«فورين بوليسي»: الأزمة الأوكرانية تعرقل تعافي الاقتصاد العالمي

• لم يكد يمضي شهر على اندلاع الأزمة الأوكرانية حتى ارتفعت أسعار النفط الخام بشكل غير مسبوق منذ 10 سنوات، وقفزت أسعار القمح بنسبة 60%.
• عرقلت الأزمة الأوكرانية تعافي الاقتصاد العالمي بعد جائحة كورونا؛ إذ أصبحت معدلات النمو الاقتصادي آخذة في الانخفاض بينما ترتفع معدلات التضخم.
• ستؤدي الأزمة الأوكرانية إلى مفاقمة معدلات الجوع في إفريقيا، بالنظر إلى كون روسيا وأوكرانيا تُمثِّلان معًا حوالي 30% من صادرات القمح العالمية، وحوالي 15% من صادرات الذرة عالميًّا.
في تقرير تحليلي نشرته مجلة "فورين بوليسي"، أشار بعد استطلاع آراء مسؤولين في "صندوق النقد الدولي" -وهما المديرة العامة إلى تداعيات هجوم روسيا العسكري على أوكرانيا في فبراير 2022 على الاقتصاد العالمي، موضحًا أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا قادت إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار النفط والغاز، رغم أن "موسكو" -أكبر مُصدِّر للنفط في العالم- لا تزال حتى الآن قادرة على مواصلة تصدير منتجاتها من الطاقة.
وفي هذا الصدد، أوضح التقرير أنه لم يكد يمضي شهر على اندلاع الأزمة الأوكرانية حتى ارتفعت أسعار النفط الخام بشكل غير مسبوق منذ 10 سنوات، وقفزت أسعار القمح بنسبة 60%، ويشهد السوق العالمية نقصًا كبيرًا في الأسمدة والمبيدات في الوقت الراهن.
ورأى التقرير أن الأزمة الأوكرانية اندلعت في لحظة حاسمة بالنسبة للاقتصاد العالمي، والذي كان قد بدأ يشهد تعافيًا بعد جائحة كورونا، لكن الآن أصبحت معدلات النمو الاقتصادي آخذة في الانخفاض بينما ترتفع معدلات التضخم.
وأكَّد التقرير أن الأزمة الأوكرانية من شأنها مفاقمة معدلات الجوع في إفريقيا، بالنظر إلى كون روسيا وأوكرانيا تُمثِّلان معًا حوالي 30% من صادرات القمح العالمية، وحوالي 15% من صادرات الذرة عالميًّا.
ونتيجة للحرب والعقوبات، تشهد أسعار المواد الغذائية ارتفاعًا كبيرًا على المستوى العالمي، وتؤثِّر بشكل أكثر حدة على كلٍ من إفريقيا والشرق الأوسط، وآسيا، الأمر الذي يُفاقم معدلات الجوع.
ووفقًا للتقرير تتفاقم الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم في الوقت الحالي، ليس فقط بسبب الحرب الأوكرانية، وإنما لأن جائحة كورونا لم تنتهِ بعد، وذلك استنادًا للإحصاءات العالمية، والتي أظهرت ارتفاعًا في معدلات الإصابة بفيروس كورونا عالميًا على مدار الأسبوعين الماضيين، لا سيما في كلٍ من أوروبا وآسيا، الأمر الذي يعني استمرار جائحة كورونا لفترة من الوقت.
وختامًا، انتهى التقرير إلى القول بأن الأزمة الأوكرانية أظهرت أنه يتعيَّن على دول العالم التعايش والتكيُّف مع أكثر من أزمة في آن واحد؛ ذلك لأننا نعيش في عالم أكثر عرضة للأزمات، وما يتبعها من صدمات اقتصادية، مؤكدًا أن هذه الأزمات تخلق فرصة جيدة للتواصل بين الدول، والتوافق بشأن آليات مواجهتها وتقليل تأثيراتها.
اقرأ أيضا: «بلومبرج»: هل يمكن إلغاء أوراق اعتماد روسيا من مجلس الأمن؟