”أتفق مع السادات في كرهي للقاهرة”.. هكذا عشق أحمد خالد توفيق طنطا (فيديو)
في ذكرى وفاته الثانية، ورغم أن الموت غيبه، إلا إن الدكتور أحمد خالد توفيق ما زال حاضرا في عقول محبيه، أفكاره تنير تفكيرهم، ولا يغيب عنهم علمه ومقالاته.
ورغم الشهرة التي نالها العراب، لم ينتقل يوما من معشوقته "طنطا"، التي قضى فيها سنين حياته الـ55، إلا لماما، حيث كان يسافر إما لتكريم، أو لعمل، أو لحضور مؤتمر ما.
اقرأ أيضا: نبيل فاروق لـ"الطريق": أحمد خالد توفيق لم يكن إخوانيا.. وهذه تفاصيل آخر مكالمة بيننا
لكنه قبل ساعات قليلة من وفاته، نقل سريعا للعاصمة التي لم يكن يحبها، نظرا لمساوئ القاهرة العديدة من وجهة نظره.
لم يكن قادرا على تخيل العيش بداخلها لمدة ثلاثة أشهر، ولسوء حظه توفى فيها، داخل أروقة مستشفى عين شمس التخصصي، لينقل جسده إلى مسقط رأسه ويواريه ترابها الحبيب.
اقرأ أيضا: توقف قلبه أربع مرات.. رحلة العراب مع المرض وجهاز تنظيم ضربات القلب
فمنذ ميلاد الراحل أحمد خالد توفيق في عام 1962، وحتى مماته، لم يفارق طنطا إلا لأسباب قهرية، "أنا أتفق مع السادات في كرهي للقاهرة، كان دايما بيقول أنا برتاب من القاهرة والمثقفين اللي فيها"، بهذه الكلمات عبر العراب الراحل عن سبب عدم تفضيله الانتقال إلى القاهرة، في حواره مع الإعلامي خيري رمضان، ببرنامج "ممكن" في عام 2014.
وأضاف الراحل أن لذلك سلبيات وإيجابيات، وفضل أن يبدأ بالإيجابيات، والتي عددها في كونه بعيدا عن الضوضاء والصراعات التي تجعل القاهرة سيئة من وجهة نظره.
اقرأ أيضا: كورونا وميعاد موته.. نبوءات أحمد خالد توفيق تثير الجدل بعد رحيله
أما عن الجانب السلبي فهو الذي لم يمنحه فرصة أن يكون له عملا فنيا، مسلسلا كان أو فيلما من كتاباته، رغم محاولاته العديدة التي باءت بالفشل لعدم إقامته بالقاهرة، لكنه لم يأبه بذلك كثيرا، مفسرا ذلك وفق قوله "ومضحي بده علشان أعصابي بتكون هادية في طنطا، وده بيشجعني على الإبداع أكتر".
وكان الكاتب الراحل قد بدأ مشواره الأدبي مع كتابة سلسلة "ما وراء" الطبيعة، وتخصصه في أدب الرعب، ورغم أنه لم يكن معروفا في ذلك الوقت، إلا إن السلسلة حققت نجاح كبيرا.
اقرأ أيضا: في ذكراه الثانية.. تعرف على أشهر أعمال دكتور أحمد خالد توفيق
وأصدر بعد ذلك سلسلة فانتازيا عام 1995، ثم سلسلة سافاري عام 1996، وفي عام 2006 أصدر سلسلة WWW.
وكانت أشهر رواياته هي رواية "يوتيوبيا" عام 2008، والتي ترجمت إلى عدة لغات، وأعيد طباعتها و نشرها في أعوام لاحقة، وكذلك رواية "السنجة" التي صدرت عام 2012، وكانت آخر أعماله رواية في ممر الفئران التي صدرت عام 2016، قبل أن تصدر مجموعة قصصية له بعد وفاته بعنوان "رفقاء الليل" في 2019.