الطريق
الأحد 19 مايو 2024 05:09 صـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

في ذكرى رحيل الموجي.. مشوار صانع العمالقة وقصة أول وآخر لحن لعبد الحليم حافظ (صور)

محمد الموجي
محمد الموجي

"يا حلو صبح يا حلو طُل".. واحدة من روائع الموسيقار محمد الموجي، الذي يعد واحدًا من أشهر الموسيقيين في مصر والعالم العربي، والذي لحن لكبار النجوم حيث قدم مع العندليب عبدالحليم حافظ أكثر من 50 لحنًا.

وكانت بداية العندليب من الحان الموجي من خلال أغنية "صافيني مرة"، وتعاون أيضًا الموجي مع كوكب الشرق أم كلثوم في العديد من الأغنيات الخالدة، ومع كبار النجوم أيضًا مثل شادية، وصباح، ووردة، ونجاة.

ولد الموجي في شهر مارس من عام 1923 في محافظة كفر الشيخ وحصل على دبلوم زراعة عام 1944، وتعتبر بداية انطلاقته في عالم التلحين حينما لحن أغنية "صافيني مرة" للفنان عبد الحليم حافظ، ليبدأ بعدها مشواره ومسيرته الفنية في عالم الموسيقى، رغم عدم دراسته لها وجهله بقراءة وكتابه النوتة الموسيقية.

 وكان الموجي واحدًا من المجددين في الغناء باعتماده على مزج الآلات الوترية بالجيتار الإلكتروني، كما اعتمد فى ألحانه على المقدمات الموسيقية.

محمد الموجي أول وآخر لحن لـ عبد الحليم حافظ

كانت هناك علاقة صداقة مقربة تربط بين الفنان عبد الحليم حافظ والملحن محمد الموجي، وخلال مشوارهما ما يقرب من 30 عامًا قدم الموجي 54 لحنًا للعندليب، منها يا مالكاً قلبي، رسالة من تحت الماء، حبك نار، يا مواعدنى بكرة، كامل الأوصاف، رسالة من تحت الماء، واختتمها بنهاية مشوار العندليب من خلال أغنية "قارئة الفنجان".

 

أول لقاء يجمع الموجي والعندليب

في بدايته في عالم التلحين  بصحبة صديقه المؤلف الغنائي  سمير محجوب، وفي إحدى المرات سمعا  صوتا جديدا أدهشهما من أحد أجهزة الراديو، وأصر الموجى على معرفة اسم مطرب الأغنية، وبعد أن انتهت الأغنية عرف الموجي وصديقه أن المطرب هو عبد الحليم حافظ وأن ما غناه كان قصيدة "لقاء" للشاعر صلاح عبد الصبور من تلحين كمال الطويل.


كان الموجي يعمل حينها ملحنًا في بدايته في الإذاعة المصرية، وذهب في اليوم التالي إلى مكتب رئيس الإذاعة آنذك حافظ عبد الوهاب ليسأله عن المطرب الجديد الذى سمعه يغني في الراديو، ليتعرف بعدها الموجي على عبد الحليم، ويكونا ثنائيًا رائعًا ومشوار فني مبدع في عالم الطرب لم يتكرر.

 

حكاية صافيني مرة

بعد أن ألف صديق الموجي سمير محجوب كلمات أغنية "صافينى مرة" ذهب بها إلى عبد الحليم حافظ، ووضع الموجى لحنها وغناها عبد الحليم لأول مرة فى مسرح حديقة الأندلس بالإسكندرية، لكنها لم تحقق نجاحًا، وفي ثاني مرة يغنيها عام 1954 حققت نجاحًا هائلًا، وهو النجاح الذي لم يتوقعه الموجى ولا حليم، لتكون "صافينى مرة" بداية مشوار عبد الحليم حافظ في عالم الطرب.

شكلا معًا ثنائيًا غنائيًا متفردًا، حيث تنوعت أغانيهم بين الرومانسي والوطني، لتكون آخرها "قارئة الفنجان" التي ودع بها العندليب جمهوره عام 1976، وكأن القدر لعب لعبته لتصبح بداية حليم الحقيقية مع الموجي من خلال "صافيني مرة"، وتكون آخر أغنياته أيضا مع الموجي.

ووصف الموجي عبد الحليم في لقاء تلفزيوني له أنه توأم روحه وعلق على فراقه قائلًا: "كنت أنا وعبد الحليم شخصًا واحدًا وحين ذهب وتركنا أصبحت نصف".

موضوعات متعلقة