خاص| جار المقدم محمد الحوفي: كان بيساعد الغلابة.. وتمنى الشهادة قبل موته
حالة من الحزن الشديد، تجتاح قلوب أهالي البحيرة، فور سماعهم بخبر وفاة المقدم محمد الحوفي، الذي استشهد مساء أمس الثلاثاء، أثناء مداهمة وكر العناصر الارهابية بمنطقة الأميرية بالقاهرة.
ويقول محمد بهنسي، أحد جيران الشهيد المقدم محمد الحوفي، إن الشهيد الحوفي، كان صديق زوج شقيقته، وكان مقيم في مدينة دمنهور، ولكن بحكم عمله كان دائم الوجود في محافظة القاهرة.
وأوضح "بهنسي" لـ"الطريق" أن الشهيد محمد الحوفي، لم يكن لديه أشقاء رجال، ولكن كان لديه شقيقتين، كما أنه متزوج ولديه طفلتين، مضيفًا أنه كان دائم التواصل مع شقيقاته وأسرته بالزيارات حيث كان شديد التعلق بهم.
اقرأ أيضًا: أهالي دمنهور يطالبون بجنازة عسكرية للشهيد محمد الحوفي
وفي مدينة دمنهور، عرف الشهيد محمد الحوفي، بكرمه وعطفه على البسطاء، وهو ما جعل له رصيد كبير من المحبة في قلوب الناس، حسبما أوضح جاره محمد بهنسي، قائلا: "كل الناس كانت بتحب الشهيد الحوفي، وكان بيساعد الغلابة، والعساكر كانت بتجري تسلم عليه، وأطفال البلد بيبكوا من وقت ما وصل خبر وفاته".
ويروي محمد بهنسي، موقف جمعه بالشهيد محمد الحوفي، عندما أصيب في قدمه، عقب الشفاء من الإصابة قرر الذهاب في رحلة عمرة المولد النبوي، ولكن الحجز كان تم إيقافه لأداء العمرة قبل المولد، وعندما علم الشهيد الحوفي، حرص "بهنسي" على مساعدته في أداء العمرة في هذا الوقت.
وعن أخر حديث جمعه بالشهيد الحوفي، قال "بهنسي": "أخر مرة قابلت المقدم محمد الحوفي قعد يكلمني عن زوج أختي إللي كان ضابط صديقه ويقولي متزعلش عليه ده كان بطل وراح شهيد ويا ريت كلنا نروح شهداء زيه مفيش أحسن من الشهادة".
