الطريق
السبت 3 مايو 2025 07:26 صـ 6 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
للعام الثامن على التوالي.. مستشفى صدر دمنهور تتوج بالجائزة الماسية من المنظمة الدولية للجلطات الكابتن باسم عجيبة يشارك في أكبر مونتاج للمدينة الطبية بجامعة عين شمس شاهد| تاريخ نقابة الصحفيين المصرية.. حصن الوعي والحرية وأعرق كيان صحفي في الوطن العربي فيديو| رصد آخر تطورات الأوضاع في انتخابات نقابة الصحفيين العارف بالله طلعت يكتب.. طريق البناء والإنتاج شحاته زكريا يكتب ترامب.. مائة يوم من الارتباك والصدامات الهلال الأحمر: الأوضاع في غزة كارثية.. ونطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل شاهد| أجواء المشهد الانتخابي وعملية التصويت داخل نقابة الصحفيين فيديو.. انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين بالإسكندرية منذ عشر سنوات.. 3000 من حاجزي الوحدات السكنية فى مشروع ”بوسيدى عبد الرحمن” يناشدون الدولة بالتدخل لإنقاذهم من الوعود الكاذبة محافظ الغربية يتابع تنفيذ قوافل المراجعات النهائية لطلاب الثانوية العامة بزفتى شاهد| بدء التصويت في انتخابات نقابة الصحفيين

المرأة الفرعونية.. جمال يقتدي به الخبراء (تفاصيل)

التجميل عند المرأة الفرعونية
التجميل عند المرأة الفرعونية

دلت رسوم الدولة الفرعونية الموجود على جدران المعابد والمقابر، على جمال فنون مصر القديمة، الفنون التي أكدت اهتمام المرأة بجمالها وتطور أدوات الزينة، التي كانت تستخدمها ملكات وأميرات الأسر الفرعونية، حيث كانت لا تتهاون في إظهار أنوثتها ورقة ملامحها.

 فقد استخدمت المرأة الفرعونية لإظهار جمالها الكحل الأسود، لإبراز حدود العين ولونهما، حتى تكون أكثر جاذبية، كما  اعتمدت المرأة  في عنايتها بالوجه على النباتات الطبيعية، فكانت الطبيعة النسبة لها مصدر للجمال.

فما أكد محمد فياض وسمير أديب في كتاب لهما يسمى "الجمال والتجميل في مصر القديمة"، أن المرأة الفرعونية كانت تدرك جيدًا كيفية الموازنة بين ملامح وجهها، من خلال وضع بعض اللمسات الجمالية مثل الكحل وطلاء الشفاه، الذي كانت تضعه مستخدمة فرشاه.

 بالإضافة إلى استخدامها للحلى والمصوغات التي يتخللها رسومات دقيقة ذات أوجه فنية مختلفة، مستمدة من أشهر الأزهار مثل زهرة اللوتس والنخيل، كما برعت المرأة المصرية القديمة في صناعة كافة أنواع العطور، التي كانت تستخرجها من النباتات العطرية.

الملكة كليوباترا:

وقد تربعت على عرش جمال ملكات وأميرات مصر الفرعونية، ظلت كليوباترا تحتفظ حتى اليوم بأسرار جمالها الفريد، وتميزت الملكة الفرعونية ببشرة صافية وعينان ساحرتان، لذلك أطلق عليها الكثير اسم ملكة الجمال، فقد كانت تؤثر في كل من يراها ويتحدث إليها.

الملكة نفرتيتي:

اقرأ أيضاً: هل يعتمد الرجل على الأبراج في اختيار شريكة حياته.. (الحقيقة)

يوجد أيضًا ملكات أخريات اعتمدن على الطبيعة لإظهار جمالهن، مثل الملكة نفرتيتي التي اقتدت بها فتيات كثيرات وبحثن عن كيفية إظهار أشكالهن مثلها، فقد كانت تستخدم بعض المرطبات الطبيعية التي تقوم بحماية جسدها وجمالها من تأثيرات أشعة الشمس، واعتمدت في استخلاص هذه الأدوات التجميلية على الحليب وزبدة الشيا، التي تعرف بقوة تأثيرها على البشرة والجلد، وهو ما أعطى الملكة نفرتيتي جمالًا فريدًا تميزت به عن غيرها من ملكات عصرها.

مواد تجميل من الطبيعة:

فقد كانت كليوباترا تعتمد على المنتجات الطبيعية لإظهار أنوثتها وجمالها، مثل الحليب الذي كانت تضيفه إلى حوض الاستحمام، ويعد هذا من الأسرار التي لم تكتشف عن جمال الملكة كليوباترا إلا بعد مرور وقتًا طويلًا، كما أنها كانت تحرص على تناول العسل بالتزامن مع استخدام الحليب، حيث يحتويان على أحماض عديدة، مهمتها التخلص من الخلايا التالفة، ومن ثم يعيدان للبشرة والجلد أناقته ونضارته.

