بعد مناظرة شيخ الأزهر.. ملامح من كتاب ”نحو تأسيس عصر ديني جديد” لرئيس جامعة القاهرة

مناظرة شرسة بين شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، ورئيس جامعة القاهرة، ردًا على الحديث الذي تناوله الدكتور محمد عثمان الخشت، في مؤتمر تجديد الفكر الإسلامي، حول كتابه "نحو تأسيس عصر ديني جديد".
وناقش الكتاب بعض الموضوعات حول تجديد الخطاب الديني من خلال الأفكار الجديدة، ولتأسيس عصر ديني جديد وخطاب ديني من نوع مختلف.
وينادي الدكتور محمد عثمان الخشت، في كتابه إلى ضرورة تجاوز الجمود الديني، الذي يشير إلى أنه طال في تاريخ الأمة العربية، والذي يساعد على الخروج من دائرة الجمود الذي صنعه البشر بعد اكتمال الوحي الإلهي، وإتباعه من قبل أصحاب عقول مغلقة ونفوس ضيقة لا تستوعب رحابة العالم ولا رحابة الدين، كما يشير في كتابه.
ويدعو "الخشت" في كتابه "نحو تأسيس عصر ديني جديد"، إلى إقامة بناء ديني جديد ولغة جديدة ومعان ومفردات جديدة، من أجل خلق عصر ديني جديد، وتجنب التفكير في تجديد الخطاب الديني التقليدي، مشبهًا إياه بترميم بناء قديم.
ويتناول رئيس جامعة القاهرة، الحديث عن العودة بـ"الإسلام النقي المنسي"، والذي يعتمد على القرآن والسنة والنبوية، والابتعاد عن الإسلام الحالي، القائم على فكر التيارات الإرهابية ومجتمعات التخلف الحضاري، ويتم ذلك من خلال التخلص من "الموروثات الاجتماعية وقاع التراث، الرؤية الأحادية للإسلام"، والتي كان يتبعها الأشعارية، كما يقول.
ويشير كتاب "نحو تأسيس عصر ديني جديد"، إلى أنه لابد من إتباع مجموعة من المهام، التي تتضمن تفكيك الخطاب الديني التقليدي، وتفكيك العقل المغلق، ونقد العقل النقلي، وفك جمود الفكر الإنساني الديني المتصلب والمتقنع بأقنعة دينية حتى يمكن كشفه أمام نفسه وأمام العالم.
ويختتم الدكتور الخشت في كتابه "نحو تأسيس عصر ديني جديد"، بسؤال موجه للقرأ، بعنوان "ماذا يجب أن نفعل؟"، ويتناول مهمة عاجلة هي العمل على تغيير ماكينة التفكير عند الناس، وتجديد فهم المسلمين للدين عن طريق ثورة في التعليم والإعلام، بالإضافة إلى التخلص من كل المرجعيات الواهمية وتكوين مرجعيات جديدة، والمواجهة الشاملة، والتحول من مرحلة الوعظ والإدهاش إلى مرحلة الفكر والتفكر، كما وصفها.