الجامعات الأوكرانية بوصلة تحقيق الأحلام لأصحاب المجاميع المنخفضة.. خاص

أزاحت أزمة الجالية المصرية في أوكرانيا بعد الغزو الروسي النقاب عن الأعداد الكبيرة من الطلاب المصريين الذين اتجهوا للدراسة في الجامعات الأوكرانية، فبحسب تصريحات رسمية يوجد أكثر من 3 آلاف طالب مصري يدرسون في أوكرانيا، وهو رقم يدفعنا للبحث وراء الأسباب التي دفعت هؤلاء الطلاب إلى الدراسة في الخارج.
الجامعة الأوكرانية رخيصة التكاليف
وتعليقًا على ذلك قال حازم حمدي، طالب مصري يدرس الهندسة في جامعة لفيف بوليتكنيك الوطنية بأوكرانيا، إن أكثر شيء جذبه لدراسة الهندسة في لفيف انخفاض المصاريف الجامعية مقارنة بمثيلتها المصرية الخاصة، مشيرًا إلى أنه يدفع نحو 47 ألف جنيه سنويًا للكلية شاملة مصاريف السكن.
دراسة تفاعلية
وبيّن «حمدي» خلال حديثه لـ«الطريق» أنه ينفق مصاريف إضافية أيضًا على المأكل والملبس، تبلغ نحو 3 آلاف جنيه شهريًا، موضحًا أن نظام الدراسة في أوكرانيا يتميز بالتفاعل والتدريبات العملية التي تؤهل الدارس لسوق العمل في مختلف الدول الأوروبية لأن الشهادة الأوكرانية معتمدة في جميع بلدان الاتحاد الأوروبي.
سهولة الحصول على تأشيرة
وأشار إلى أن سهولة الحصول على تأشيرة السفر إلى أوكرانيا كان دافعًا له لاتخاذ قرار الدراسة في جامعاتها، لافتًا إلى أن قاعات الدرس في الجامعات الأوكرانية على مستوى عال ومجهزة بأحدث التقنيات الحديثة، الأمر الذي يجذب الكثير من المصريين الباحثين عن جودة تعليم عالية.
اقرأ أيضًا: مصريون في بولندا: «وصلنا الحدود بأعجوبة والجيش الأوكراني هددنا بالسلاح».. خاص
من ناحيته قال أحمد الفالح الشنبلي، الذي يدرس في نفس الجامعة، إنه من أكثر الأشياء التي كان لها التأثير الكبير على قرار دراسته في أوكرانيا، أن الجامعات هناك لا تشترط أن يكون لدى الطالب مستوى عالي في اللغة سواء الإنجليزية أو الأوكرانية، بل وتتيح كورسات في مختلف اللغات بأسعار مخفضة.
مجاميع منخفضة
وأضاف «الفالح» أن الجامعات الأوكرانية، تقبل الطلاب الحاصلين على مجموع متوسط، لأنها تؤمن بأن المرحلة الثانوية ليست معيارا للتميز وأن من يريد النجاح عليه بذل المزيد من الجهد لتقوية مستواه العلمي، ولا تعتمد على التنسيق التقليدي، مبينا أن التعليم الأوكراني حاصل على الجودة والاعتماد الأوروبي.
أحلام في أوروبا
وكشف أن السبب الأبرز في اختياره الدراسة بالجامعات الأوكرانية هو حلمه في العمل لدى إحدى الدول الأوروبية، بعد الحصول على الشهادة مضيفا: «تقدر هنا تكون علاقات قوية مع طلاب أوروبيين يساعدوك بعدها للعمل في أوروبا».
اقرأ أيضًا: كوكب مميت.. خبير بيئي يكشف لـ«الطريق» مصير الأرض مع استمرار حرب روسيا وأوكرانيا