بعد إنقاذ طفل من الموت.. «البريمبران» تهدد حياة الأطفال

أحمد السعيد، طفل لم يتجاوز عمره 6 سنوات مسقط رأسه المنوفية، أصيب بألم في المعدة، وكعادة المصريين في تلك الحالات حملته أسرته سريعا إلى أقرب صيدلية لعرضه على الصيدلي لفصحه بدلا من الطبيب المختص، كانت النتيجة أن الصيدلي أعطاه  حقنة "بريمبران" أصيب علي إثرها بتشجنات واضطرابات كادت أن تؤدي بحياته.."الطريق" فتحت ملف تجاوزات الصيدلي في أداء مهامه وقيامه بمقام الطبيب وعواقب ذلك.. 

يقول الخبير الصيدلي، هاني سامح، إنه لا يجوز للصيدلي  وصف دواء لمريض، أو إعطاءه حقن دون الرجوع لوصفة طبية، وهي حقنة تنتمي إلى مضادات الدوبامين، وتستخدم لمنع القيئ والغثيان، وبها مواد تنظم حركة الإمعاء التلقائية، وتعطى للبالغين الكثر من 18 عاما.

وأضاف الخبير الصيدلي في تصريحات خاصة لـ "الطريق"، أن تلك الحقنة لا تعطى في عدة حالات منها، السن الأقل من 18 عاما، ومن يعاني من حساسية تجاه الميتوكلوبراميد، أو ارتفاع ضغط الدم، أو ضطرابات في الهيموجلوبين، أو من يواظبون على الأدوية العصبية.

وأكمل "سامح": "أي حالة لديها موانع استخدام تلك الحالة تصاب بحركات لاإردية، وتشنجات عنيفة، وحركة ألتواء في الرقبة قد تؤدي لكسرها، ويبدأ بعدها المريض بالعض على لسانه، وجحوظ العين، وهلاوس ورعشة، وبطئ ضربات القلب، والإصابة بالتيبس العضلي، وقد يؤدي للوفاة في أغلب الحالات لما لها من تأثير قوي".

وأكد "سامح"، على أنه هناك حقن تستخدم للأطفال يصفها لهم الأطباء المعالجين، في مثل تلك الحالات، مثل حقنة الزوفران، وتستخدم في حالة النزلات المعوية، وحالات القيئ للأطفال.

وأضاف، أنه تم حذر تداولها بدون وصفات طبية في الصيدليات في بعض الدول لما تحدثه من أثار جانبية على متسخدميها من البالغين بسبب جرعة مضاعفة، أو الأطفال بسبب استخدامها لصغار السن.

وأوضح الخبير الصيدلي، أنه على من يتعرض لمثل تلك الحالات التي تتضرر من الدواء التوجه لأقرب مستشفى، وإذا كانت المسافة بعيدة، فيجب إعطاء الأطفال فنرجان شراب، أو طلب أي دواء مضاد للبريمبران.