الطريق
الخميس 25 أبريل 2024 05:53 صـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
42 حزب سياسي يقررون دراسة الأثر التشريعي لتعديلات قانون المرور وتشديد الغرامه الماليه محمد عبدالجليل: مهمة الزمالك صعبة في غانا.. ودريمز فريق عشوائي كرونسلاف يورتشيتش يعبر عن سعادته عقب بيراميدز على البنك الأهلي في دوري نايل بشير التابعي للطريق: الأهلي راح الكونغو ”مكسح” ومازيمبي فرقة فاضية أوس اوس من أجل فيلم ”عصابة مكس” في الفيوم هذا ماقالتة هنا الزاهد للجمهور عاجل.. ”كاف” يرد الاعتبار ويصدر قرار صارم بشأن أزمة نهضة بركان واتحاد العاصمة في بيان رسمي لبلبة تستكمل مشاهدها في فيلم ” عصابة مكس” الأرصاد تحذر من رياح مثيرة للرمال والأتربة تصيب القاهرة الكبرى غدًا ياسر إبراهيم: نتيجة مباراة الذهاب أمام مازيمبي الكونغولي خادعة و اللاعبين لديهم خبرات لغلق صفحة مباراة الذهاب محافظ الغربية يتابع الاستعدادات النهائية لبدء تطبيق قانون التصالح في مخالفات البناء سكرتارية المرأة بـ ”عمال مصر” تهنئ الرئيس السيسي والقوات المسلحة بالذكرى 42 لتحرير سيناء

«علاج».. قصة أول مؤسسة لدعم الأطفال المصابين بالسكري

الدكتورة رشا العدوي
الدكتورة رشا العدوي

أنشأت إحدى السيدات مؤسسة أطلقت عليها اسم "علاج الخيرية"، بغرض توجيه الدعم لمن أصيبوا بمرض السكري من الأطفال، لكونهم الأكثر حاجة إلى الرعاية، بخلاف كبار السن، الذين يدركون أخطار المرض.

من هي تلك السيدة؟

تسمى رشا العدوي، تبلغ من العمر 39 عاماً، وتعمل استشاري طب الأطفال وعضو هيئة تدريس بكلية الطب جامعة عين شمس قسم طب الأطفال، وحدة السكر والغدد الصماء، وزميل الكلية الملكية البريطانية لطب وصحة الأطفال بلندن، تقيم في محافظة القاهرة، وصاحبة مؤسسة "علاج الخيرية"، لدعم الأطفال المصابين بالسكري.

كان لموقع وجريدة "الطريق" أن يجري معها هذا الحوار، للوقوف على تفاصيل أكثر، بشأن مشروعها الخيري، وهو كالتالي:

ما هو مصدر الفكرة؟

قالت لـ "الطريق"، لقد كانت بداية عملي في مستشفى الأطفال بالدمرداش ومستشفيات جامعة عين شمس حيث إنه مركز لخدمة الأطفال المحتاجين للرعاية الطبية من جميع أنحاء الجمهورية، ومن هنا تدربت على خدمة الأطفال وأسرهم بدون مقابل وتقديم الخدمة الطبية لهم بالإمكانيات المتاحة، وحين تخصصت في مجال طب الأطفال، في قسم الغدد الصماء وبالأخص مرض السكر في الأطفال، كان واضحا أن الأطفال المصريين الذين يعانون من السكر يحتاجون إلى رعاية خاصة.

حيث أنهم يحتاجون إلى جانب كشف طبي دوري متخصص في الغدد الصماء والسكر، فهم أيضاً يحتاجون إلى أخصائي تغذية، وندوات تثقيفية ودعم نفسي مستمر، وأيضاً يحتاجون بشدة إلى الدعم في تكاليف العلاج، لأن الإنسولين من الأدوية باهظة الثمن والتي يحتاجها الطفل السكري يومياً، وبصفة مستمرة لأن الإنسولين هو العلاج الوحيد والآمن للأطفال الذين يعانون من السكر من النوع الأول.

