الطريق
الأربعاء 24 أبريل 2024 09:46 مـ 15 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

د. حسن علي يكتب: إبراهيم عيسى.. ابعد عن الأسرة المصرية!

فاتن أمل حربي..

مسلسل فكرته جيدة.. أعجبتني بجد!

ولم يعجبني السيناريو، القضية المطروحة مهمة.. ويعيشها آلاف المصريين فعلًا.

للأسف أفسد الأخ عيسى ذات نفسه، بنفسه، وعلى نفسه، هذه الفكرة الجيدة بتعجله وخطابيته

في هذا المسلسل، أراد الأخ عيسى أن يقول على لسان أبطال العمل ما عجز عن قوله في برامجه ومؤلفاته وترّهاته، فتقمَّص ممثلوه وممثلاته الأخ عيسى شخصيًا.. بعظاته.. بجعيره.. بتسرعه.. بخطب عصماء مباشرة لا تستثير تعاطفًا ولا مشاركة وجدانية.. فقط جعيييييير!

في المسلسل تخفَّى الأخ عيسى على طريقة إسماعيل يس في دور المخبر.. الكل يعرف أنه مخبر.. هو فقط من يظن أنه متنكّر!

الأخ عيسى موجود في كل لقطة.. وجملة.. وحركة..

الممثلون كلهم عيسى..

المسلسل لا تمثيل فيه لنا..

هو في مُجمله تمثيل علينا..

المسلسل دعوة لتخريب العلاقات الأسرية أكثر مما خربت..

يا أخ إبراهيم.. سبق أن عبثتَ بالتاريخ الإسلامي..

وشاغبتَ مع أبي بكر.. ووجدتَ في حروب الردة ضالتك..

نبشتَ في الفتنة الكبرى.. وقلتَ ما قلتَ مداعبًا وملاطفًا الشيعة.. وشوَّهتَ عُمَرَ وأبي بكر وعثمان!

نقَّبت في كل ما زعمت أنه (مُختَلفٌ عليه) كالإسراء والمعراج.. والصيام.. والحج.. وعلم الحديث بل السنة كلها جعلتها مُختلَفًا عليها.. بل القرآن جعلت آيات منه مختلفًا عليها!

توصَّلتَ بعد كفاح جعيري إلى أن تاريخ المسلمين كله (سلسال دم ).. لأن (القتلة الأوائل) يعشقون القتل.. ويحبون الإرهاب الديني ويُصدِّرون للعالم الرعب!

كأنك وكيل جورج بوش بعد ١١ سبتمبر!

كل ده.. ولم تزعزع إيمان المصريين بالإسلام قيد أنملة فرميتهم بقولتك.. داخل كل مصري مسلم داعشي!

نصيحة يا أستاذ إبراهيم..

عليك أن تفهم.. أنه ليس بالمغالطات.. ولا بالتنوير الجعيري تُحلّ مشاكل المصريين!

لم يأخذك مصري واحد على محمل الجد سوى جماعة التنوير المنورين حياتنا!

خلاص يا هيما.. خليك في القتلة الأوائل.. كمِّل..

مالك ومال الأسرة المصرية!

بل مالك والدراما أساسًا..

أنت صاحب سبع صنايع ومزهزهة معاك..

أنت سيناريست ومؤلف وممثل وصحفي ومفكر وبتصلَّح ساعات..

كفاية عليك الساعات.

ابعد عن الأسرة المصرية.. سيب الناس في حالها.

أصلح الله حالك.

نقلا عن صفحة د. حسن علي

اقرأ أيضًا: د. علياء المهدي تكتب: إبراهيم عيسى.. بطّل كلام في الدين!

موضوعات متعلقة