفطار.. اضرب»

صورة أرشفية
صورة أرشفية

«مدفع الإفطار .... اضرب» جملة نسمعها مع حلول آذان صلاة المغرب في كل يوم من أيام شهر رمضان الكريم ليكون إيذاناً بانتهاء فترة الصوم، وتعتبرمن الطقوس الرمضانية الجميلة الذى يميز أصواته انطلاقه تزمننا مع أذان المغرب والفجر طيلة أيام الشهر، إذ تتعدد الحكايات والقصص حول بداية استخدامه في هذا الشأن وإن كانت كافة القصص تتفق على أن القاهرة كانت أول مدينة ينطلق فيها مدفع رمضان.

قصة مدفع رمضان للسطان خشقدم

وتعددت الحكايات والقصص حول بداية استخدامه مدفع رمضان ولكن كانت كافة القصص تتفق على أن القاهرة، في الحكاية الأولى أمر السلطان خشقدم بتجربة أحد المدافع في مصر، وكان وقت الإفطار من رمضان في 958هـ، فظن الناس أنه تنبيه إلى وقت الإفطار ودخول المغرب، فتوجه الناس والعلماء إليه بأن يثبت هذا الأمر طيلة رمضان، فأصبح عادة حتى الآن.

من هو هذا السلطان خشقدم صاحب مدفع رمضان؟

هو السلطان أبو سعيد سيف الدين خشقدم الناصري المؤيدي، وأهله من الأتراك، جلبه الخواجا ناصر الدين محمد، ولذلك يقال له الناصري، فاشتراه منه السلطان المؤيد شيخ، ثم أعتقه فعرف بالمؤيدي، تولى السلطنة رغمًا عنه سنة 865هـ، لأنه قد جاوز الستين.

قصة الخديوي إسماعيل

وفي رواية أخرى تؤكد على أن أحدًا من جنود الخديوي إسماعيل، كان يقوم بتنظيف المدفع، فانطلقت منه قذيفة وقت المغرب، فظن الناس أن الحكومة اتبعت تقليدًا جديدًا للإعلان عن موعد الإفطار.

مدفع الحاجة فاطمة

أعجبت نجلة الخديوي إسماعيل “فاطمة” بهذا الموضوع، فأعجبتها الفكرة وأصدرت أوامرها بأن يكون في مصر طلقتين يومياً في رمضان من المدفع الأولى وقت الإفطار والثانية لحظة الإمساك، ومنذ ذلك الوقت ارتبط المدفع بنجلة الخديوي إسماعيل فسُمِّي بـ «مدفع الحاجة فاطمة».

انتشر الفكرة بين الدول العربية

إنتشرت الفكرة بعد ذلك في مختلف بقاع الأرض في أواخر القرن التاسع عشر، ما بين دمشق وبغداد والقدس ثم إنتقلت لأقطار الخليج العربي قبل بزوغ عصر النفط، والسودان واليمن وحتى دول غرب أفريقيا مثل : تشاد، النيجر، مالي، ودول شرق آسيا عبر إندونيسيا في العام 1944.

اقرأ أيضًا:الشيخ محمد رفعت.. ”صـانع الحنيـن”