الطريق
الخميس 28 مارس 2024 03:47 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

في ذكرى وفاته.. ماذا فعل الشيخ الشعراوي مع التاجر المتهم بسرقة منزله؟

الشيخ محمد متولي الشعراوي
الشيخ محمد متولي الشعراوي

عاش حياته عالما وواعظا، فكان العالم الذي بداخله يشرح ويفسر القرآن الكريم بأسلوبه البسيط، الذي جعله يآسر قلوب كل من يستمع إليه، وفي دور الواعظ، كان يقدم الدروس الحياتية للناس ليقتدوا بها، إنه الشيخ محمد متولي الشعراوي، التي تحل اليوم الخميس الموافق يونيو، الذكرى الـ23 على رحيل إمام الدعاة.

 

في واحدة من الدورس الإنسانية التي قدمها الشيخ الشعراوي للناس، كان موقفه من سرقة منزله في فترة الثمانينيات، حيث خرج ذات يوم من منزله في منطقة الحسين من أجل أداء صلاة الفجر بالمسجد كما اعتاد على الصلاة بين الناس كلما حضر منزله في هذا الحي الذي أحبه طوال حياته.

الشعراوي

لم يعتاد الشيخ "الشعراوي" على غلق أبواب منزله على الإطلاق، مؤمنًا بأنه لا يجوز إغلاق الأبواب في وجه من يحتاجه، لذلك كان منزله مفتوح على الدوام طالما يقيم به، وبالرغم أنه في إحدى المرات كان يضع مبلغ من المال يقرب على 50 ألف جنيه، في منزله، إلا أنه لم يغلق الأبواب ونزل لصلاة الفجر، وعندما عاد مرة أخرى بعد الصلاة وجد كل شيء في المنزل إلا الأموال التي كانت لديه، حسبما كشف محمد عبدالرحيم، حفيد الشيخ محمد متولي الشعراوي لـ"الطريق".

اقرأ أيضًا: ”الطريق” يكشف سبب اتصال الشيخ الشعراوي بوزير الداخلية للإفراج عن سارق منزله

على الفور أسرع أبناء الشيخ الشعراوي بالإتصال بالشرطة للكشف عن السارق وإعادة المال، وبدأت أجهزة الأمن بالتحريات والاشتباه في بعض الأشخاص، إلا أن الأمر لم يقتصر على اشتباه الأمن في البعض ولكن أبناء الحي اشتبهوا  في أحد التجار الذي كان يقيم بجوار منزل الشيخ الشعراوي.

انتشر الأقاويل بين الناس أن أحد التجار المقيم بالقرب من منزل الشيخ الشعراوي هو من قام بسرقة منزله، ووصلت الشائعات إلى الشيخ الشعراوي، وهو ما أثار حزنه وغضبه مما يقوله البعض، وقرر أن يقضي على الشائعات والفتن دون التي لاحقت جاره، وفي صباح اليوم التالي أحضر الشيخ الشعراوي "كرسي" من منزله وظل جالسا بجوار التاجر طوال اليوم، حتى يؤكد للناس أنه ليس السارق.

 

وتمكنت الشرطة من إلقاء القبض على السارق الحقيقي، وتبين أنه أحد العمال الذين حضروا إلى منزل الشيخ الشعراوي من أجل إصلاح بعض الأعمال في منزله، وتنازل الشيخ الشعراوي عن القضية وترك المال لمن سرقه.