الطريق
الجمعة 3 مايو 2024 03:17 صـ 24 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

والله بعودة.. حكاية زينة رمضان من الورق الملون لـ ”عفريت الليل”

زينة رمضان
زينة رمضان

عندما تذكر الزينة يذكر شهر رمضان، فهي أحد أبرز طقوس الشهر الكريم عند المصريين، الذين يستعدون له من شهر شعبان، فرمضان له روحانيات وطقوس خاصة عرفها المصريين منذ عشرات السنين، سواء كانت بتعليق الإضاءات أو الزينة الورقية أمام المنازل أو الطرقات، ونرصد قصة زينة رمضان التاريخية وتطورها عبر العصور بحسب بعض الروايات.

 

في الإسلام

اختلفت كتب التاريخ الإسلامي حول أول من أقيم الاحتفال في عهده بقدوم شهر رمضان، إذا كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أم على بن أبي طالب، حيث يرى بعض المؤرخين أن الفاروق عمر احتفل بتلك المناسبة عندما قام بتزيين المساجد وإنارتها من اليوم الأول لرمضان حتى يتمكن المسلمون من إقامة صلاة التراويح وإحياء شعائرهم الدينية.

 

اقرأ أيضًا: والله بعودة.. سر ”الكنافة والقطايف” عند المصريين في رمضان وعلاقتها بالنبي

 

ورق ملون وقناديل زيت

من مظاهر الزينة في الشهر رمضان الكريم في العصر الفاطمي، والتي اعتبروها أحد مظاهر استقبال الشهر الكريم وعادة توارثتها الأجيال، حيث يحرصون على تحضير الورق الملون والأقمشة الخاصة التى يتوسطها الفانوس، الذي كان عبارة عن قنديل من الزيت، واستمرت لفترة طويلة تلك المظاهر التي كانت تعبر عن الاحتفال بالشهر.

 

ليالي الوقود

وقديما احتفل المصريون بقدوم شهر رمضان الكريم، برفع قناديل الزيت والفوانيس فوق المآذن قبل ساعة الإفطار ويتم إنزالها عند السحور، وكانت تعرف بـ"ليالي الوقود".

 

اقرأ أيضًا: والله بعودة.. رحلة ”شنطة رمضان” من الفراعنة و”دار الكعك” إلى العصر الحديث

وكان المسئولين يطلبون من أصحاب المحلات التجارية وضع قناديل على محلاتهم لإضاءة الشوارع أمامهم، وأن يقوم المواطنين بتنظيف منطقتهم.

 

وكان الأهالي يجتمعون في الشوارع ليلا وينشدون الأغاني الدينية ومدح الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم خلال مجالس للذكر.

 

عفريت الليل

وفي العصر الحديث وخاصة في نهاية القرن قبل الماضي تطورت مظاهر الاحتفال بشهر رمضان الكريم باستخدام الزينة الورقية أيضا، بالإضافة إلى وجود مصابيح في الشوارع كانت يضيئها عامل تابع للدولة كل ليلة يطلق عليه لدى العامة بـ "عفريت الليل"، بعدها بدأت تختفي تدريجيا قناديل الزيت من الشوارع واقتصر استخدامها على بعض المناطق الشعبية.