الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 05:45 مـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد اتهام روسيا بامتلاك أوكرانيا أسلحة بيولوجية.. ”الطريق” تتواصل مع المعمل البيولوجي الأوكراني والأخيرة تنفي امتلاك أسلحة بيولوجية وتؤكد سلمية ”الأبحاث العلمية”

خريطة أوكرانيا
خريطة أوكرانيا
أوكرانيا

لأن الحرب لعبة، وهو مانراه في المعلومات المتواردة في الحرب الروسية الأوكرانية، إذ وصفها الباحثون السياسيون بأنها أخطر حرب معلومات في التاريخ الحديث.

أخطر ما في الأمر، والذي تتجاذب منه أنفاس العالم خوفا من تصاعد الموقف إلى حرب بيولوجية أو كيميائية أو نووية، فقد تواصلت محققة "الطريق" مع المركز البيولوجي الأوكراني، للرد حول مزاعم روسيا في امتلاك أوكرانيا من خلال أبحاثها البيولوجية إلى "مواد تم تخليقها"، سوف يتم استخدامها في الحرب البيولوجية، هذا ما نفاه المركز البيولوجي الأوكراني مؤكدا على سلمية الأبحاث العلمية.

المركز العلمي الأوكراني يرد على مزاعم روسيا حول أنشطة الأسلحة البيولوجية

رد المركز العلمي الأوكراني

أرسل المركز العلمي الأوكراني بيانا رسميا للرد على المزاعم الروسية، بعد تواصل مُحققة "الطريق" معهم وجاء البيان في سياقه كالآتي:

في مؤتمر صحفي عقد في 14 أبريل 2022، نشرت وزارة الدفاع في الاتحاد الروسي عن عمد أكاذيب صريحة، مفادها أن مركز العلوم والتكنولوجيا الأوكراني يسهل أنشطة الأسلحة البيولوجية غير القانونية في أوكرانيا.

يُضيف البيان، أن هذا التضليل الروسي هو هراء كامل، وليست المرة الأولى التي تخترع فيها روسيا مثل هذه الادعاءات الكاذبة ضد منظمات مثل منظمتنا، وكذلك ضد معظم دول مجموعة السبع، وقد تم فضح هذه الادعاءات بشكل قاطع ومتكرر على مدى سنوات عديدة.

يؤكد البيان، أن روسيا تبتكر ذرائع كاذبة لتبرير أعمالها المروعة في أوكرانيا، تم إنشاء "مركز العلوم والتكنولوجيا الأوكراني" في عام 1993 لدعم البحث العلمي السلمي، بعد سقوط الاتحاد السوفيتي ولا تسهل أي مختبرات بيولوجية غير قانونية في أوكرانيا، حيث أن أوكرانيا نفسها تمتثل بالكامل لالتزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة البيولوجية.

يذكر البيان، أنه تم استضافت الاتحاد الروسي على مدار عقدين من الزمن للمركز الشقيق لـ مركز العلوم والتكنولوجيا الأوكراني في موسكو، حيث تم دعم لعدة سنوات علماء الاتحاد الروسي في انتقالهم إلى البحث السلمي خلال عقودهم فترة انتقالية طويلة إلى اقتصاد السوق.

يضيف البيان، لعبت المراكز العملية الأوكرانية دورًا حيويًا في دعم إعادة توجيه علماء أسلحة الدمار الشامل السابقين في معظم دول الاتحاد السوفيتي السابق، ولا يزالون حتى يومنا هذا يحافظون على علاقات جيدة معهم ومع منظماتهم.

أخيرًا، تدرك وزارة الدفاع في الاتحاد الروسي تمامًا الأنشطة السلمية لمراكزنا العلمية.

"الطريق" تتواصل مع المركز العلمي التكنولوجي الأوكراني

تمكنت مُحققة "الطريق"، من خلال التواصل مع المركز العلمي الأوكراني، من التوصل إلى معلومات حول الأنشطة العلمية التي يقوم بها، مفادها أنه تم تعزيز القدرة الإقليمية على الكشف عن المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية لحرس الحدود في أوكرانيا وملودوفا بدعم الإتحاد الأوروبي.

تُشير المعلومات وفقًا "لمركزالعلوم والتكنولوجيا الأوكراني"، إلى تعاون طويل الأمد بين المعهد الوطني الأمريكي للسرطان ومركز العلوم والتكنولوجيا الأوكراني، لدراسة مشتركة أوكرانية - أمريكية، بخصوص الأمراض التي تتعلق بالغدة الدرقية وغيرها من الأمور ذات الصلة، وذلك بسبب تعرض 15800 أوكراني لسقوط إشعاع مابعد تشيرنوبيل تحت سن 18 أو في الرحم منذ عام 1998، ويخضع أعضاء المجموعة إلى فحوصات دورية للغدة الدرقية، من أجل تقييم مخاطر الإشعاع لسرطان الغدة الدرقية أو أمراض متعلقه بها.

يؤكد "المركز" أن نتائج المشروع وصلت حتى الآن، لاستخدام منهجية المشروع ونتائجه لحماية الأطفال الذين تعرضوا للإشعاع نتيجة للحادث في محطة الطاقة النووية في محافظة فوكوشيما، اليابان، والإستفادة من البرامج المشابهة لحماية السكان من نتائج الحوادث النووية، وقد تم نشر نتائج هذه الدراسة في المجلات العلمية الدولية الرائدة، تأتي تلك الأبحاث بدعم من المعهد الوطني للسرطان بالولايات المتحدة الأمريكية.

يُشير "المركز الأوكراني"، إلى إنشاء برنامج بحث الطب الشرعي النووي بأوكرانيا بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي، ومساهمة عينية من الشركاء الأوكرانيين، وإنشاء مراكز إقليمية للطب الشرعي النووي في أذربيجان وجورجيا ومولدوفا، لتكون مكتبة مستخدمة مع الشركاء لتعزيز الأمن الإقليمي في الطب الشرعي النووي.

بالإضافة إلى مشروع التعاون الإقليمي بدعم من الاتحاد الأوروبي لدعم تقييمات البيئة والعلاج والرصد طويل الأمد للمناطق المتأثرة بالحادث الذي وقع في فوكوشيما، ووصلت نتيجة الأبحاث إلى حجم النفايات المشعة ومراقبة الإشعاع وإنشاء نظم بيئية للغابات ووضع منهجية طويلة الأمد.

كما تم، إنشاء أول مركز تدريب في السلامة البيولوجية والأمن في أوكرانيا بالتعاون مع معهد الأبحاث لمكافحة مرض الطاعون بدعم من كندا، وتطوير برامج تدريبية حديثة في مجالات السلامة الحيوية، والأمن البيولوجي، وإدارة المخاطر البيولوجية.

بالإضافة إلى، مشروع تدمير الألغام المضادة للأفراد بدعم من الاتحاد الأوروبي، وتحديد حالة مايقر 6 مليون لغم في 13 موقعا في أوكرانيا، لإجراء تقييم المخاطر المحتملة من الألغام المنتهية الصلاحية، والألغام المحتمل انفجارها وتحديد نهج السلامة والاعتبارات البيئية.