الطريق
الخميس 18 أبريل 2024 01:01 مـ 9 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مآسي عادل خيري.. ورث مرض السكر من أسرته وبكى بين تلاميذ مدرسة النقراشي

عادل خيري
عادل خيري

عادل خيري هو واحد من فناني الكوميديا الذي ورث جينات الفن من والده المسرحي بديع خيري وأحب المسرح وتتلمذ على يد نجيب الريحاني، وقدم العديد من مسرحيات الريحاني، ولمع في مسرحية "إلا خمسة" أمام ماري منيب وكانت هي المسرحية الأبرز في مشواره الفني القصير الذي لم يدم سوى 7 سنوات وخطفه الموت ويصادف اليوم ذكرى وفاته إذ توفي في 12 مارس 1963.

بالرغم من خفة الظل التي كانت يتمتع بها عادل خيري على المسرح إلا أنه مر في حياته الشخصية بالعديد من المآسي، وعاش سنوات مع مرض السكر الذي انتقل له بالوراثة، حيث أصيبت به والدته وفقدت بصرها بينما والده عانى من المرض وتوفي به.

تملك عادل خيري حب الفن والتمثيل وهو يشاهد نجيب الريحاني صديق وشريك والده في المسرح وترك المحاماة وتفرغ لأداء أدوار الريحاني بعد وفاته لينقذ الفرقة وكانت أولى مسرحياته "أحب حماتي"، وكانت هي أولى المسرحيات للفنانة نجوى سالم التي قالت عن عادل خيري في برنامج "نجوم الكوميديا" عام1971 أنه كان مخلص للمسرح وملتزم بروايات الريحاني وتتملكه العصبية عندما يخرج أحد زملاءه عن النص، وكان عندما يشتد عليه المرض يستعين بدكتور له من الصالة من المتفرجين وقال إن عادل خيري راح ضحية المسرح وضحية فنه.


كان عادل خيري هو سبب غير مباشر في شهرة الفنان محمد عوض الذي بدأت شهرته مع فرقة الريحاني، وذات مرة غاب عادل خيري بطل الفرقة في إحدى الأيام بسبب مرضه، وقام "عوض" بدور البطولة مكانه وكان يؤدي أدواره في كل مرة يغيب فيها ولمع "عوض" مع الفرقة.

كانت زوجته بطلة السباحة إيناس حقي تذهب معه إلي المسرح وفي يدها أدوية وعلاج السكر خوفا من أن يشتد عليه المرض الذي أصابه بتليف الكبد، ولم يجبر عادل خيري على ترك العمل في المسرح سوى المرض الذي أجلسه على كرسي متحرك.

كان أكثر ما يؤلم عادل خيري في سنوات المرض هو أن يترك زوجته وبناته الثلاثة ويرحل، وقبل وفاته بأيام شعر بتحسن وكان يخطط للسفر بفرقته إلي عدة بلدان عربية منها سوريا الحبيبة والكويت ولبنان، وكان رنين تليفون منزله لا ينقطع من كثرة محبيه للاطمئنان على صحته، حتى إن عدد كبير من طلبة مدرسة النقراشي توجهوا إلى بيته في جاردن سيتي لزيارته ومن كثرة عددهم سقطت دموعه، ولم يكن يعتاد سوى على الضحك ولا تفارق الابتسامة وجهه وبعدها بعدة أيام خطفه الموت في ريعان شبابه إذ كان عمره 32 عاما.