الطريق
الإثنين 6 مايو 2024 12:46 مـ 27 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

10 فوائد لفيروس كورونا.. ”أعاد البشرية إلى إنسانيتها”

فيروس كورونا
فيروس كورونا

رغم الأضرار الجسيمة التي خلفها فيروس كورونا المستجد على دول العالم أجمع، إلا أنه كان بمثابة درعا واقيا لكوكب الأرض من ناحية، وللبشرية من ناحية أخرى.

وفي هذا الإطار، قال المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية الأسبق: "رغم أن فيروس كورونا المستجد، خلف مئات الآلاف من الإصابات وتسبب في موت الآلاف، إلا أن له فوائد عديدة على البشرية".

وأوضح محافظ القليوبية الأسبق عبر صفحته الخاصة، "لا تلعنوا كورونا فقد أعاد هذا الوباء الفتاك البشرية كلها إلى إنسانيتها، آدميتها، خالقها، وأخلاقها".

وتابع: "يكفيه فخرًا (كورونا) أنه أغلق جميع البارات والملاهي والكابريهات ونوادي المجون والرقص والشذوذ والقمار ودور الدعارة والبغاء وبلاجات العري حول العالم، بل وخفَض نسبة الفوائد الربوية أيضا".

واستكمل المستشار عدلي حسين: "يكفيه فخرًا أنه جمع العوائل مجددا في منازلهم بعد طول تفرق وفراق، وأوقف القبل والتقبيل بين الجنسين والجنس الواحد، ودفع منظمة الصحة العالمية إلى الاعتراف بأن تناول الخمور كارثة وعلى من لم يعاقرها يومًا أن لايفعل ذلك أبدا".

ونوه "أنه دفع جميع المؤسسات الصحية الكبرى إلى الإقرار بأن تناول كل ذي ناب من السباع ومخلب من الطير، علاوة على شرب الدم وبيع وأكل والاتجار بالحيوانات المريضة والميتة مصيبة المصائب الصحية وبلاء على كل من يفعل ذلك".

"يكفيه فخرًا أنه علَم البشرية كيف تعطس؟، كيف تسعل؟، كيف تتثائب؟ كما علمنا اياه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل 1441 عاما، وأنه حول ثلث الإنفاق العسكري حول العالم إلى المجالات الصحية بدلًا من العسكرية، ودفع وزارات ومديريات الصحة العربية إلى حظر تدخين النارجيلة وإغلاق كافيهاتها، إضافة إلى الحد من الاختلاط المذموم بين الجنسين "، وفقا للمحافظ الأسبق.

وأشار إلى أنه أذاق وزراء ورؤساء دول بعضها كبرى، وعرفها معنى الحجر والحجز وتقييد الحرية، ودفع الناس إلى الدعاء والتضرع والاستغفار وترك المعاصي والمنكرات، وأنه أذل المتجبرين وأظهرهم بمظهر المتسول الوضيع".

"يكفيه أنه قلل إلى أدنى مستوى معروف من سموم المصانع التي لوثت أجواء الأرض التي قتلت غاباتها ولوثت بحارها ومحيطاتها، وأذابت جليد قطبيها، وغيرت مناخها، وسعَت ثقب الأوزون في سمائها وأماتت الأحياء حول الكرة الأرضية وأصابتها بمقتل"

الأهم من ذلك، أنه أعاد البشرية إلى عبادته بدلا من عبادة التكنولوجيا التي صارت لمعظم البشرية ربًا من دون رب الأرباب ، بل وأرغم كبار المسؤولين في دولهم على إعادة النظر بأحوال السجون وأوضاع السجناء والمعتقلين وأهمية تعفيرها وتعقيمها وربما أطلاق سراح السجناء منها بضمانات أيضًا.

وتابع المحافظ الأسبق بالإشارة إلى "كورونا" دفع قيادات كبرى في بلدانهم إلى تقليل اجتماعاتهم ومؤتمراتهم وتجمعاتهم وأكاذيبهم، بل وحد من مظاهر الشرك بالله وبدع الاستعانة بخلقه وضلالات التبرك بمخلوقاته من دونه سبحانه، وصار الكل يجأر بالدعاء إليه متذللا له وحده من دون شريك بين يديه".

ما تعيشه البشرية حاليًا يشبه أجواء الحرب العالمية الأولى وانتشار الإنفلونزا الأسبانية حين طغى الإنسان، وتجبَر وظن نفسه أنه قد خرق الأرض، وبلغ الجبال طولا فكان لزاما أن يؤدب وبحضرة خالق الكون أن يتأدب.

واختتم بالقول: "ليوم فقط أدركت - عمليا - كيف يمكن للبلاء الرباني وبأضعف جندي من جنده أن يكون خيرًا للبشرية لا شرًا لها.. فلا تلعنوا كورونا لأن البشرية بعده لن تكون كما كانت قبله إطلاقا!".