أربع دول إفريقية لم يضربها فيروس كورونا.. وتفسيرات متناقضة من العلماء
لو نظرت إلى خريطة انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، ستجد لون الإصابة الأحمر يغزو دول العالم، إلا 20 دولة تقريبا لم يستطع أن يعبر حدودها، أو يصيبها بسوء، ففي قارة إفريقيا المكونة من 54 دولة ظهر على الخريطة 50 منهم باللون الأحمر، وأربع دول خالية من الفيروسات القاتلة، وتجاوز عدد الحالات المصابة في القارة 6700 حالة.
الدول غير المصابة بكورونا
ساو تومي وبرينسيب
لم تسجل جمهورية ساو تومي وبرينسيب الديمقراطية، وهي دولة جزرية، توجد في خليج غينيا على الساحل الغربي الاستوائي من منطقة وسط أفريقيا، أي حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد، على الرغم من وجود دول بالقرب منها انتشر فيها الفيروس بشكل كبير.
جنوب السودان
لم يصل فيروس كورونا المستجد إلى جمهورية جنوب السودا، وهي بلد غير ساحلي في شمال شرق أفريقيا التي نالت استقلالها من السودان في عام 2011، وعاصمتها الحالية جوبا، وعلى الرغم من وجودهابالقرب من عدة دول بها الفيروس، إلا أنها أغلقت حدودها ولم يدخل المرض إليها.
ليسوتو
العزلة التي عانت منها الدولة لعدة سنوات كانت السبب في عدم فتك الفيروس القاتل بها، وليسوتو بلد غير ساحلي معزول في جنوب أفريقيا محاطة بدولة جنوب أفريقيا، وعدد سكانها يزيد قليلا عن مليوني نسم، وعاصمتها وأكبر مدنها هي ماسيرو.
اقرأ أيضا: ربع مليون مصاب و6 آلاف وفاة في أمريكا.. كورونا يهزم ترامب والرئيس يهتم بشعره قبل مواجهة الأزمة
جزر القمر
حافظت دولة جزر القمر على بنيتها الصحية ولم يقترب فيروس كورونا مها، وتقع في المحيط الهندي على مقربة من الساحل الشرقي لإفريقيا على النهاية الشمالية لقناة موزمبيق بين شمالي مدغشقر وشمال شرق موزمبيق.
وأقرب الدول إلى جزر القمر هي موزمبيق وتنزانيا ومدغشقر والسيشل، وكل ما سبق من الدول أصيب بفيروس كورونا.
وقالت بعض الأبحاث الفرنسية، أن قارة أفريقيا يجب أن تسيطر على المرض، وأن تبقى بمنأى نسبيا عن تفشي الوباء، لأن العلماء يتنباهم القلق بشأن كارثة محتملة في بيئة تفتقر بشدة إلى القدرة الطبية على التعامل مع تدفق المرضى، مع سرعة انتشار فيروس كورونا المستجد.
السبب وراء الإصابات القليلة
قال البروفيسور ثومبي ندونغو، من المعهد الإفريقي للبحوث الصحية في ديربان بجنوب إفريقيا: "إنه على الرغم من كل التحذيرات التي وجهتها دول العالم إلى قارة إفريقيا لفقر الرعاية الصحية بها، إلا أن الفيروس لا ينتشر في القارة، ولا أحد يعلم لماذا، ربما لا توجد الكثير من رحلات السفر بين إفريقيا والصين".
وعاد ليناقض كلامه قائلا: "لكن الخطوط الجوية الإثيوبية، تعتبر أكبر شركة طيران إفريقية، ولم توقف رحلاتها إلى الصين منذ انتشار فيروس كورونا المستجد".
المناخ الإفريقي فخ لكورونا
قال البروفيسور يزدان يزدانبا، رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى بيشات في باريس، إنه ربما لا ينتشر الفيروس في النظام البيئي الإفريقي،بسبب جرحات الحرارة أو طبيعة المناخ نفسه.
لكن هذه الفرضية قد ثبت خطئها من قبل البروفيسور رودني أد، وهو من يرأس فرقة العمل لمكافحة العدوى في مستشفى جامعة الآغاخان في نيروبي بكينيا.
وأضاف أد: "لا يوجد دليل حالي يشير إلى أن المناخ يؤثر على انتقال العدوى، لكن التفسير الصحيح هو أن بعض الفيروسات لا تؤثر على تركيبات جينية معينة، لا يوجد دليل حالي على أن كوفيد 19 هو من بين هذه الفيروسات، لكننا نحاول الوصول لسبب"، نقلا عن سكاي نيوز.
