الطريق
الأربعاء 12 يونيو 2024 02:54 صـ 5 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بايدن يرفع بعض العقوبات عن إيران لأول مرة منذ 2020

رفعت الولايات المتحدة مؤقتًا بعض العقوبات التي فرضتها على إيران، مما سمح للدول الأخرى باستئناف التعاون مع برنامج الطاقة النووية المدني الإيراني، في بادرة حسن نية من قبل واشنطن تجاه طهران، على ما يبدو.

وقع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين عدة إعفاءات من العقوبات يوم الجمعة، مما يسمح للدول والشركات الأخرى بالعمل مع البرنامج النووي المدني الإيراني دون التعرض لخطر العقوبات من قبل واشنطن.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية: "قررنا إعادة تطبيق الإعفاء من العقوبات لتمكين طرف ثالث من المشاركة في مشاريع السلامة وعدم الانتشار النووي في إيران بسبب المخاوف المتزايدة ولا سيما فيما يتعلق بزيادة مخزونات اليورانيوم المخصب في إيران".

تمتلك إيران ثلاث محطات للطاقة النووية، ومفاعل أبحاث صغير في طهران، ومفاعل يعمل بالماء الثقيل في آراك، ومحطة طاقة نووية في بوشهر.

إيران تفوز

في مقابل قبول قيود صارمة على نوعية وكمية اليورانيوم التي يمكنها تكريرها، فازت إيران بتخفيض العقوبات الاقتصادية التي استمرت لعقود بهدف إجبارها على الامتثال للمطالب الغربية. وتم تمكين الصين من العمل على إعادة تصميم مفاعل أراك بحيث لا يعود بإمكانه إنتاج البلوتونيوم من اليورانيوم المكرر بموجب الصفقة.

في عام 2018، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق الموقع مع إيران عام 2015 من جانب واحد، متهمة إيران بإعادة العمل على برنامج أسلحتها النووية سرًا وإعادة فرض عقوبات "الضغط الأقصى" التي أضرت بشدة بالاقتصاد الإيراني.

على إثر ذلك بدأت إيران في تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق، وزيادة نقاء اليورانيوم وتخزين المزيد منه، في محاولة للضغط على الولايات المتحدة من أجل العودة إلى الصفقة.

ورغم تطبيق عقوباتها الاقتصادية، استمرت إدارة ترامب في منح إعفاءات لبرنامج إيران النووي المدني لمدة عامين حتى أوفتها أخيرًا في مايو 2020، بدعوى أن تخفيض التزامات إيران كان بمثابة "سياسة حافة الهاوية النووية".

جاء القرار بعد أشهر من اغتيال الولايات المتحدة الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني.

بعد أن تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه في يناير 2021، بدأت المحادثات بشأن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، مع بدء الجولة الثامنة من المفاوضات في فيينا في أواخر ديسمبر. الآن، مع اقتراب الطرفين على ما يبدو من اتفاق، رفع البيت الأبيض بعض العقوبات في وقت مبكر كبادرة حسن نية على ما يبدو.

موضوعات متعلقة