مسئول إعلامي أفغاني يكشف لـ”الطريق” تفاصيل سيطرة طالبان على ولايات أفغانستان

يخيم الرعب والخطر على أفغانستان، مع إعلان حركة "طالبان" سيطرتها على العديد من الولايات الأفغانية، واستمرار تقدمها في أنحاء متفرقة من البلاد، حسبما كتب المتحدث باسم حركة "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، على حسابه على موقع التدوينات "تويتر"، عن سيطرة قوات الحركة على مدينة ترين كوت، في مركز ولاية أروزكان، واستسلام حاكم الولاية وقائد الشرطة المحلية إلى المسلحين، وكذلك مدينة جغجران في ولاية غور، وغيرها من الولايات في أفغانستان حتى وصل الأمر إلى سيطرتهم على العاصمة كابول.
وتعليقًا على ذلك، قال "ج.ه" مسئول إعلامي في أفغانستان، إن الأوضاع في أفغانستان شديدة السوء ولا يمكن وصفها، مبينًا أن كل مكان في أفغانستان يشهد الحرب والنار ولا أحد يعيش في سلام.
وصرح المصدر في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أن الأوضاع السيئة في أفغانستان تحدث نتيجة للاتفاق الخبيث بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان، من أجل بعض المصالح المشتركة بين الطرفين على حساب الشعب الأفغاني.
وكشف المسئول الإعلامي الأفغاني أن المواطنين في شمال أفغانستان يعيشون بين القهر والفقر والمعاناة، مبينًا أن الآلاف من سكان شمال أفغانستان تركوا منازلهم من أجل إنقاذ أنفسهم وذويهم من الأطفال وكبار السن من الموت في الحروب المستمرة.
وتابع أن سكان شمال أفغانستان توجهوا إلى ولاية كابول ويعيشون في الشوارع والحدائق ويتناولون الأطعمة من التبرعات التي تقدمها لهم الولاية من أجل البقاء على قيد الحياة.
اقرأ أيضًا: خلال صلاة العيد.. إطلاق صواريخ على القصر الرئاسي الأفغاني (فيديو)
وأوضح أن الأوضاع الصعبة التي يعيشها شعب أفغانستان نتيجة العيش في الشوارع والحياة غير الآدمية القائمين فيها، تسببت في إصابة الأطفال وكبار السن بالأمراض، بالإضافة إلى ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا نتيجة تكدس المواطنين في الشوارع.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية سلمت أفغانستان لحركة طالبان مقابل صفقة خبيثة بينهما، بالرغم من العداء الذي تظاهرت به أمريكا تجاه هذه الحركة، عقب أحداث 11 سبتمبر وهجمات برجي مركز التجارة العالمي في عام 2001.