الطريق
الأربعاء 18 يونيو 2025 04:53 صـ 22 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
400 صاروخ إيراني منذ بداية التصعيد.. إسرائيل تستنفر ومنظومات أمريكية تشارك في التصدي شاهد| وزير المالية: خفض الدين وزيادة دعم الصادرات والأجور في الموازنة الجديدة سي إن إن: ترامب تراجع عن إرسال مسؤولين للاجتماع مع الإيرانيين رئيس الوزراء يتابع الجهود المبذولة لتوفير الاحتياجات اللازمة من مياه الشرب الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل توقع بروتوكول تعاون مع «اتحاد بنوك مصر» وزير البترول والثروة المعدنية يشارك في قمة ”تحول الطاقة: شرق البحر الأبيض المتوسط وجنوب شرق أوروبا” فى العاصمة اليونانية أثينا تتويج مصر للطيران بجائزة أفضل شركة طيران فى أفريقيا من حيث الخدمات المقدمة للركاب لعام 2025 وفقًا لتقييم Skytrax العالمي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان يستقبل المنسق المقيم للأمم المتحدة بمصر والمدير الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لبحث الخطط المستقبلية وزيرة التنمية المحلية تستعرض جهود الوزارة لتنفيذ المنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات الصلبة أمام لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب رئيس الوزراء الصربي يُلقي كلمة خلال المؤتمر الصحفي بحضور مدبولي المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يستضيف طلبة من دولة إريتريا ويكرم مسيرة مفتيها الأزهري الراحل التعليم: جروبات الغش هدفها التربح المادي ونرصد محاولات الغش والتسريب خلال دقيقتين

محمد متولي.. «خوليو» صنع نجوميته رغم معاناته من ضعف القلب 20 سنة

محمد متولي
محمد متولي

واحد من أبرز فناني الصف الثاني، هجرته أدوار البطولة ولكنه خلق لنفسه مكاناً وسط الكبار، تألق في أداء كل الأدوار التي أسندت له وبرع في الكوميديا معتمداً على موهبته وخفة ظله وترك أثر وحب لدى جمهوره، هو الفنان محمد متولي.

النشأة
ولد محمد متولي في 11 مارس 1945 في شبين الكوم بالمنوفية، أحب التمثيل في المرحلة الإعدادية وكان يقدم مسرحيات باللغة العربية أثناء دراسته في مدرسة السعيدية الثانوية وحصل على 3 ميداليات ذهبية، انتقل للإقامة في الإسكندرية والتحق بكلية دار العلوم وأثناء دراسته في السنة الثالثة التحق بمعهد التمثيل وحصل على درجة البكالوريوس في 1979.

البدايات
أثناء دراسته بالسنة الأولى في كلية العلوم رشحته ابنة المخرج حسن الإمام ليقدم دور في فيلم "امتثال" من إخراج والدها وكان عمره حينها 20 عاما، ثم شارك "متولي" في فيلمي"خلي بالك من زوزو، أبناء الصمت" بأدوار صغيرة، ولكن كانت له العديد من المسرحيات أبرزها "ولد وجنية، انتهى الدرس يا غبي" وفي فترة الثمانينات قدم "مين يشتري راجل، حالة طوارئ، البرنسيسة، شباب امرأة" ومع فرقة ثلاثي أضواء المسرح "أهلاً يا دكتور".

أدوار مهمة
فترة الثمانينات قدم للسسينما نحو 8 أفلام ولكن صنع أسطورته مع الزعيم عادل إمام وسعيد صالح بدور "خوليو" في فيلم "سلام يا صاحبي" وأطلق من خلاله إفيه "بطة مش ليك يا مرزوق"، في نفس الفترة كان "متولي" يتألق دراميا في عدة مسلسلات أبرزها "أنا وانت وبابا في المشمش، الرايا البيضا، الشهد والدموع"، وحقق نجاح كبير بدور "بسّة" في "ليالي الحلمية".

كانت فترة التسعينات هي الأبرز في مشواره سينمائياً وشارك في عدة أفلام أبرزها "تحت الصفر، الامبراطور، ديسكو ديسكو، بوابة إبليس، سارق الفرح، يا نحب يا نقب، إشارة مرور" بينما في الدراما قدم العديد من المسلسلات أبرزها "أرابيسك" وخطف الأنظار في دور المحامي "مصطفى بطاطا"، وفي المسرح قدم "رصاصة في الكلب لولو، حزمني يا، الطيب والشرير، أوقات عصيبة".

سنوات الشهرة ممتدة
لم يتوقف عن العمل وشارك فترة الألفية في سينما الشباب وقدم "مطب صناعي" في دور "الحاج إسماعيل" والذي يحاول "ميمي" أحمد حلمي أن يوهمه بأنه يخاف أن يطلب من أحد توفير فرصة عمل له ويرفض طلبه فيرد "عليا الطلاق يا تشتغل من بكرة في مصر وباليورو كمان"، وقدم دور "والد ناصح" مع محمد رمضان في "واحد صعيدي" وبرغم مساحة دوره في فيلم "الفرح" أثبت أن موهبته لا تتقيد بحجم الدور وأنه قادر على أداء التراجيديا وينفض عنه عباءة الممثل الكوميدي، وشارك مع عادل إمام بدور متميز في "حسن ومرقص".

شارك محمد متولي في عدد كبير من المسلسلات أبرزها "الركين، هانم بنت باشا" و"زيزينيا" في دور "خميس عامر" ولم ينس المسرح وقدم "انت فين يا جميل، العدو في غرف النوم، الغرباء لا يشربون القهوة 2014، ولاد اللذينة، قوم يا مصري" وكانت أخر أعماله الدرامية التي توفي قبل أن يشاهدها مسلسل "واكلينها والعة"، وما بين المسرح والسينما والتليفزيون تجاوزت حصيلة أعماله 200 عملاً.

زوجة وأبناء محمد متولي
تزوج محمد متولي من السيدة "وفاء إبراهيم" وانجب بنتان "يمنى وسمر"، ودخلت الأخيرة مجال التمثيل وشاركت في مسلسل "واكلينها والعة" وفيلم "الليلة الكبيرة" وفيلم "بحبك" مع تامر حسني.

النهاية
كان "متولي" يعاني من مرض السكري وضعف في عضلة القلب لمدة 20 عاماً ويعيش معتمداً على الأدوية، وقبل وفاته أصيب بـ"دور برد".

وتوفي في منزله أثناء الجلوس على كرسيه بعد حوار قصير مع ابنته "سمر" التي حاولت إسعافه ولكن توفي بعد عدة دقائق من شعوره بالتعب ليرحل عن عالمنا في 17 فبراير 2018 عن عمر ناهز 70 عاماً، وترك خلفه إرثاً فنياً شاهد على موهبته وتفرده.