بعد مفاجأة الهلالي| الطلاق بالهمزة أم بالقاف.. علماء الأزهر يكشفون لـ”الطريق” شروط وقوعه

ضجة كبيرة أثارها الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، خلال حواره في برنامج "الحكاية" مع الإعلامي عمرو أديب، حول وقوع الطلاق الشفوي بين الأزواج.

 

وفي لقاءه، فجر سعد الدين الهلالي، مفاجأة قائلا إن 1% من علماء الدين، ومن بينهم الدكتور علي جمعة، أفتوا أن المصريين لا يقع لهم طلاق لأنهم بيقولوا "عليا الطلاء" بالهمزة وليس بالقاف.

وتعليقًا على ذلك، قال الشيخ أحمد عمر هاشم، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية وعضو مجلس الشعب المصري السابق، إن الشرط الأساسي في وقوع الطلاق، هو توافر النية له.

وأضاف الشيخ أحمد عمر هاشم في تصريحات خاصة لـ"الطريق" أن النبي محمد عليه الصلاة والسلام، قال في أحد الأحاديث "إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ"، وهو ما يؤكد أن الطلاق طالما توفر به عنصر النية، فهو يقع.

 

وفي السياق ذاته، قال الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن القاعدة الفقهية أن العقود تقام بـ"المعاني لا بالمباني"، على سبيل المثال "أن شخص بدلاً من أن يقول قبلت الزواج قال اشتريت ففي هذه الحالة صح عقد الزواج"، مبينًا أن الزواج يكون بالقلب وليس اللسان.

وأوضح "كريمة" في تصريحات خاصة لـ"الطريق" أن الطلاق يقع بالنية وليس اللهجة، مضيفًا أن المصريين بمختلف مستوياتهم الاجتماعية سواء فلاحين أو موظفين أو مثقفين، يطلقون كلمة "طلاء" وليست "طلاق"، قائلاً" مش لازم يقول طالق بالقاف وعلشان الطلاق يقع لازم النية شرط أساسي.

وعن الطلاق الهزلي، وهو أن يقول الرجل لزوجته طالق من باب الهزار، أوضح أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن هذا الطلاق اختلف عليه جمهور العلماء بين وقوعه أو عدم وقوعه.