عمليات تجميل:

الفراعنة أجادوا العمليات الجراحية وهذا ما ذكر على ألسنة عدد من الباحثين البريطانيين، أثناء دراستهم لتمثال الملكة نفرتيتي، الأمر الذي يوضح أهمية الجمال بالنسبة للمرأة الفرعونية، التي بالرغم من ذلك لم تعتمد عليها بصورة كلية، ولكن كان الاعتماد الأكيد على المنتجات الطبيعية، لإظهار الجمال والأنوثة، حيث اعتمدت الملكة نفرتيتي باعتبارها مثالًا للجمال في مصر القديمة على استخدام ما يطلق عليه "زبدة الشيا"، لأنها من أكثر الأشياء تأثيرًا على الجلد، وقدرة على تخلصه من شوائبه الضارة وإظهار جماله، لذلك لم تقم دائمًا بوضع مستحضرات تجميل على وجهها، لأن اهتمامها صب على إظهار حيوية بشرتها ونضارتها.

 بعكس بقية ملكات الفراعنة اللواتي استخدمن الكحل الأسود، الذي كان يحيط كثيفا بالعينين لإظهار لونهما الجذاب، فقد كانوا يرين أن جمال المرأة يظهر بداية من الوجه، لذلك حرصن على امتلاك بشرة نظيفة وعيون جذابة أيضًا.

صبغات شعر:

عرفت المرأة الفرعونية ضمن أدواتها التجميلية، كيفية تغيير لون الشعر لديها، بدأ ذلك باستخدام الحناء، التي تطورت بعد ذلك بالتزامن مع تطور بقية العلوم في مصر الفرعونية وأصبح يضاف إليها بعض المواد الكيميائية، حتى يتم إكساب الشعر لونًا معينًا خلال دقائق تمتد لفترة زمنية أطول من تأثير الحناء بمفردها.

 وكانت الحناء في مصر القديمة مصدر للتبارك لذلك كان من بين نساء مصر القديمة من يستبدلن تلك المواد الصناعية بأخرى من صنع الطبيعة، مثل الكركم صاحب اللون الأصفر، ولثبات اللون لفترة أطول كانوا يستخدمون مسحوق الشبة الأبيض الذي يعطي أيضًا رائحة ذكية.

طلاء شفاه:

اكتشف الغرب قدرة المرأة الفرعونية في الاهتمام بجمالها وأناقتها، واتخذها خبراء التجميل قدوة لهم، حيث استخدموا فرشاة طلاء الشفاة التي حرصت المرأة على أن تكون ضمن أدواتها التجميلية، نظرًا لأهميتها في تحديد شكل الشفاة، وكانت تصنع الطلاء من الشحم بإضافة خلاصة بعض النباتات له ليمنحه لون ورائحة.

طلاء أظافر:

كما عرفت المرأة الفرعونية طرقا عدة لطلاء الأظافر، وأمشاط لتصفيف الشعر من الخشب، وقد تبين الآن أن هذا النوع من الأمشاط يحافظ على الشعر وصحته، لكونه لا يسهم في صناعة موجات كهربائية أثناء التصفيف والتي تضر ببصيلات الشعر وتؤدي إلى تساقطه وتقصفه، وأعادو فرص استخدام هذه الأشياء وغيرها ولكن بصورة أكثر حداثة.

 وكذلك استخدمت المرأة الفرعونية المسك والعنبر وخشب الصندل لزيادة نعومة الشعر، وعرفت أيضا بودرة التلك التي كانت تغطي بها الطبقة الأولى من البشرة للحماية من أشعة الشمس، وهو ما تستخدمه المرأة الآن، ولكن الفرق هنا أن المرأة في مصر القديمة هي التي كانت تصنع البودرة بنفسها من حجر يسمى "التلك".

توريد الخدود:

استخدمت المرأة الفرعونية المعادن والأحجار، التي كانت تقوم بطحنها للحصول منها على بودرة لتوريد الخدين، أو تزيين منطقة ما فوق العينين، بألوان عدة مثل الأحمر والأخضر، كما كانت تستخرج الكحل من الصخور السوداء.

زيوت طبيعية:

هذه الأشياء جميعها يستخدمها الآن خبراء الجمال في مراكز التجميل العالمية، بالإضافة إلى دخول الزيوت الطبيعية التي حرصت ملكات الفراعنة على أن تكون ضمن أسلحة جمالها، أقنعة للبشرة والجسم، مثل زيت الخروع وزيت البابونج، اللذان يقومان بتفتيح لون الجلد وتغذيته ليكون أكثر نضارة وجمال.

أملاح البحر الميت:

بالإضافة إلى اعتماد المرأة الفرعونية على أملاح البحر الميت، في التخلص من عيوب البشرة والجسم، نظرًا لاحتوائه على العديد من المعادن والمواد الغذائية، التي تحمي الجسم من العوامل الضارة.