حي على الزهد.. مشايخ الفضائيات قصور وفيلات وسيارات وتسعيرة للظهور على الشاشة

في زمن الفضائيات والعوالم المفتوحة، أصبح شيوخ الفضائيات نجوما فوق العادة، يجنون العديد من الأرباح، فبعض شيوخ ودعاة الفضائيات يعتذرون عن الظهور في بعض البرامج التي لا تمنح الضيف مقابلا ماليا لما يصوره على الشاشة الصغيرة، وتحديدا التليفزيون المصري "ماسبيرو"، وفي الوقت ذاته تفتح الميزانيات لنجوم الفن ليحصلوا على ما يريدون بآلاف الجنيهات أو الدولارات.

فئتان ينقسم إليهما شيوخ أو دعاة الفضائيات، فمنهم من يُقدم برنامجا بشكلٍ ثابت، مثل عمرو خالد، ومصطفى حسنى، وخالد الجندي، ورمضان عبد المعز، وسعد الدين الهلالي، وهم من أشهر الشيوخ الذين يقبل عليهم المشاهدون في شهر رمضان، وهؤلاء يتقاضون أجورهم بعقود موثقة أو اتفاقات في هذا الشهر تقدر بعشرات الآلاف من الجنيهات، فيما تظهر الفئة الأخرى كضويف على برامج مثل أشرف الفيل، وأحمد كريمة، وأحمد صبري، وبعض الأسماء الأخرى.

الاتفاق على أجر الظهور مسبقا

وبعيدا عن الفضائيات فأجور الشيوخ وعلماء الدين والدعاة في برامج ماسبيرو غير مجزية، حيث ينتظر الشيخ أو الداعية الإسلامي عدة حلقات ويجمعها والتوجه لصرفها إذا وجد أموالا لدي خزينة اتحاد الإذاعة والتلفزيون في مبني ماسبيرو حسب تصريحات سابقة لأحد الدعاة، وبالتالي يرفض الشيوخ والدعاة الظهور على شاشة التليفزيون المصري نتيجة للمقابل المادي الضئيل جدا، ويهرولون وراء القنوات الفضائية الخاصة نظرا للمقابل المادي الكبير والذي يحدده بنفسه قبل الظهور أو يتم تحديده من القناة مسبقا.

مصدر داخل أحد البرامج التليفزيونية، أكد أن عددا كبيرا من الشيوخ والدعاة يحصلون على مكافآت مقابل الظهور فى البرنامج، تتراوح بين 500 وألف جنيه، فيما يوجد بعض الشيوخ يطلبون من 1000 إلى 4000 جنيه، نظير الظهور لمدة ساعة فى الحلقة مثل الشيخ أحمد كريمة.

ممتلكات شيوخ الفضائيات

الأمر لا يتوقف عند الأجور للظهور على الفضائيات فقط، إذ ينعكس على الممتلكات الخاصة بالدعاة والشيوخ، فمنذ عدة سنوات كشف الشيخ محمد عبد الله نصر، المعروف إعلاميًا، بالشيخ ميزو عن تفاصيل ممتلكات عدد من الشيوخ وأصحاب القنوات الخاصة، والذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم، بحسب تعبيره.

وطالب ميزو حينها في تدوينة له عبر حسابه بـ «فيس بوك»، الشيوخ بتطبيق الزهد الذين يدعون إليه الناس، قائلًا: "وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ"، مسلطا الضوء على الشيخ علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، قائلًا: "عنده فيلا في حي سوميد في أكتوبر بمبلغ 8 ملايين جنيه، غير باقي ممتلكاته اللي بالملايين".

اقرأ أيضا: الشيخ أحمد كريمة لـ”الطريق”: أول أسبوع في رمضان لقاءات تلفزيونية ومهام جامعية

أما الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قال عنه ميزو: "عنده قصر في الساحل الشمالي بمبلغ 12 مليون جنيه، ويحصل على 18 راتبًا من 18 وظيفة يشغلهم في وقتٍ واحد"، أما خالد الجندي يملك قصرًا بمارينا وفيلا في التجمع والرحاب ومصنع جلود يُشارك به الإعلامي خيري رمضان والإعلامي محمود سعد، إضافة إلى ممتلكات بالملايين.

وأوضح ميزو أن عمرو خالد لديه 3 فيلات و4 سيارات أقلهم سيارة بورش، وما خفيّ كان أعظم، فيما يمتلك معز مسعود فيلا وسيارتين والملايين، إضافة إلى إنتاجه أفلامًا، وهو الأمر ذاته الذي كرره مع الداعية مصطفى حسني، قائلًا: "لديه قصر وسيارات وملايين"، أما الشيخ السلفي محمد حسان يمتلك كمباوند في أكتوبر ومزرعة و12 سيارة.