الطريق
الخميس 28 مارس 2024 05:05 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ثمنه 880 ألف جنيه.. تعرف على عقار الزهايمر الجديد المثير للجدل

شركة بيوجين المصنعة للقاح الزهايمر
شركة بيوجين المصنعة للقاح الزهايمر

قوبلت موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية يوم الاثنين على دواء جديد لعلاج مرض الزهايمر بالثناء والنقد كأول دواء للمرض المعروف تتم الموافقة عليه منذ عام 2003، حيث يصفق المؤيدون للقرار، فيما يقول المنتقدون إن الموافقة استندت إلى دليل غير كاف على أن العقار يعمل.

وإليك كل ما تحتاج إلى معرفته حول الدواء المثير للجدل، والذي يبلغ سعره حوالي 56 ألف دولار فى السنة أي ما يعادل حوالي 880 ألف جنيه مصري، بحسب موقع "webmd" الطبي.

كيف يعمل الدواء

الدواء الجديد والمعروف باسم "أدوكانوماب aducanumab، هو جسم مضاد أحادي النسيلة يقلل من تراكم لويحات الأميلويد فى الدماغ، وهذه اللويحات، بالإضافة إلى التشابكات المعروفة باسم تاو والتغيرات الأخرى فى الدماغ، هي التي تؤدي إلى فقدان الذاكرة، وفي النهاية عدم القدرة على أداء المهام البسيطة مثل ارتداء الملابس.

ويذكر أنه يتم إعطاء الدواء عن طريق الوريد مرة واحدة فى الشهر.

السعر

وفقًا لشركة بيوجن Biogen الأمريكية التى تعمل فى مجال التقانة الحيوية والمتخصصة فى أدوية اضطرابات الأمراض العصبية و اضطرابات المناعة الذاتية والسرطان، يبلغ السعر السنوي للحقن حوالي 56000 دولار.

وبحسب لون شنايدر مدير مركز كاليفورنيا لأمراض الزهايمر، فإنه من غير المحتمل أن يدفع الناس هذا المبلغ.

وفى صباح الثلاثاء الماضي، وعدت بيوجين Biogen بطرق متعددة لمساعدة المرضى على الوصول إلى الدواء، حيث ستوفر الشركة منسقي الخدمة لتقديم الدعم الفردي.

ويقول شنايدر، إن التفاصيل الخاصة بكيفية تغطية خطط التأمين والرعاية الطبية للعقار ستستغرق بعض الوقت، لكنه يقول إنه حتى الأشخاص الذين ليس لديهم تأمين من المحتمل أن يكونوا قادرين على التفاوض على السعر.

وقال متحدث باسم مراكز الرعاية الطبية والخدمات الطبية "CMS"، إن المراكز تراجع قرار إدارة الغذاء والدواء بشأن عقار أدوكانوماب aducanumab وسيكون لديها المزيد من المعلومات قريبًا".

اقرأ أيضًا: ”مثل تفاحة”.. العلماء يحسبون وزن كل فيروس سارس في العالم

أفضل المرضى؟ نصيحة للعائلات

ومن جانبها، تقول جوليا بيرنوت، طبيبة الأعصاب السلوكية فى كلية الطب بجامعة ميريلاند الأمريكية، إن الدواء الجديد بالتأكيد ليس مخصصًا لكل شخص مصاب بمرض الزهايمر.

وأضافت: "من المهم أن تعرف أنه من المرجح أن يتم الإشارة إليه واستخدامه فى المرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر الخفيف أو ضعف إدراكي خفيف، على عكس المرض الأكثر تقدمًا.

وتابعت: "قد تكون هناك آثار جانبية محتملة تحتاج إلى مناقشتها مع المرضى وعائلاتهم".

وبينما تصف الموافقة بأنها "تطور مثير بشكل عام"، إلا أن بيرنوت تحذر العائلات أيضًا من أن العلاج قد يكون مطلوبًا إلى أجل غير مسمى.

موافقة إدارة الغذاء والدواء FDA العاجلة

منحت إدارة الغذاء والدواء "FDA" موافقة سريعة بناءً على التجارب السريرية التي أظهرت انخفاض الترسبات فى الدماغ لدى أولئك الذين أخذوا الدواء مقارنةً بمجموعة التحكم أو المجموعة الثانية.

وجاءت الموافقة بعد أن قيمت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ثلاث دراسات منفصلة للعقار شملت ما يقرب من 3500 مريض.

وجاءت الموافقة بمثابة مفاجأة للكثيرين، حيث صوتت اللجنة الاستشارية التابعة لإدارة الغذاء والدواء فى نوفمبر الماضي بنسبة 8 إلى 1 ضد الموافقة على الدواء، مشيرة إلى عدم وجود دليل قوي على نجاح الدواء.

وأفادت تقارير صحفية، أن أحد أعضاء المجلس الاستشاري قد استقال بسبب قرار إدارة الغذاء والدواء الموافقة على العقار.

ويقول شنايدر: "وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على هذا اللقاح بناءً على الأجسام المضادة التي تقلل لويحات الأميلويد"، ومع ذلك، فإن تقليل طبقة البلاك لا يثبت أن هناك فائدة إكلينيكية، مثل منع تدهور الذاكرة.

وتابع: "يجب على الشركات التي تسوق الدواء، Biogen و Eisai، إجراء دراسات مستمرة للتحقق من أن الدواء له فائدة سريرية.

وأشار إلى أنه إذا لم تُظهر هذه التجربة الجديدة أي فائدة، يمكن لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية سحب الموافقة.

ويقارن خبير آخر، جيمس إي جالفين، أستاذ علم الأعصاب فى كلية الطب بجامعة ميامي ميلر، الموافقة على العقار الجديد بناءً على قدرته على إزالة البلاك بعقار السرطان المعتمد لأنه يمكن أن يقلص الورم.

ويقول: "إذا كان لديك عقار للسرطان يعمل على تقليص الورم، فلديك دليل على أنه يعمل، فإنه يشرك هدفه، وقد يعني ذلك أو لا يعني تأثيرًا سريريًا أو تأثيرًا سريريًا صغيرًا.

ويذكر أن جالفين كان محققًا في إحدى التجارب السريرية لأديوكانوماب ومستشارًا لشركة Biogen.

ومثل غيره من الخبراء، يقول جالفين إن الموافقة على عقار أدوكانوماب قد تمهد الطريق للموافقة على أدوية الزهايمر المستقبلية التي تكون أكثر فاعلية: "الدواء الأول الذي تتم الموافقة عليه ليس بالضرورة أن يكون الأفضل دائمًا".