الطريق
السبت 20 أبريل 2024 06:23 صـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

63 عامًا على «سكر هانم».. هرب من «سمعة» و«نحس» لـ عبد المنعم إبراهيم

عبد المنعم إبراهيم
عبد المنعم إبراهيم

"سكر هانم" واحد من أجمل الأفلام الكوميدية التي عرضت في الستينات ولاقى نجاح مدوي وقت عرضه في 29 من مايو 1960 ويمر اليوم على صدوره 63 عامًا، وشهد الفيلم قبل تنفيذه العديد من الكواليس المثيرة.

يعتبر "سكر هانم" هو ثاني بطولة مطلقة للفنان عبد المنعم إبراهيم بعد فيلم "سر طاقية الإخفاء" الذي حقق في السينما إيردات خيالية حينها، وقبل الفيلم كان عبد المنعم إبراهيم يقوم بالأدوار الثانوية في السينما التي دخلها في أوائل الخمسينات وجسد دور صديق البطل في عدة أفلام أبرزها "الوسادة الخالية، السفيرة، انت حبيبي" وغيرها، ومن المفارقات أن "سكر هانم" لم يكن من نصيبه في البداية ولكن عرض على إسماعيل ياسين.

هناك روايتان جعلت الفيلم يهرب من "سمعة" الأولى تقول أنه طلب أن يسبق اسمه اسم كمال الشناوي وهي رواية غير منطقية لأنه بطل الفيلم وبالتبعية يكتب اسمه على الأفيش قبل باقي الأبطال المشاركين معه، وقبل الفيلم كان إسماعيل ياسين قد قدم للسينما عدة بطولات بل أفلام حملت أسمه كان أولها "إسماعيل ياسين في الجيش" 1955، وهو ما ينسف الرواية الأولى المتداولة عن فيلم "سكر هانم".

الرواية الثانية وهي الصحيحة أنه قد صدر قرار حينها من جهاز الرقابة بمنعه من أداء شخصية امرأة في السينما بعد أن قدمها "سمعة" في عدة أعمال أبرزها فيلم "الأنسة حنفي" 1954 ورشح إسماعيل ياسين صديقه عبد المنعم إبراهيم للفيلم وجسد شخصية "فتافيت السكر" ومن المفارقات أن عبد المنعم رفض الدور في البداية خوفا غضب عائلته عندما تشاهده يجسد دور سيدة ولكن في النهاية أقنعه كمال الشناوي ووافق على تجسيد الدور.

خطف عبد المنعم إبراهيم الأنظار بأداءه للشخصية وبات الأبرز بين عمر الشريف وكمال الشناوي، وكانت أحداث الفيلم تدور في إطار كوميدي حول الصديقين "نبيل وفريد" اللذان يطلبان من صديقهما الثالث "سكر" الذي يعمل ممثل أن يتنكر في شخصية امرأة ويدعى أنها "فتافيت السكر" عمة "فريد" وتتخلل الأحداث بعض المواقف الكوميدية وفي النهاية تظهر"فتافيت السكر" الحقيقية، والفيلم من تأليف أبو السعود الأبياري وإخراج السيد بدير، والغريب أن الفيلم لم يحقق نجاح وقت عرضه في السينما، وربما هو السبب في عودة عبد المنعم إبراهيم لأداء الدور الثاني فيما بعد وكان يعتبره "نحس" في مشواره.

اقرأ أيضا: قصة «ريتا» كلبة نجيب الريحاني.. اقتحمت المسرح وقتلها الحزن بعد وفاته