الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 01:42 صـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ماكرون قبل يد فرح وديجول أرسل برقية لأم كلثوم.. حكايات زعماء فرنسا مع المطربات المصريات

ماكرون والمغنية المصرية فرح الديباني
ماكرون والمغنية المصرية فرح الديباني

خلق الصوت المصري، حالة من الانسجام حازت على إعجاب العالم، خصوصا في فرنسا، التي تعددت المواقف فيها بين زعماءها والمطربات المصريات.
على مدار الساعات الماضية، أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل حالة من الجدل في العالم، بتقبيل يد مغنية الأوبرا المصرية، فرح الديباني، التي حادت على إعجاب الفرنسيين بأداءها النشيد الوطني الفرنسي.
فى حفل فوز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالانتخابات لولاية ثانية لحكم فرنسا، استطاعت مغنية الأوبرا المصري خطف الأضواء بعدما قبل ماكرون يدها أمام الملايين وقدم لها الشكر.
وكان الرئيسي الفرنسي قدم دعوة شخصية منه ل"الديباني"، وهي أول "ميتزو سوبرانو" أجنبية تحيي حفل فوز رئيس فرنسي، كما أنها أول أجنبية أيضا تؤدي النشيد الوطني الفرنسي في حفل رئاسي، الذى تمت كتابته واعتماده في عام 1795 بعد الثورة الفرنسية.
إعجاب رؤساء فرنسا بالصوت المصري، يعود تاريخه إلى عام ١٩٦٧، عندما وجه الرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديجول دعوة لأم كلثوم من أجل الغناء في فرنسا، قائلا في رسالة رقيقة: "لقد خرج العرب بعد هزيمة 67 بمأساة وأريد من أم كلثوم رفع معنويات العرب هنا في فرنسا".
وافقت كوكب الشرق على دعوة رئيس فرنسا من أجل رفع الروح المعنوية للعرب في فرنسا، وجمع مبالغ مالية كبيرة من أجل المجهود الحربي، وتوجهت إلى باريس، واستطاعت تقديم واحدة من أهم حفلاتها، حيث استمرت في الغناء 5 ساعات متواصلة على "مسرح الأولمبيا"، وذلك بحضور الرئيس الفرنسي آنذاك شارل ديجول والعديد من السفراء وممثلي الدول، وكان حفل أم كلثوم واحدًا من أقوى الأحداث الفنية في القرن ال٢٠.
صعدت كوكب الشرق على المسرح المسرح وسط التصفيق الحاد الذي استمر ١٠ دقائق، وهو ما يعد رقما قياسيا لم تشهده "الأولمبيا" من قبل، وفي الحفل غنت أم كلثوم "الأطلال وأنت عمري وفات الميعاد"، وتمكنت من جني أرباحًا وصلت لـ 212 ألف جنيه إسترليني ذهبت كلها للمجهود الحربي.
بلغة فرنسية، كتبت أم كلثوم برقية بخط يدها قائلة: "لقد حللت بفرنسا العظيمة، وأردت أن أحيي فيكم وقوفكم مع العدالة وإلى جانب السلام".
ورد الرئيس الفرنسي شارل ديجول حينها على برقية أم كلثوم، قائلا: "لقد لمست بصوتك سيدتي أحاسيس قلبي وقلوب الفرنسيين جميعًا".