اقرأ أيضًا: يحلم بالتنقل بين المحافظات.. شاب يزين شوارع عين شمس برسومات أبطال الزمن الجميل

وأضافت، أن أطفالنا في حاجة شديدة إلى دخول التكنولوجيا في علاج السكر، على سبيل المثال يحتاجون إلى المجس أو السنسور الذي يقيس مستوى السكر بالدم بدون وخز، وهو أيضا باهظ الثمن على كثير من الأسر المصرية، وأيضاً مضخة الأنسولين التي تتيح للطفل أن يدخل له الإنسولين كعلاج عن طريق كانيولا تحت الجلد وهي توفر له انضباط أكثر في مستوى السكر، وأيضاً عدم الحاجة للوخز بقلم الحقن المعتاد.

وذكرت، أن استخدام التكنولوجيا في إعطاء العلاج للأطفال المصابين يتيح للطفل السكري عيش حياة صحية بسكر منضبط ونفسية سليمة وخالية من المضاعفات، التي تحدث عند عدم القدرة على ضبط نسب السكر بالدم في المعدلات الطبيعية.

كيف استطاعت تنفيذ المشروع؟

قالت، إن مبادرة دعم الطفل السكري المصري بدأت حين أنشأت مؤسسة علاج لرعاية أطفال السكري، وتقدمت بالأوراق اللازمة لوزارة التضامن الاجتماعي ومديرية مصر الجديدة للشؤون الاجتماعية بصفتي مؤسس ورئيس مجلس إدارة ومعي زملائي من الأطباء ومديرة أعمالي وعدد لا بأس به من المتطوعين.

وهل هناك من ساعدك خلال التنفيذ؟

أكدت، نعم، لقد تلقيت الدعم من زوجي وأهلي ورئيسة وحدة السكر بمستشفى أطفال بالدمرداش الأستاذة الدكتورة إيمان منير، وزملائي في العمل والكثير من أهالي الأطفال السكريين الذين وثقو بنا، ورجال الأعمال، ونتمنى أن نكون عند حسن ظن كل من ساعدونا وبالفعل نستطيع تقديم خدمة طبية متكاملة ومجانية لكل طفل سكري محتاج في مصر.

ماذا عن رد فعل الناس من المشروع؟

أجابت: كان هناك دعوات كثيرة بالنجاح، وسعادة بأن هناك من يفكر في هؤلاء الأطفال وأسرهم، فمرض السكر عند الأطفال أصبح يمثل عبء لأنه للأسف في تزايد مستمر عالميا، في مصر من الممكن أن يصل عدد الأطفال المصابين بالسكر من النوع الأول حوالي 80 ألف طفل، أو أكتر والعلاج الوحيد هو الأنسولين سواء بقلم الحقن أو المضخة، والنظام الغذائي السليم، فضلاً عن الدعم النفسي ومتابعة مستوى السكر بالدم باستمرار عن طريق شرائط القياس أو المجس.

لماذا الأطفال على وجه التحديد؟

طريقة التعامل وعلاج الأطفال هو عملي، منذ أكثر من ١٢ سنة.

ولماذا مرض السكري؟

قالت: إن مرض السكري في الأطفال أصبح في تزايد مستمر خصوصا بعد ظهور الكورونا، وتزايد أمراض المناعة الذاتية، وعلاجه الوحيد حالياً وعالمياً هو الإنسولين مدى الحياة بعد أن فقد جسم الطفل السكري قدرته على إفراز الإنسولين بشكل دائم.

وأضافت: تكاليف المتابعة والعلاج باهظة الثمن على الكثير من الأسر المصرية وتحتاج إلى فريق متكامل، يتكون من طبيب متخصص، وطبيب نفسي وأخصائي تغذية، فضلاً عن توفير علاج ومستلزمات طبية، وهذا ما توفره المؤسسة للأطفال.

