الطريق
السبت 3 مايو 2025 09:20 مـ 6 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزير الرياضة ورئيس اتحاد الكونغ فو يشهدان افتتاح البطولة الأفريقية بالقاهرة أحمد سعد يتعاقد مع روتانا لتقديم أغانى تليق بمشواره الغنائي رومانيا تستعد لخوض انتخابات رئاسية حاسمة وسط أجواء سياسية واقتصادية مشحونة الثقافة تختتم ملتقى ”أهل مصر” العشرين للفتاة والمرأة الحدودية بالعريش الفنان فتوح أحمد يكشف عن مواقف إنسانية في حياة سليمان عيد خلال مشواره الفني وزير الرياضة يشهد افتتاح البطولة الأفريقية التاسعة للووشو كونغ فو نائبة التنسيقية نهى الشريف تشارك في منتدى الحوار البرلماني جنوب - جنوب بالمغرب أمانة العلاقات العامة المركزية بـ”مستقبل وطن” تعقد اجتماعا مع أمناء المراكز وأقسام الأمانة بالجيزة جامعة المنوفية تنظم أسبوع الصحة النفسية بالتعاون مع مستشفى الحكمة للطب النفسي وعلاج الإدمان وكيل الأزهر يفتتح فعاليات الأسبوع الدعوي السابع لمجمع البحوث الإسلامية بجامعة الإسكندرية ”الشعب الجمهوري” بمركز فوه يحتفل بعيد العمال بندوة موسعة عن دورهم في البناء والتنمية وزير الأوقاف يناقش رسالة دكتوراه بجامعة عين شمس

لقد وقعنا في الفخ!

مصطفى التمساح
مصطفى التمساح

قديما كانت مواصفات المجرم في العقل الجمعي، وفي الأعمال الدرامية والسينمائية أنه شخص متشرد متسرب من التعليم، رث الهيئة، ينتمى لبيئة اجتماعية وتعليمية فقيرة.. أما في السنوات الأخيرة حيث عصر التفكك الأسري ووسائل الميديا الحديثة، وعصر المهرجانات وأفلام السبكي أصبح المتعلمون وأصحاب المناصب وذوي الحيثية يرتكبون جرائم يصعب تخيلها بل قد يقف الشيطان مشدوها منبهرا من هول ما يرى ويسمع، وأتخيله يصرخ: "إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين".
إذن فمتى نبت كل هذا الخبث في أرضنا الطيبة، بلد الأمن والأمان؟!

والحقيقة أن الحل الأمني وحده لا يجدي ولا حتى القانون الصارم والعدالة الناجزة ؛ فكل من يرتكب جرائم الذبح والقتل والتمثيل بالجثث كما لو كان داعشي يعلم تمام العلم أن نهايته إلى حبل المشنقة حيث اللاعودة.

جرائم القتل والنحر والانتحار تؤكد أن مجتمعنا للأسف تأثر بالفكر الداعشي في الإجرام حتى وإن كان الذبح على شريعة الحب حيث شاب يشوه وجه حبيبته وآخر يقتل نفسه لرفض حبيبته له وثالث يمثل بحياة زوجته ورابعة تقطع أوصال زوجها إربا إربا.

فلم تختلف قسوة القلوب بين قلب رجل ولا امرأة.. بين أمي أو جامعي.. ولم تختلف قسوة النحر عن قسوة الانتحار ولم تفرق بين رجل يعول أو مراهق في مقتبل العمر.

إذا لا التعليم ولا الظروف الاجتماعية ولا المسؤولية سببا رئيسا في كل هذه الجرائم هي أزمة أخلاق ، وبعد عن الروحانيات وتعاليم الأديان في المقام الأول.. فالمؤمن حقا بأي شريعة سماوية لا يقتل نفسا ولا ينتهك عرضا.

بعدنا عن الله حين وقعنا في الفخ المنصوب والمستهدف به شباب مجتمعاتنا.. استعمرنا العدو المتربص ببلادنا حين دس سمومه في عقول الشباب ظهرت موضة الإلحاد ومواجهتها من ناحية أخرى جماعات تزمت ديني .فكفرنا بكل ش كفرنا بإنسانيتنا وكفرنا بأنفسنا وبوطننا وصرنا نقلد الغرب المتمدين في أسوأ عاداته حيث يكثر الانتحار في المجتمعات التي تغلب عليها المادية العلمية ..وانتشرت الجرائم كما لو كنا في شيكاغو.. ساعد على ذلك فن ماثونى هابط مبتزل.. وانتشار مواد مخدرة شديدة الخطورة هربها أعداء الوطن من الخارج بمعاونة أعداء الداخل.. وسط غفلة من أسر تلهث خلف لقمة العيش التي أصبحت غاية في الصعوبة.. ففسدت الأخلاق وساد القبح.