الطريق
السبت 27 أبريل 2024 04:42 مـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد تحديه «مرسي» بـ«تسريبات الاختيار 3».. شعارات الحب تنهال على المشير «طنطاوي»

المشير طنطاوي
المشير طنطاوي

كشفت الحلقة الثامنة من مسلسل الاختيار3، عن تسريب خطير من نوعه يوثق بالصوت والصورة جرائم جماعة الإخوان الإرهابية حين هدد الإخواني محمد مرسي المرشح للرئاسة وقتها بحرق جماعته (المحظورة) لمصر في حال لم يصبح رئيسا للبلاد، وذلك خلال حوار دار بينه والمشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكري، بحضور اللواء عبدالفتاح السيسي رئيس جهاز المخابرات الحربية آنذاك وعضو المجلس العسكري، في 20 يونيو 2012 قبل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية بأسبوع داخل مقر المخابرات الحربية بالقاهرة.

تفاعل واسع

وأثار رد المشير طنطاوي، على تهديدات مرسي بحرق مصر إن لم يصبح رئيسا ومطالبته بإلغاء قرار المحكمة الدستورية الصادر بحل مجلس النواب في تاريخ 14 يونيو 2012، تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصديه لمرشح "الإرهابية"، حينها وتحذيره من العواقب الوخيمة للتخطيط لأعمال التخريب وكذلك رفضه القاطع للتدخل في شؤون القضاء وإلغاء حكم الدستورية.

رجل وطني وحكيم

وكتب حامد حامد المسلمي على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يقول: "اليوم مسلسل الاختيار ٣ كشف الحقيقة ورد الاعتبار للمشير طنطاوي وأكد للمصريين خيانة مرسي وجماعته لمصر وشعبها، وبين قد إيه المشير طنطاوي رحمة الله عليه كان رجل وطني وحكيم وعبر بالبلد من حرب أهلية".

بينما علق مينا مجدي على التسريب قائلا: "النهارده ولأول مرة تم عرض فيديو خطير في الاختيار لمحمد مرسي قبل إعلان نتيجة الرئاسة وهو بيكلم المشير طنطاوي في حضور السيسي وبيهدد إن البلد هتتحرق لو الإخوان مكسبوش الانتخابات.. فيديو كفيل إنه يبين إنهم حكموا مصر تحت تهديد السلاح وأننا كنا محتلين من عصابة إرهابية مسلحة ونظرة الرئيس السيسي لمرسي وهو بيهدد طنطاوي بمليون كلمة".

تحمل مسؤولية صعبة

وكتب الفنان والمؤلف عمرو محمود ياسين على حسابه الرسمي بفيسبوك يقول: "المشير محمد حسين طنطاوي ابن النوبة.. المقاتل المصري الذي خاض حروب ٦٧ وحرب الاستنزاف وأحد أبطال حرب أكتوبر.. تحمل مسؤولية صعبة ومعقدة.. ومال إلى الشعب في ثورته ضد نظام مبارك.. وتولى المسؤولية الثقيلة واجتهد قدر استطاعته وسلم البلاد إلى النظام الذي اختارته الأغلبية البسيطة من الشعب (الإخوان).. وترك منصبه في هدوء.. وعاش باقي سنوات عمره في هدوء و رحل عن الدنيا في هدوء.. ربنا يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته.

سيرة ومسيرة المشير

ورحل المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي السابق عن عالمنا في يوم الثلاثاء الموافق 21 سبتمبر 2021، ونعته آنذاك رئاسة الجمهورية.

وقالت رئاسة الجمهورية في بيان يوم رحيل المشير: "فقدت مصر رجلا من أخلص أبنائها وأحد رموزها العسكرية الذي وهب حياته لخدمة وطنه لأكثر من نصف قرن.. المغفور له المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق".

رجل المهام الصعبة

وتحمل طنطاوي المسؤولية في فترة صعبة من عمر الوطن حين تقلد منصب رئيس المجلس العسكري الذي تولى إدارة شؤون البلاد عقب تنحي الرئيس السابق محمد حسني مبارك في فبراير عام 2011 بعد ثورة 25 يناير. وشغل المشير طنطاوي منصب وزير الدفاع منذ عام 1991، وتولى أيضا منصب القائد العام للقوات المسلحة.

لكن حينما جاء الإخوان على رأس السلطة أقال الرئيس المعزول محمد مرسي عام 2012 المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكري وقتها من منصبه وأحاله إلى التقاعد.

حروب من أجل الوطن

ولد محمد حسين طنطاوي عام 1935، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1956، وحصل على دورة كلية القيادة والأركان عام 1971، ورقي إلى رتبة مشير عام 1993، وشارك في معظم الحروب المصرية بدءا من حرب عام 1956، والعدوان الثلاثي، ثم حرب يونيو عام 1967، وحرب الاستنزاف من عام 1967 إلى عام 1972، وكان في حرب أكتوبر 1973 قائدا للكتيبة 16، كما شارك في حرب تحرير الكويت عام 1991 رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة.

مناصب وأنواط

وحصل طنطاوي على عدد من الأنواط والأوسمة العسكرية بينها نوط الشجاعة العسكرية، وتقلد مناصب مختلفة في الجيش المصري، فكان رئيس فرع التنظيم، قسم العمليات، بالجيش الميداني، وعضو هيئة تدريس في الكلية العسكرية، وملحقا عسكريا في باكستان وأفغانستان، كما رأس عمليات قيادة المشاة، ورأس فرع العمليات في هيئة عمليات القوات المسلحة، وتولى قيادة فيلق مشاة، وقيادة الحرس الجمهوري، ورئاسة أركان قوات المشاة.

اقرا أيضا.. «مفيش غبار عليها».. السر وراء تحسين صورة طليق «فاتن أمل حربي» أمام بناتها