الطريق
الإثنين 6 مايو 2024 09:06 صـ 27 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد حادث الإسماعيلية.. هل أثرت أفلام عبده موتة وإبراهيم الأبيض على السلوك؟

سفاح الإسماعيلية
سفاح الإسماعيلية

أصبحت الدماء التي ملأت شوارع الإسماعيلية بالأمس، بمثابة سيناريو يمر أمام أعين الجميع، ليشعرهم بأنهم قد شاهدوا هذا الأمر من قبل، فجاءت رائحة الدماء التي تتغلغل في أنفاسهم، لتذكرهم بأفلام "عبده موتة" و"إبراهيم الأبيض"، التي كانت مطابقة لما حدث للرجل الخمسيني من ذبح وفصل رأسه عن جسده أمام الماره.

أستاذة علم اجتماع: أفلام العنف عامل أساسي في تجرأ القتل

علقت الدكتور هالة منصور، أستاذة علم الاجتماع في جامعة عين شمس، قائلة: إن أفلام العنف، التي أصبحت متداولة على جميع القنوات، عامل أساسي في تجرأ القاتل لفعل هذا الأمر الشنيع دون رحمة، وكأنه فعل طبيعي.

واستكملت منصور، حديثها لـ"الطريق"، أن السوشيال ميديا والدراما، بمثابة برامج تدريب على العنف والجرائم ومدمرة للأخلاق، مدعيين أنهم يصنعوا أمور واقعية، ولكنهم لا يعرفون أنهم بهذا الشكل يخلقون واقع مستقبلي، ويينشئوا أشياء فوق التصور الطبيعي، فتتحول إلى واقع.

وأشارت أستاذة علم الاجتماع، أن هذا القاتل غير سوي نفسًا، ولكن هذا ليس مبرر لفعلته، ولكن الدوافع التي تحيط به، هي من جعلته يشعر بأن هذا الأمر لا شئ فيه، وأن الانتقام سيشفي غليله، مؤكدة أنه لا لوم على الأشخاص المتواجدون في الشارع، نظرًا لحالة "الهيستيريا" المصاب بها القاتل، فكان رد الفعل التلقائي من الجميع الوقوف أمام الصدمة لا حيلة لهم.

اقرأ أيضًا: أحمد كريمة لـ”الطريق”: جريمة الإسماعيلية قتل عمد ويجب القصاص بأمر الحاكم

 

الناقدة السينيمائية: الفن يقدم ما يظهر في المجتمع

ومن جانبها قالت ماجدة موريس، الناقدة السينيمائية، إن الفن يأخذ من القصص الواقعية في المجتمع وليس العكس، مؤكدة أن الفن يعالج هذه القصص بقدر عالي من الدقة والبلاغة والاحترافية ومن الجهد الفني، ليحول العمل الواقعي إلى افتراضي لكن مع وجود رسائل توضح أن الأشياء السيئة والجرائم مرفوضة بكل أشكالها.

وتابعت موريس، في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أنه عند تقديم الفن لشخصية مؤثرة في الناس بشكل هائل، فهذا يرجع إلى المناخ الاجتماعي الذي وصل لدرجة الانحدار لتواجد هؤلاء الأشخاص بكثرة، والتشابه بين الأشخاص في الواقع والسينيما، موضحة أن هذا لا يعيب السينيما، لأنها تقدم ما هو موجود بالحياة.

وأضافت الناقدة السينيمائية، أنه الفن حمال أوجه، ويقدم ما يظهر في المجتمع، مؤكدة أن المجتمع يتفاعل مع الفن بالطريقة الخاصة به، وأن المجتمع أصبح في حالة تسيب كبيرة، والابتعاد عن القيم الانسانية.

موضوعات متعلقة