الطريق
السبت 20 أبريل 2024 04:01 مـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

في ذكرى وفاته الأولى.. حكاية إطلاق اسم ”الطبلاوي” على مدرسة في إيران

الشيخ محمد محمود الطبلاوي
الشيخ محمد محمود الطبلاوي

عندما يتلو القرآن، يجذب حواس مستمعيه، ولا يستطيع أحد ألا ينتبه إلى صوته القوي وطريقته الأخاذة في التلاوة، فهو الذي وهب نفسه لتلاوة القرآن الكريم فاجتمع الناس على محبته، إنه الشيخ محمد محمود الطبلاوي، الذي تحل ذكرى وفاته الأولى اليوم الأربعاء، الموافق 5 مايو.

 

 

في حياة القارئ الشيخ محمد محمود الطبلاوي، تعددت الحكايات بأعداد الرحلات التي جاب بها العالم وهو يتلو كتاب الله، ولعل واحدة من هذه الحكايات هي زيارته إلى إيران وتسمية مدرسة باسمه فيها.

 

حكاية تسمية مدرسة في إيران باسم "الطبلاوي"

في حوار سابق مع الشيخ محمود محمود الطبلاوي، تحدث عن العديد من الدول التي زارها من أجل تلاوة القرآن بها، وكانت من بينهم دولة إيران، التي كانت ترسل له الدعوات من أجل زيارتهم وتلاوة القرآن الكريم لديهم، وهو ما خلق محبة كبيرة بين الشعب الإيراني والشيخ "الطبلاوي"، حتى تم تأسيس مدرسة باسمه في إحدى أكبر المدن الإيرانية.

اقرأ أيضًا: تعرف على عقوبة السماح بالاعتكاف في المساجد

لم يكن يصدق الشيخ "الطبلاوي" عندما علم بإطلاق اسمه على إحدى المدارس، التي تأسست من أجل تعليم الطلاب علوم الدين، ولكن المسئولين عن المدرسة طلبوا منه أن يزورهم خلال زيارته للعديد من المدن الإيرانية.

 

"الدول كانت بتدعوني لزيارتها وتلاوة القرآن الكريم عندهم وإيران كانت دايما تطلب مني الزيارة وأطلقوا اسمي على مدرسة لتعليم الطلاب العلوم الدينية علشان بيحبوني وكانوا بيطلبوا مني زيارتهم على طول"، هكذا أوضح الشيخ "الطبلاوي" سبب إطلاق اسمه على مدرسة في إيران.

 

ميلاد الشيخ الطبلاوي

وكان الشيخ محمد محمود الطبلاي، من مواليد 14 نوفمبر من عام 1934، والذي توافق 11 رمضان، وحرص والده على تحفيظه القرآن الكريم وكان يشرف عليه فى "الكتاب"، الذي التحق به وعمره 4 سنوات، حيث كان الأطفال كانوا يدفعون "تعريفة" لمحفظهم، ولكن والده كان يدفع "قرش صاغ" لزيادة الاهتمام به، وأتم حفظ القرآن وعمره 10سنوات.

 

في سن الـ12، بدأ الشيخ الطبلاوي في تلاوة القرآن الكريم، وكان أول أجر له 5 قروش من عمدة قريته، وحينها ذاع صيته حتى أصبح ينافس كبار القراء في عصره، وفي عمر الـ16 سنة، أصبح القارئ المفضل للكثير من العائلات الكبرى.

 

واستمر مشوار الشيخ "الطبلاوي" في تلاوة القرآن الكريم، نحو 50 عامًا، وخلال هذه الفترة، زار العديد من بلدان العالم، من خلال دعوات خاصة أو مبعوثا من قبل وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وكان محكمًا في العديد من المسابقات الدولية لحفظة القرآن الكريم.

 

 

ونال العديد من الجوائز والأوسمة، ومنها وسام من لبنان في الاحتفال بليلة القدر تقديراً لجهوده في خدمة القرآن الكريم، ولقب بـ "ظاهرة العصر".