كيف يتم تقديم الدعم لهم من خلال المؤسسة؟

يتقدم أهل الطفل للمؤسسة بعد التواصل تليفونيا بالأوراق المطلوبة وهي عبارة عن: 4 صورة شهادة ميلاد للطفل وصورة الرقم القومي لولي الأمر، وتقرير طبي مختوم من مستشفى حكومية، أنه يعاني من مرض السكر، وبحث اجتماعي من الشؤون الاجتماعية، ويقدم مع الأوراق المطلوبة طلبات الأهل والطفل فيما يخص خدمات المؤسسة من كشف طبي مجاني، أو كشف نفسي أو تثقيف تغذية، أو اشتراك في يوم ترفيهي أو علاج، مع ضرورة ذكره سواء أنسولين أو أقلام أو مجس أو شرائط قياس أو مضخة إنسولين.

بعدها يتم تجميع الطلبات وفرزها حسب الأولوية، وحسب رأي الأطباء بعد الاطلاع على التقارير الطبية والطلبات، ويتم التواصل مع أهل الطفل، وتحديد ميعاد معه لمقابلة الطبيب والتأكد من أنه مستحق، وتلقي الخدمة الطبية أو تلقي العلاج بالمجان.

هل كان هناك استجابة سريعة من أهالي الأطفال؟

طلبات كثيرة جدا من جميع أنحاء الجمهورية وطلبات بفتح فروع في جميع محافظات الجمهورية.

وماذا عن نتيجة المشروع؟

أشارت إلى، أن المؤسسة لها مقر واحد في الوقت الحالي، وهو في مصر الجديدة بالقاهرة والإمكانيات محدودة مقارنة بحجم الطلبات، وأتمنى أن نكون يوما قادرين على خدمة الأطفال السكريين على مستوي جمهورية مصر العربية، ونحن نقبل كل الطلبات على أمل أننا سنستطيع تغطيتها بالكامل، ونأمل أن يكون هناك دعم من الحكومة، والهيئات والمؤسسات، ودعم المصريين وتبرعاتهم.

كيف يتم تطوير المشروع؟

قالت: إن المؤسسة كانت بدايتها في عام 2021، ومنذ ذلك الوقت ينضم إلينا المزيد من الأطباء المتطوعين، وغيرهم ممن يريدون المساعدة، لتقديم خدمة أفضل للأطفال، ونطمح في تقديم مركز طبي متكامل لأطفال السكر في مصر.

وهل ترين أن المؤسسة تقوم بتحقيق الهدف؟

أكدت، أننا في بداية الطريق، ويمكننا تقديم المزيد، ولكن مع استمرار الدعم والتبرعات، هناك الكثير من الأطفال في حاجة إلى خدماتنا الطبية، ونرغب في الاستجابة السريعة لهم.

ما هي خطتك في المستقبل؟

أضافت: خطتي هي جعل الطفل السكري مثله مثل أي طفل، يصبح إنسان منتج في المجتمع، يذهب إلى المدرسة، ويتفوق، وعندما يكبر يصبح إنسان منتج ويعيش حياة صحية خالية من المضاعفات، ولا يمثل أي عبء على المجتمع، بل بالعكس يفيد، وأننا نزيل عبء الكشف والعلاج المستمر والمستلزمات الطبية باهظة الثمن من على عاتق الأسر.

وأيضاً من أهداف المؤسسة دعم أي بحث علمي يسعى لإيجاد شفاء نهائي لمرض السكر في الأطفال، وأي تقنية حديثة لتحسين علاج الطفل السكري، مثل تطوير وتوفير البنكرياس الصناعي وزرع الخلايا الجذعية.

اقرأ أيضًا: في الملاكمة التايلاندية.. فتاة مصرية تحصل على برونزية ببطولة العالم للشباب في ماليزيا