الطريق
الأربعاء 7 مايو 2025 05:46 مـ 10 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مهرجان أسوان لأفلام المرأة يسدل الستار عن دورته التاسعة بإعلان الجوائز الداخلية تكشف عن حقيقة ادعاءات شخص بمواقع التواصل الاجتماعي ضبط 13 مخالفة تموينية وصحية ببنوفر وبندر كفر الزيات بالغربية ضبط سيدة دهست شخصا بسيارتها في الشروق ضبط 18.5 طن لحوم مستوردة وأسماك مملحة فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي بالجيزة الحكومة تحذر من ”مستريح الذهب” وهيئة الرقابة المالية تشتعل في الأسواق أمن القاهرة يتحفظ على سائق تريلا اقتحم معرض سيارات شهير بالقطامية سكرتير عام محافظة الأقصر يترأس اجتماع اللجنة العامة لحماية الطفل ضبط عاطل لفرض رسوم مالية «دون وجه حق» على السائقين بأحد مواقف منطقة السلام الداعية مصطفى حسني لطلاب جامعة طنطا: التدين السليم يقوم على الفهم والرحمة والاعتدال كمين محكم من المقاومة في رفح الفلسطينية يسفر عن إصابة عددا من ضباط وجنود إسرائليين بسب خلافات أسرية.. زوج يهشم رأس زوجته بشاكوش ويصيب والدته في الغربية

وائل صلاح يكتب: لماذا يغضب كبار السن؟

د. وائل صلاح استشاري علاج طبيعي وتأهيل المسنين- الطريق
د. وائل صلاح استشاري علاج طبيعي وتأهيل المسنين- الطريق

تزايدت أعداد المسنين في مصر إلى نحو 7 ملايين مسن ما فوق الـ60 عاما، ولذلك يجب الاهتمام بهم لأنهم يعانون من مشكلات صحية كثيرة تحتاج التدخل السريع، منها شعورهم بالغضب من تصرفات قد يراها الآخرين لا تستدع الامتعاض.

ثمّة العديد من الأسباب التي تدفع المسنين إلى الانزعاج والغضب السريع من سلوك الآخرين، وينبغي علينا معرفتها لأنه إذا عُرف السبب بطل العجب، واستطاع كل منا التصرف بحكمة تجاه رد فع آبائنا وأمهاتنا وأقربائنا وكبار السن الذين يتعاملون معنا في وسائل المواصلات وأماكن العمل وغيرها.

وتعد التغيرات الفسيولوجية من أسباب غضب المسنين، والتي تتجسد في ضعف العضلات وتيبس المفاصل وآلام الجسد وضعف البصر والسمع، وصعوبة البلع والهضم وعدم التحكم في البول.

والكثير من تلك المتغيرات قد تكون أسبابا منطقية لدى كبار السن، في نوبات الغضب التي يراها أهل المسنين غير مبررة، ونسمع منهم «إحنا مش عارفين هو ليه كده بقي عصبي.. بابا أو ماما دايما هادية ومكنتش بتتعصب أبدا».

ويعتبر غياب الثقة بالنفس لدى المسن وانحصار دوره الأسري، وشعوره أنه أصبح عبئا على أسرته من الأسباب التي تدفع إلى العصبية، إضافة إلى تنامي تلك المشاعر السلبية نتيجة تجاهل رأي كبير السن في الأمور العائلية، بينما يعتقد الأبناء بأنهم يوفرون له الراحة بعدم طرح المشكلات عليه كما في السابق.

أمّا افتقاد التصرف المالي للمسن، فهو أمر شديد الحساسية، لأنه يرى نفسه الأجدر بتولي هذا الدور حسب العادة، لكن الشيخوخة تحوله إلى شخص يُنفق عليه بعدما كان صاحب اليد العليا في الإنفاق، لكن ومع كل تلك الأسباب التي تدفع للغضب، ما هو العلاج؟

العلاج يا عزيزي يتلخص في المتابعة الطبية الحثيثة لأية تغيرات فسيولوجية تطرأ على كبار السن، فعلى سبيل المثال يجب التركيز على علاج الآلام وتوفير وسائل مساعدة وعلاجية للنظر والسمع ومعالجة الاضطرابات بالجهاز الهضمي والتنفسي والبولي.. إلخ.

وأيضا من الضروري إشراك المسنين في دائرة الاهتمام بالشؤون الأسرية واتخاذ القرار، وذلك بعرض مشكلة معينة وطلب النصيحة والرأي من واقع خبرة الشخص المسن، وإبداء الإعجاب بأفكاره وآرائه ومدحه عليها.

ويُفضل تنفيذ رأيه إذا كان مقبولا، ثمّ إخباره أن قراره كان سببا في حل المشكلة نهائيا، وأنكم دوما في حاجة لاستشارته ، مع إعطاء المسن مساحة في إدارة المال، وخاصة فيما يتعلق بمعاشه أو عائد ممتلكاته ليكون صاحب قرار حتى لو بصورة مبسطة. ولا شك أن شعور المسنين بالعطاء وإنفاق قليل من المال يكون سببا كبيرا في تغيير حالتهم النفسية إلى الأفضل.

اقرأ أيضا: أحمد الضبع يكتب: مبروك عطية وركوب التريند بالمقلوب

للتواصل مع الكاتب على فيسبوك