الطريق
الأربعاء 15 مايو 2024 07:42 صـ 7 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

كورونا وميعاد موته.. نبوءات أحمد خالد توفيق تثير الجدل بعد رحيله

دكتور أحمد خالد توفيق
دكتور أحمد خالد توفيق

رحل الدكتور أحمد خالد توفيق عن عالمنا منذ عامين، لكنه بقى بأدبه وعلمه في قلوب محبيه من الشباب.

وفي الفترات الماضية، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقالات له، يتحدث فيها عن أمور ما قبل حدوثها، وهو ما جعلهم يقولون أن تلك المقالات كانت مثل النبوءات في بعض الأحيان.

أحمد خالد توفيق وميعاد وفاته

كان مقال "أماركود" أحد أشهر المقالات التي وصفت بالنبوءة، حيث تحدث فيها أحمد خالد توفيق عن موعد موته وجنازته بشكل أذهل القراء.

وكتب العراب في المقال الذي وصف فيه شعوره بعد تعرضه لأزمة قلبية حادة "عندما رقدت في الضوء الخافت بعد ذلك، كنت أفكر في أحداث اليوم، كان من الوارد جدا أن يكون موعد دفني هو الأحد 3 أبريل بعد صلاة الظهر، ولكن شاء الله ألا يفقد الصغيران أباهما الآن".

اقرأ أيضا: ”لا أشعر أنني بخير أبدا”.. ”الطريق” تنشر أشهر اقتباسات أحمد خالد توفيق

ولأن كلمات الراحل أحمد خالد توفيق في مقال "أماركورد"، كانت عام 2012، أي قبل موته بست سنوات تقريبا، ولأنه بالفعل دفن في نفس الوقت الذي ذكره في مقاله، تداول تلك الكلمات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مدعين أنه تنبأ بميعاد موته، وهو ما أثار جدلا كبير.

وعن تلك المفارقة، قال الدكتور نبيل فاروق، الكاتب والروائي والصديق الشخصي للراحل، إن العراب كان قد تعرض لوعكة صحية في يوم 2 أبريل عام 2011، وبعد تلك الوعكة التي نقل على إثرها للمستشفى خرج وتعافى، ولأنه كان يكتب أغلب مقالاته عن ما يدور حوله فكتب ذلك في مقال له، وبعد وفاته بدأ الناس ينشرونها على أنها نبوءة.

أحمد خالد توفيق وفيروس كورونا

بعدما خمدت شعلة تنبؤ الدكتور أحمد خالد توفيق بموته، جاء رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمقال جديد له، تنبأ فيه بظهور فيروس كورونا، والذي سيتسبب بدوره في قتل أعداد كبيرة من الناس حول العالم.

وكان مقال الراحل من كتاب "شربة الحاج داود"، تحت عنوان "وفاة فيروس"، وكتب فيه "لا أشعر أن مشكلة فيروس كورونا خطيرة لهذا الحد إذا وصل إلى مصر.. والسبب سأشرحه حالا لأن هناك درجة معينة من سوء الأحوال الاقتصادية قد تحميك من الأخطار".

اقرأ أيضا: "الحياة كوم سوداني".. هكذا تحدث أحمد خالد توفيق عن الموت

وأكمل: "الأطفال الأفارقة تختزن أجسامهم الأفالتوكسين –سم الفطريات– في صورة غير سامة فى البداية، تحتاج هذه المادة إلى بروتين كى تعطينا السميّة الكاملة، هذا الذي يحدث بسبب سوء التغذية وقلة البروتين، عندما تتحسن الأمور نوعًا ويأكل الصبي اللحم، ينشط الأفالتوكسين ويحدث، سرطان الكبد! هكذا تجد أن الجوع يحمى الأطفال السود من سرطان الكبد، فهل يحمينا جو مصر من الفيروس؟".

وأضاف العراب في مقاله "يمكننا تخيل ما يحدث، عندما وصل الكورونا إلى مصر، كان يحمل هذا الاسم المخيف MERS-CO ومعناه (المتلازمة التنفسية الخاصة بالشرق الأوسط الناجمة عن فيروس كورونا)، هبط من الطائرة وهو يتحسس شاربه فى ثقة كما يفعل مستر إكس فى الأفلام.. غدًا سوف يغزو البلاد وسوف تمتلئ عنابر المستشفيات".

اقرأ أيضا: نبيل فاروق لـ"الطريق": أحمد خالد توفيق لم يكن إخوانيا.. وهذه تفاصيل آخر مكالمة بيننا

وشبه أحمد خالد توفيق فيروس كورونا بالسارس قائلا: " هل تذكر الـسارس الذى ارتجفنا من هوله منذ أعوام، والذى فتك بمكتشفه الطبيب الإيطالى كارلو أوربانى؟ إن فيروس سارس هو أخو فيروس الكورونا مع اختلاف بسيط، بل إنه يتذكر أوبئة الإنفلوانزا الشهيرة، وباء 1917 مثلا الذى لم يترك مخلوقا على ظهر الأرض إلا وأصابه، وقد دفنت قرى كاملة تحت الثلوج بعد ما مات كل أهله".

وعند تلك الكتابات أيضا قال الدكتور نبيل فاروق مفسرا الأمر بأن العراب كتب تلك المقالة بعد ظهور السارس، وأن السارس سلالة تشبه فيروس كورونا، الذي يتسبب في نزلات البرد وبعض الأمراض التنفسية، ولأن الفيروسات كانت ضمن مجال دراسة احمد خالد توفيق، كتب الكثير من المقالات عنها، وعن الأضرار الناجمة عن توحشها.