الطريق
الخميس 2 مايو 2024 01:05 صـ 22 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”أزمة الغواصات مستمرة”.. وزير الخارجية الفرنسي: الحلفاء لا يتعاملون مع بعضهم بهذه الوحشية

غواصة
غواصة

ندد وزير الخارجية الفرنسي بما أسماه بالازدواجية والازدراء والأكاذيب المحيطة بالانفصال المفاجئ، لعقد فرنسا المربح لصنع غواصات لأستراليا لصالح صفقة أمريكية، وأعلن أن هناك أزمة فى متناول اليد بين الحلفاء الغربيين.

وبعد يوم من استدعاء فرنسا لسفيريها لدي الولايات المتحدة وأستراليا، انتقد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ما قال إنه صفقة سرية تخل بفرنسا، بحسب شبكة "nbcnews".

وقال في مقابلة مع قناة فرانس 2 التلفزيونية يوم السبت، إن استدعاء سفرائها يدل على قوة الأزمة اليوم بين الحكومة الفرنسية وواشنطن وكانبيرا، مشيرًا إلى أنها المرة الأولى على الإطلاق التي تستدعي فيها فرنسا، أقدم حليف للولايات المتحدة، سفيرها لدى الولايات المتحدة.

وأثار إعلان الرئيس جو بايدن عن الصفقة، إلى جانب قادة أستراليا وبريطانيا، ما لا يقل عن ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية، غضب فرنسا.

وكان قد وقع الفرنسيون عقدًا فى عام 2016 لعشرات من الغواصات التقليدية التي تعمل بالديزل والكهرباء وكان العمل على تصنيعها قيد التنفيذ بالفعل، وبلغت قيمة الصفقة مع مجموعة نافال الفرنسية المملوكة للدولة ذات الأغلبية 66 مليار دولار على الأقل.

وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون الأحد: "لست نادما على قرار وضع المصلحة الوطنية لأستراليا في المقام الأول".

وأضاف موريسون أنه يتفهم خيبة أمل فرنسا لكنه كرر التأكيد على أن أستراليا يجب أن تتخذ دائمًا قرارات تصب في مصلحتها.

اقرأ أيضًا: انتقادات محلية ودولية لـ”بايدن” بشأن أفغانستان والاعتراف بطالبان

وتابع موريسون فيإفادة صحفية: "هذه قضية أثارتها مباشرة منذ بضعة أشهر وواصلنا مناقشة هذه القضايا من خلالها".

ويشار إلى أن زيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين ووزير الدفاع بيتر داتون موجودان حاليًا في الولايات المتحدة لإجراء محادثات سنوية مع نظرائهما الأمريكيين والأولى مع إدارة بايدن.

وقال داتون يوم الأحد إن أستراليا كانت "صريحة ومنفتحة وصادقة" مع فرنسا بشأن مخاوفها بشأن الاتفاق وكانت تثير المخاوف منذ عامين.

وقال دوتون لشبكة سكاي نيوز: "إن الإشارات إلى أن الحكومة الأسترالية لم تبلّغ عن هذه المخاوف، تتحدى، بصراحة، ما هو مدون فى السجلات العامة وبالتأكيد ما قالوه علنًا على مدى فترة طويلة من الزمن".

لكن المجاملات الدبلوماسية تلاشت مع سعي السلطات الفرنسية للتعبير عن غضبها.

ونفى لو دريان التقارير التي تحدثت عن إجراء مشاورات مسبقة مع فرنسا قبل الإعلان، قائلا "هذا ليس صحيحا".

وقال لو دريان: "لا يتعامل الحلفاء مع بعضهم البعض بمثل هذه الوحشية، وعدم القدرة على التنبؤ، كشريك رئيسي مثل فرنسا، لذلك هناك أزمة بالفعل".

وأوضح لو دريان: "هناك أسباب تدفعنا للتشكيك فى قوة تحالفنا".

ما وصفه المسؤولون الفرنسيون بأنه عقد معقد متعدد الطبقات كان يدور حول أكثر من مجرد غواصات، لقد كان الركيزة الأساسية لرؤية فرنسا لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث تتمتع فرنسا بوجود وتتطلع الصين إلى تعزيز نفوذها

وقالت مجموعة نافال فى بيان إن عواقب إلغاء العقد سيتم تحليلها مع أستراليا "فى الأيام المقبلة"، وأشار إلى أن فرق في فرنسا وأستراليا تعمل في المشروع على مدى السنوات الخمس الماضية.