الطريق
الخميس 18 أبريل 2024 08:07 صـ 9 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

تعرف على رأي الأزهر في بيع الأعضاء البشرية بعد الوفاة

التبرع بالأعضاء البشرية- العين الإخبارية
التبرع بالأعضاء البشرية- العين الإخبارية

في خطوة تاريخية طالما انتظرها الكثير من المصريين، أعلنت وزارة الصحة والسكان عن أول نموذج للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة صادر عنها رسميًّا، وذلك بعد مطالبات من فنانين ومشاهير وأطباء بضرورة إتاحة المساءلة بشكل رسمي من خلال تفعيل القوانين المنظمة لذات الشأن.

وتوثق الوزارة نموذج التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، وتسلم للمتبرع كارنيه التبرع ساري العمل في أي مستشفى.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الصحة، أمس الاثنين، سيتم توفير النموذج بإدارات العلاج الحر في مديريات الصحة بالمحافظات، ويمكن لجميع المواطنين توقيع نموذج التبرع في أي وقت دون اللجوء للشهر العقاري.

التبرع بالأعضاء

وكانت قضية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة أثارت جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة، وسط اختلاف في الآراء ما بين مؤيد ومعارض.

حكم بيع الأعضاء البشرية بعد الوفاة

وتعليقًا على ذلك، قال الشيخ علي المطيعي، أحد علماء الأزهر الشريف، إنّ بيع الأعضاء البشرية حرام شرعًا بشكل قاطع لا جدال فيه، لكن الخلاف بين العلماء يكمن في إجازة التبرع بها من عدمه.

وبيّن «المطيعي» في تصريحات خاصة لموقع الطريق، أنّ استغلال نموذج التبرع بالأعضاء الذي تصدره وزارة الصحة في قيام شخص بالاتفاق مع آخر على تسجيل النموذج بصيغة التبرع مقابل أخذ مبالغ مالية على نحو يسمح للمشتري بالتصرف في أعضاء البائع بعد موته يعتبر اتفاقًا باطلًا ولا يصح وحرام شراعًا.

الخلاف حول مسألة التبرع بالأعضاء

وكشف العالم الأزهري، أنّ قضية التبرع بالأعضاء في أصلها خلافية وأجريت العديد من النقاشات في الآونة الأخيرة حولها، فهناك من يجيزها لإنقاذ حياة إنسان مقابل آراء أخرى تعارضها.

الشيخ علي المطيعي عن التبرع بالأعضاء

وأوضح الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، في وقت سابق، أنّه لا مانع من التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، موضحًا أنّ سبب إجازتها هو أنّها تبرع وليس بيعًا في إطار الضوابط الطبية الموضوعة، والتي تكفل نجاح هذه العملية.

شوقي علام

ويعتبر رونالد لي هيريك أول متبرع بالأعضاء الحية في عام 1954، بعد تبرعه بكليته لشقيقه التوأم المتطابق، فيما حصد الجراح الرئيسي جوزيف موراي في عام 1990 جائزة نوبل في تخصص الفسيولوجيا عن تقدمه في زراعة الأعضاء.

اقرأ أيضًا: «ليست أم المؤمنين».. من هي السيدة عائشة المرتبط اسمها بلفظ مسيء على جوجل؟