الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 02:20 مـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ملحمة السيسي في الصعيد

رئيس التحرير
رئيس التحرير

أصبح من المعتاد أن السيسي يُعمّر مصر، ويعيدها إلى خارطة العالم بكل ما تحمله العبارة من معاني العزة والكرامة والإدراك الكامل لما عاناه الوطن عبر سنوات من تحجيم دوره وإغراقه في مشكلات لا تنتهي، كي يظل محدود التأثير محليًا وعالميًا.

وهذه المرة، اختار الرئيس صعيد مصر، في إشارة إلى لا مركزية التعمير، وشيوع الاهتمام بكل مصري في الشمال أو الجنوب.

إن رسالة السيسي هذه المرة أكثر وضوحا: كلكم أبنائي، وكلكم يستحق حياة كريمة تليق بكم وبمصر.

سبعة مشاريع عملاقة، يدشنها الرئيس، لن تلبث أن تلعب دورها في حل كثير من مشكلات الصعيد، وتسهم في زيادة دخول أبنائه، وإعادتهم إلى حضن مصر، مع تأكيد أنها لن تكون المرة الأخيرة التي ينظر إليهم السيسي بعين الرعاية والتقدير.

ثم وهو يفعل كل هذا، لا ينسى الرجل أبطال مصر، وما قدموه من تضحيات لم تضع هباء أبدا، فيطلق على المشاريع أسماءهم، ليذكر الناس بهم، ويبعث رسالة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها، ان هذا الوطن لا ينسى أبناءه، ولا يتنكر لصنيعهم مهما طال العمر.

إن ملحمة السيسي في الصعيد، تضاف إلى ملاحمه الأخرى في طول مصر وعرضها لتؤكد أن هذا الشعب قد وجد أخيرا من يحنو عليه، ويستمع إلى شكواه، ويتخذ قرارات مصيرية في صالحه أولا، ويتحمل تبعاتها بكل مسؤولية، ويحرص على الوفاء بما قطع على نفسه مهما تكبد.

إن السيسي لا يغيّر فقط وجه مصر، ويصنع الجمهورية الجديدة، لكنه كذلك يعيد تعريف الحقوق والواجبات في ما بين الرئيس وشعبه، وُيرسي عقدا اجتماعيا جديدا يشعر فيه المواطن أنه استرد وطنه وأصبحت قيمته من قيمة رئيسه، وأن هذا الرئيس لن يدخر جهدا في سبيل تحقيق رؤيته لمصر التي عرضها في أول حكمه، بمنتهى العزم والإيثار والقوة، رغم أنف طيور الظلام والمنتفعين والإرهابيين وضيٌقي الأفق والناظرين تحت أقدامهم والراغبين في جني مكاسب شخصية خاطفة دون النظر إلى مصلحة المجموع.

وجميعنا ينتظر ليرى مصر العظيمة، القادرة، القيمة، الفاعلة، التي يحلم بها كل محب لهذا الوطن.

اقرأ أيضًا: محمد عبد الجليل يكتب: ماذا لو كان ابنك يا كابتن خطيب؟!

موضوعات متعلقة