الطريق
الخميس 25 أبريل 2024 06:30 مـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

زكي رستم.. ”المعلم بيومي” الذي خدع فريد شوقي في ”رصيف نمرة خمسة”

زكي رستم وفريد شوقي
زكي رستم وفريد شوقي

زكي رستم هو واحد من عمالقة التمثيل برع في أداء كل الشخصيات وأشدها صعوبة وكان يمتلك قدرة غريبة على رسم تفاصيل الشخصيات التي يجسدها على الشاشة ويتقمص أدواره ويندمج معها، وكان معروف عنه الاهتمام بالشخصية من اختياره للملابس وطريقة الكلام، وفي ذكرى ميلاده الذي يصادف اليوم 5 مارس 1903 نستعرض أداء زكي رستم في واحد من أهم أفلامه "رصيف نمرة خمسة" والذي أطلق من خلاله عدد من الإفيهات التي لازالت حاضرة في أذهان الجمهور.


بداية فيلم "رصيف نمرة خمسة" استطاع زكي رستم "المعلم بيومي" خداع فريد شوقي "الريس خميس"، حاول حينها "بيومي" الرجل الأول في العصابة التي تهرب المخدرات في قدم الحمام و"القباقيب" أن يتستر خلف السبحة التي لا تفارق يده ما جعل "خميس" يستبعد تورطه مع العصابة أو حتى وقوعه في دائرة الشبهات "ده راجل يعرف ربنا، بيصلي الفرض بفرضه مابيسيبش السبحة خالص من إيده".


كان أداء زكي رستم في "رصيف نمرة خمسة" طبيعياً لا يعرف التكلف برع في كل تفاصيل الشخصية ورسم ملامحها من شارب طويل وجلباب يرتدي فوقه جاكيت طويلاً بجانب السبحة التي يجري حباتها بين أصابعه يحاول أن يقنع الجميع بأنه رجل تقي طيب لا يمكن أن يصدر منه شئ خارج عن القانون.

اعتمد "رستم" أن يظهر الشر الكامن داخله من خلال نظراته الحادة عندما يذهب إلي "خميس" بعد وفاة زوجته التي قتلها بدلا منه عندما نام في سريرها وبمنتهى الجدية يطلق إفيه "ربنا يجازي ولاد الحرام".

أو اعتماده على حركات بسيطة منها "الكحة" عندما كان يجلس على المقهى يدخن الشيشة وجلس بجواره "خميس" وأخبره أنه اقترب من الإيقاع بالعصابة "وقعوا في إيدي خلاص الناصحين اللي بيهربوا الكوكايين في رجلين الحمام".

لم يكن يدرك "المعلم بيومي" أن البندقية التي اشتراها لـ"عليوة" ابن "خميس" ستكون بداية سقوطه مع الحمام الذي اصطاده "عليوة" كان مشهد صعب على أي ممثل غير زكي رستم الذي أدار وجهه بعيدا عن "خميس" وعلى ضحكة تحمل السخرية والخوف في آن واحد يقول "روح يا شيخ الله يعمر بيتك".

كان الفيلم يحمل الكثير من الإفيهات كان أشهرها "أومال سبحتك فين يا معلم؟" وكان بداية كشف خداع "بيومي" الذي قتل "بهانة" الخرساء عندما شاهدت الوشم على يده وعرفت من خلاله أنه قاتل زوجة "خميس" فقرر قتلها، حاول بيومي الذي انتهى من صلاته للتو أن يخدع "خميس" مرة أخرى "والله يا ابنى نسيتها فى البيت.. ليه؟"، يمسك "خميس" حبات السبحة ويجري الحبات التي انفرطت بين يده "لا أصلي لميتها لك".

تتسع عين "المعلم بيومي" الذي فطن أن "خميس" كشف كل الموبقات التي ارتكبها من قتل زوجته وبعدها "بهانة" الخرساء إلي العصابة التي يتزعمها وتعمل في تهريب المخدرات، يقف "بيومي" الذي يصر على خداع "خميس" واستغلال سذاجته من بداية الفيلم حتى النهاية.

بمنتهى الخبث يقف"بيومي" ليعلن نيته للصلاة "نويت أصلي ركعتين لله" حتى يجد فرصة للهروب لكن "خميس" يمسكه من يده ويقول "ده أنا عاملها قبل منك" ويرفض أن يخدعه مرة أخرى.