الطريق
الخميس 2 مايو 2024 02:56 صـ 22 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

خاص… جدري القرود.. هل صنع في المختبرات؟

تعبيرية
تعبيرية

لم تمر أيام على انتشار جدري القرود حتى ظهرت اتهامات حول تصنيع المرض داخل مختبرات بيولوجية في نيجيريا، حيث بدأ تفشي الفيروس الجديد الذي يعتبر عدوى فيروسية نادرة موطّنة في وسط وغرب إفريقيا، وينتشر عن طريق الاتصال الوثيق مع الأشخاص أو الحيوانات أو المواد المصابة بالفيروس، مع أعراض تشمل الطفح الجلدي والحمى والصداع وآلام العضلات والتورم وآلام الظهر.

سلاح مرشح للحرب البيولوجية

وتعليقًا على ذلك، قال مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن جدري القرود ليس مصنعًا في المختبرات لكنه سلاح مرشح للحرب البيولوجية بين الدول المتصارعة، مشيرًا إلى أنه فيروسًا طبيعيًا ظهر منذ عشرات السنين، ودخل المجتمعات البشرية بعد القضاء على الجدري منذ ما يزيد على 40 عامًا، وانتهى التطعيم الروتيني ضده.

وبيّن «بدران» خلال حديثه لـ «الطريق» أن جزءًا ضئيلًا فقط من سكان العالم هم من يحتفظون الآن بالحصانة من التطعيمات السابقة، مما يترك بقية السكان عرضة للإصابة بهذا المرض، لافتًا إلى أن خطر جدري القرود يتمثل في سرعة انتشاره الجغرافي بين مجموعات منفصلة.

سر انتشار جدري القرود

وكشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن الاحتمال الأكبر في سر انتشار الفيروس هو أن الشخص الذي كان لديه أول حالة غير إفريقية هذا العام- والذي لم يتم التعرف عليه بعد- أصيب بالعدوى من خلال الاتصال مع حيوان أو إنسان يحمل الفيروس أثناء زيارته لإفريقيا، موضحًا أنه من الممكن أن يكون الفيروس قد انتشر بالفعل، ولم يتم اكتشافه، خارج إفريقيا في البشر أو الحيوانات، وتم إدخاله أثناء تفشي المرض في وقت سابق.

وأردف «بدران» أنه حتى الآن، لم يكتشف مستودع الحيوانات الطبيعي في المناطق المتضررة في إفريقيا، لكن القوارض هي المرشحة لذلك، لافتًا إلى وجود مخاوف من أن الفيروس قد ينتقل مرة أخرى إلى الحيوانات، مع زيادة احتمالية انتقاله إلى البشر في المستقبل.

وأشار عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إلى أن الصحة العالمية أوصت بعزل القوارض الأليفة مثل الهامستر وخنازير غينيا المصابة بجدري القرود ومراقبتها في المرافق الحكومية أو القتل الرحيم لتجنب احتمال انتشار الفيروس من خلالها.

ولفت «بدران» إلى وجود مخاوف من أن الحيوانات المصابة لا تُظهر عادة نفس الأعراض المرئية مثل البشر، وهذا يصعب عملية حصرها وعزلها.

وقال عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن فيروس جدري القرود ينتشر من خلال الاتصال الوثيق مع الآفات وسوائل الجسم والرذاذ التنفسي للأشخاص أو الحيوانات المصابة لكنه تطور ليصبح أكثر مهارة في الانتقال الجنسي.

الإرهاب البيولوجي

واختتم «بدران» بأن الإرهاب البيولوجي من خلال توظيف الفيروس في الحروب مازال قائمًا في المستقبل، وخطر الاستخدام المتعمد للفيروس في الحروب أمر وارد، موضحًا أن جدري القرود يمكن أن يقتل الملايين في عدة شهور و70% من سكان العالم معرضون للإصابة بهذا الفيروس.

اقرأ أيضًا: خاص| «ملوش علاج».. الحمى النزفية تضرب العراق ومخاوف من انتشارها دوليا