الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 04:28 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أستاذ بجامعة المنصورة: «مصر من أكثر البلدان العربية إصدارًا للفتوى الرقمية»

د. مجدي الداغر
د. مجدي الداغر

قالت دراسة شارك نتائجها الدكتور مجدى الداغر أستاذ الصحافة وتكنولوجيا الاتصال بجامعة المنصورة، في المؤتمر الدُّوَليّ للفتوى في نيجيريا، أن مصر تُعد أكثر البلدان العربية والإسلامية إصدارًا للفتاوى الرقمية، بنحو مليون ونصف المليون فتوى عن عام 2022 فقط، ودعت لوقف حسابات الدعاة والشيوخ غير المؤهلين للفتوى.

دراسة الداغر بعنوان "دور منصات المؤسسات الدينية على شبكة الإنترنت في مواجهة فوضى الفتاوى وتأثيراتها على الأمن القومي المصري، بالتطبيق على الأزهر الشريف"، استهدفت التعرف على دور لجان الفتوى بالأزهر في مواجهة، الكم الهائل من الفتاوى الشاذة على شبكة الإنترنت من دعاة وشيوخ ونشطاء لا عِلاقة لهم بالعلوم الشرعية، وتأثيرات ذلك على أمن واستقرار الوطن.

الدراسة التي ناقشها المؤتمر الدُّوَليّ في نيجيريا، تظهر تزايد النشاط الإفتائي الكبير للمؤسسات الرسمية في مصر "مشيخة الأزهر، دار الإفتاء، وزارة الأوقاف"، والتحول لعصر الرقمنة والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة.

وأكدت الدراسة أن تزايد حالات الفوضى في إصدار الأحكام الدينية على شبكة الإنترنت دفع مؤسسة الأزهر إلى البحث عن آليه للرد على الفتاوى المهددة للأمن الوطني التي يطلقها عدد من الدعاة والشيوخ الذين ينتسبون لتيارات وجماعات دينية عدّة، حيث أتاحت شبكة الإنترنت لهم فرصة الوصول لأكبر عدد من شرائح المجتمع عبر امتلاكهم العديد من الحسابات الشخصية على شبكات التواصل الاجتماعي.

أهمية الفتاوى الرقمية

وأظهرت دراسة الداغر وجود قناعة لدى غالبية الجمهور المصري بأهمية الفتاوى الرقمية باعتبارها توفر معاناة السفر إلى مشيخة الأزهر وإدارة الفتوى بوزارة الأوقاف بالقاهرة، كما توصل الباحث إلى أن غالبية المشكلات المعروضة على منصات الفتوى الرقمية بالأزهر تتضمن مسائل شخصية منها الاستفسار عن أعمال الحرام، وقضايا الميراث بين الأبناء، وحدود العِلاقة بين الرجل والمرأة، وشرعية الراتب الحكومي، ومواصفات الزي الشرعي، وفوائد البنوك، وفتاوى تهنئة المسيحيين بأعيادهم، التي تتردد مع كل عام ميلادي جديد، التي استدعت تدخل الجهات الأمنية والمؤسسة الدينية في الكثير من المناسبات الدينية.

إغلاق حسابات الدعاة غير المؤهلين

كما أكدت دراسة الداغر من جهة أخرى، ضعف مستوى أداء مرصد الأزهر الشريف في مواجهة فوضى الفتوى الرقمية على شبكة الإنترنت، وهو ما يعنى حاجة المرصد إلى كوادر متخصصة في علوم الحاسب والإعلام والقانون والفقه وعلوم الشريعة، وتوصي الدراسة بضرورة وقف حسابات الدعاة والشيوخ غير المؤهلين للفتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما التي تتناول موضوعات تتعلق بالتكفير واستغلال نصوص الدين في التعدي على حقوق الغير، مما يؤدي إلى انتشار الكراهية والتشدد والعنف بين طوائف المجتمع.

اقرأ أيضا: «التعاون الإسلامي» تعقد اجتماعًا طارئًا بعد التصعيد الإسرائيلي في الأقصى