الطريق
الإثنين 20 مايو 2024 12:08 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بطلة العالم فى رمي السكاكين.. نهاية مأساوية لمسنة روسية (صور وفيديو)

بطلة العالم فى رمي السكاكين
بطلة العالم فى رمي السكاكين

بدأت جالينا تشوفينا، وهي امرأة متقاعدة من بلدة ساسوفو الروسية الصغيرة، هواية "رمي السكين" وانتهى بها الأمر لتصبح بطلة وطنية لثماني مرات وبطولة أوروبية وحتى بطلة عالمية.

وبحسب موقع "odditycentral"، كانت تشوفينا تبلغ من العمر 56 عامًا عندما بدأت فى ممارسة هواية إلقاء السكاكين فى عام 2007.

وكانت قد حصلت على وظيفة بسيطة فى مسبح المحلي، حيث تأخذ ملابس الناس وتوزع عليهم الأرقام، وفى أحد الأيام، جاء شابان لمناقشة إمكانية فتح نادي رمي السكاكين فى المبنى، وأصبحت جالينا من أوائل الأشخاص الذين التحقوا للتدريب على رمي السكين.

وبعد شهر ونصف فقط من تدريبها، علمت المتقاعدة أن بلدتها ستستضيف قريبًا مسابقة رمي السكين مع حوالي 50 مشاركًا، بما فى ذلك جنود القوات الخاصة ورماة السكاكين المحترفين، فضلاً عن هواة مثلها، وقامت بالتسجيل وصدمت الجمهور بفوزها بالمركز الأول.

فاجأ انتصار قاذفة السكين الهاوية الكثير من الناس، ولكن كان هناك أيضًا من أطلقوا عليها ببساطة حينها "حظ المبتدئين"، وشاركت الجدة فى بطولة رمي السكاكين الوطنية لعام 2007، فى موسكو، وفازت مرة أخري فوزًا مثيرًا، حيث تمكنت من التغلب على أفضل رماة السكاكين فى البلاد، وكانت جائزتها الأولى عبارة عن مفرمة لحم جديدة، ولكن بالنسبة لفوزها على المستوى الوطني، حصلت المتقاعدة على هاتف محمول وفرشة هوائية، وهذا ما دفعها فقط للتسجيل فى المزيد من المسابقات.

اقرأ أيضًا: حصان يستعرض مهاراته فى اللعب بالكرة على الشاطئ (فيديو)

فى عام 2008، شاركت جالينا فى بطولة العالم لرمي السكاكين فى كالينينجراد، ضد 36 من أفضل رماة السكاكين فى العالم، وكانت تشوفينا تتدرب لمدة عام فقط، وكانت المتقاعدة الوحيدة من بين المشاركين، لكنها فازت مرة أخرى، وأصبحت "بابا جاليا" كما يسميها الجمهور، الرامي الأول للسكاكين فى العالم.

بينما فى عام 2013، فازت جالينا تشوفينا ببطولة رمي السكين والفأس الأوروبية، مضيفة ريشة أخرى مهمة إلى قبعتها، وطوال مسيرتها المذهلة، حصلت على 3 بطولات وطنية أخرى، بالإضافة إلى 50 ميدالية ولقبًا، وفى معظم البلدان، كانت تُعتبر كنزًا وطنيًا، ولكن ليس فى روسيا، حسب وصف الموقع.

فى ذروتها، حظيت تشوفينا باهتمام كبير من الصحافة، وأجرت مقابلات وظهرت فى برامج تلفزيونية، لكنها لم تتلق أبدًا أي دعم كبير من أي شخص، بما فى ذلك السلطات المسؤولة عن هذا الملف، ومع بدء تقدم العمر فى التأثير عليها، توقفت عن الذهاب إلى المسابقات، فى الغالب لأنها لا تستطيع تحمل تكاليف السفر، وتراجعت إلى مسقط رأسها ساسوفو.

وفى الأخير، لم تعد جالينا إلى وظيفتها القديمة فى المسبح المحلي، وعلى الرغم من تلقيها عروض من الآباء لتعليم أطفالهم، فإن هذه العروض لم تتحقق أبدًا، واليوم، وهي تبلغ من العمر 68 عامًا، تعيش فى منزل متداعٍ وتتكفل بمعاشها الشهري بمعاش تقاعدي قدره 17000 روبل "220 دولارًا"، فى نهاية حزينة لمهنة لامعة.