الطريق
السبت 4 مايو 2024 03:14 صـ 25 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

باحث نووي يكشف لـ «الطريق» عواقب قصف محطة زابوريجيا النووية

محطة زابوريجيا النووية
محطة زابوريجيا النووية

محطة زابوريجيا النووية، إذا كان العالم يريد أن ينهي الحرب الروسية الأوكرانية، وتداعيتها الاقتصادية، فلابد القضاء على أكبر محطـــة نــووية في أوروبا، هكذا قال عدد كبير من متخصصي الشأن النووي، ولكن سيكون هذا الحـــل سببًا في إنهاء الصراع حقًا.

مقارنة بين محــطة زابوريــجيا ومحطة تشيرنوبل

تحدث الدكتور طارق عبد العزيز، الباحث في شؤون الصراعات النووية، حول إمكانية إنهاء الصراع الروسي الأوكراني بالقضاء على محطة زابوريجيا النووية، قائلًا: "ليس هناك مقارنة بين ما سيحدث في محــطة زابوريــجيا، إذا ما تم تفجيرها بما حدث في محطه تشيرنوبل عام 1986، فإن ما حدث من قوة الانفجار في "محطــة تشرنــوبيل"، أحدث تلوث إشعاعي وانتشاره على أجزاء كبيرة من الاتحاد السوفيتي، تحديدًا بيلاروسيا، وأوكرانيا، وروسيا".

أضرار القضاء على محطة زابوريجيا النووية

اقرأ أيضًا: باحث نووي يفجر مفاجأة لـ «الطريق» حول خطورة محطة زابوريجيا النووية

أضاف "الباحث في الصراع النووي"، في تصريح خاص لـ"الطريق"، أن التقارير الروسية الرسمية بشأن محاولة القضاء على محطة زابوريجيا النووية، تشير إلي أن هناك 31 شخصًا لقي حتفهم على الفور أثار ما حدث في محطــة تشرنــوبيل، فضًلا عن تعرض أكثر من 600 ألف شخــصًا، تحديدًا من المشاركين في مكافحة الحرائق، وعمليات التنظيف لجرعات عالية من الإشعاع.

أثار ما حدث في محطة تشرنوبيل

اقرأ أيضًا: تأكيدًا لـ «الطريق».. ”باحث نووي” يسرد دلالات احتمالات نشوب حرب نووية

واصل: "كما تعرض أكثر من 8 مليون و400 ألف شخص، في بيلاروسيا، وروسيا وأوكرانيا للإشعاع، وهو ما يزيد عن عدد سكان النمسا، حيث تعرضت 155 ألف كم مربع من الأراضي للبلدان الثلاث للتلوث، كذلك تعرضت مناطق زراعية تغطي ما يقرب من 52 ألف كم مربع للتلوث، بالعنصرين المشعين الاسترانشيوم 90، والسيزيوم 137، وأعيد توطين ما يقرب من 404 ألف شخص".

مفاعلات محطة زابوريجيا النووية

تابع: "الملايين ظلوا يعيشون في بيئة، تسبب فيها استمرار بقايا التعرض الإشعاعي الى حالات خطيرة، حيث أن معظم هذه الحالات من الإصابات السرطانية حتى الآن، مشيرًا إلى أن الحديث محطة زابوريجيا النووية، فتستعمل مفاعلات حديثة معده للتعامل مع ضربات قوي، والتي تتمثل في اصطدام طائرة بها".

تصميم محطة زابوريجيا النووية ضد المخاطر

بين الدكتور"عبد العزيز" أن بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 جرى تدعيم هذه المحطة بالأسمنت المسلح، بنسبة 10 أمتار من الأسمنت المسلح، والفولاذ، وأدوات إطفاء الحريق، وذلك ضد هجمات تشمل اصطدام طائرة مدنية كبيرة فيها، وتم اختبار مباني محــطه زابوريجيا، فعليا ضد مثل هذه الهجمات".

عواقب القصف حول محطة زابوريجيا النووية

لفت إلى أن محطة زابوريجيا النووية ما زالت، وسط النيران، وخطر تعرضها للقصف المتبادل، حيث أنه أقوى بكثير من اصطدام طائرة مدنية بها، منوهًا إلى ما قاله "هاميش بريتون غوردون"، قائد قوات الدفاع الكيماوية، والبيولوجية، والإشعاعية، والنووية، في بريطانيا والنيتو"، إن القتال بالقرب من محطة نووية أمرًا جنونيًا، وبالتالي انه ليس فكره جيده.

قلة أعمال الصيانة في محطة زابوريجيا النووية

شدد "طارق" على ما يزيد المخاطر في محطة زابوريجيا النووية، حسب تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، هو قله أعمال الصيانة بشكل دوري، وقلة قطع الغيار وتشوش الاتصالات مع الفريق الموجود داخل المحطه، موضحًا أنه أيضًا من المخاطر الكبرى، هو ضعف نظام التبريد في المحطة، وهذا يعني أن تكرار سيناريو كارثة "فوكوشيما" النووية باليابان في 11 مارس عام 2011.