الطريق
الخميس 28 مارس 2024 10:59 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

كيف يمكن للآباء مساعدة أطفالهم في تجنب القلق ومواجهته؟

القلق عند الأطفال- تعبيرية
القلق عند الأطفال- تعبيرية

لا يقتصر الشعور بالقلق على البالغين فقط بل من الممكن أن يعاني منه لأطفال أيضًا، ويسبب لهم عدة أعراض مزعجة، يصعب عليهم التعافي منها بمفردهم، فعادة ما يكونون بحاجة إلى إرشادات من الآباء لمواجهة هذا الاضطراب النفسي حتى لا يؤثر على صحتهم النفسية على المدى البعيد.

وتعليقًا على ذلك، قالت الدكتورة إيمان عبدالله استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، إنّ الأطفال معرضون للإصابة بالقلق والاكتئاب مثل البالغين، لكنهم لا يستطيعون التعبير عما يتعرضون له، مشيرة إلى أن بعض الأطفال قد يكتسبون عادات القلق من الآباء وراثيًا.

أسباب القلق لدى الأطفال

أوضحت خلال حديثها مع "الطريق" أنّ استخدام عوامل التخويف مع الأطفال في التربية، أمر خاطئ تمام، لأنه يولد مخاوف تؤثر سلبًا على الطفل، لافتة إلى أنه يمكن أن يصاب الأطفال بمخاوف من بعض الحيوانات أو الحشرات نتيجة تعامل الأم بفزع تجاه تلك الكائنات فينتقل الخوف إلى الطفل.

تابعت أنه يجب على الأسرة مساعدة الأطفال في التخلص من المخاوف غير المنطقية مثل الخوف من القطط والصراصير وغيرها، عن طريق تهيئة بيئة أسرية مرتبة على أساس بناء نفسية سليمة للطفل وجعله على مقدمة الاهتمام واحترام مخاوفه، ومعالجتها سواء من خلال معالج نفسه أو بأساليب تربوية بسيطة.

الاستماع الجيد لمخاوف الطفل

شددت على ضرورة الاستماع الجيد لمخاوف الطفل لمعرف الأسباب والمفاهيم التي عادة ما تكون بحاجة إلى تعديل، موضحة أنه من الممكن أن يخاف الطفل من حكايات مرعبة كانت الأم ترويها له مثل قصة "أمنا الغولة" أو "العفريت" فيعتقد أن هذه الأمر ستكون موجودة في الحياة وحينما يتأخر عن النوم سيتعرض لها.

مواجهة المخاوف غير المنطقية

نصحت بأهمية مواجهة المخاوف غير المنطقية التي يعاني منها الطفل عن طريق تقريبه إلى الأمور التي يخافها بشكل إيجابي تدريجيًا، موضحة أنه إذا كان الطفل يخاف القطط يمكن شراء قطة لعبة ومحاولة تحسين صورتها لدى الصغير، بأنها من الحيوانات الأليفة غير المؤذية.

استطردت أن الشعور بالقلق يأتي بشكل طبيعي في العديد من الحالات، ويحفز الإنسان على مواجهة التحديات، وربما يكون بسبب مخاوف قديمة، أو نتيجة المناخ الأسري المتوتر.

التخلص من القلق والتوتر

أشارت إلى أن الأعمال الإبداعية والاسترخاء وممارسة الهوايات المختلفة تساعد الأطفال في التخلص من القلق والتوتر، مضيفة أنه على الأم عدم نقل مخاوفها إلى أطفالها وتخليها عن التهديد والوعيد للطفل والاستماع إلى مخاوفه بهدوء وعناية مع احتضانه لإشعاره بالأمان.

اقرأ أيضا: ردت مبلغا عثرت عليه.. مدير مدرسة يكرم طالبة في «2 ابتدائي»