الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 06:39 صـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

والله بعودة| قصة فانوس رمضان.. اخترعه المصريون ونقله العرب

أصل حكاية الفوانيس
أصل حكاية الفوانيس

"الفانوس" من أشهر رموز شهر رمضان الكريم، فلن يكون رمضان بدون رؤية احتفالات المصريين بالزينة والفوانيس، وتعددت أشكاله وتطورت مع مرور الوقت ومع التطور التكنولوجي حتى وصل شكل وتصميم الفوانيس إلى ما هو عليه الآن، وضمن سلسلة "والله بعودة"، يرصد "الطريق" قصة فانوس رمضان على مر العصور.

أصل الحكاية

يتسائل الكثيرون عن معنى كلمة فانوس ومن أين جاءت، وتعود الكلمة إلى اللغة الإغريقية وليس العربية والتي تعني أحد وسائل الإضاءة، كما يعرف عند بعض الشعوب باسم "فيناس"، لأنه يظهر حامله وسط ظلام الليل.

وردت بعض الروايات التي تتحدث عن أصل معرفة فانوس رمضان، والتي أكدت أن الخليفة الفاطمي كان دائما ما يخرج إلى الشارع في ليلة استطلاع هلال الشهر الكريم وكان الأطفال يخرجون معه يحمل كل منهم فانوس ليضيئوا له الطريق وكانوا يتغنون ببعض الأغاني التي تعبر عن فرحتهم بقدوم شهر رمضان.

بينما يرى أخرون أن أصل الفانوس، يرجع إلى عهد أحد الخلفاء الفاطميين والذي أراد أن يضئ شوارع القاهرة طول الليل فأمر شيوخ المساجد بتعليق فوانيس على كل مسجد وتتم إضاءتها بالشموع خلال ليالي رمضان.

اقرأ أيضًا: بعد ظهورهما في الاختيار2.. حكاية الإرهابي المتخابر أمين الصيرفي وابنته

أول من عرفوا الفوانيس

ويؤكد بعض المؤرخين، أن أول من عرف استخدام فانوس رمضان هم المصريون منذ قدوم الخليفة الفاطمي إلى القاهرة قادما من الغرب، حيث خرجوا جميعا في مواكب من رجال وأطفال ونساء حاملين الفوانيس الملونة لاستقباله وبهذا تأصلت عادة الفانوس وأصبحت رمزا رمضانيا.

ومن مصر انتقلت تلك العادة إلى معظم الدول العربية وبذلك أصبح فانوس رمضان جزءًا أصيلًا من تقاليد الشهر الكريم.

وظلت تلك العادة متأصلة في الشعب المصري ويتم تطوير الفانوس عبر العصور، من حيث الشكل واللون، حيث كان له شكل المصباح في البداية وكانت تتم إنارته بالشموع ثم أصبح يضاء باللمبات ثم بدأ يتطور حتى وصل إلى ما هو عليه الآن.