الطريق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 08:00 مـ 14 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

يشبه المريخ.. اكتشاف عالم غامض داخل كهوف البحر في هاواي… صور

كهوف البحر
كهوف البحر

منذ مئات السنين، شكلت العمليات البركانية التي خلقت جزر هاواي أيضًا شبكة من الأنفاق والكهوف تحت الأرض، والتي تحوي عوالم غامضة لا نعرف عنها شئ حتى الآن.

كهوف باردة ومظلمة مليئة بالغازات والمعادن السامة، لذا فهي غير مضيافة إلى حد كبير لمعظم أشكال الحياة.

ومع ذلك، اكتشف العلماء أن هذه الفتحات البركانية تحتوي في الواقع على مستعمرات معقدة مترامية الأطراف من الميكروبات.

والتي تعد أصغر الكائنات الحية المعروفة على الأرض ولا نعرف الكثير عنها على الإطلاق حتى يومنا هذا، خاصة بعد اكتشاف عالم ضخم منها داخل كهوف هاواي.

في الواقع، تشير التقديرات إلى أن 99.999 في المائة من جميع أنواع الميكروبات لا تزال غير معروفة، نتيجة لذلك، يشير البعض إلى أشكال الحياة الغامضة هذه على أنها "مادة مظلمة".

ما أثار اهتمام الخبراء بكهوف الحمم البركانية في هاواي هو أن الظروف هناك أقرب ما تكون إلى ظروف المريخ أو الكواكب البعيدة الأخرى.

وإذا تمكنت الميكروبات من البقاء على قيد الحياة في أنابيب الحمم البركانية التي يبلغ عمرها 600-800 عام، فقد نجد بعضًا منها على المريخ في مرحلة ما.

وجد الباحثون أن كهوف الحمم البركانية القديمة، التي يعود تاريخها إلى أكثر من 500 عام ، تحتوي عادةً على مجموعة أكثر تنوعًا من الميكروبات.

اقرأ أيضًا: مصرية تطير إلى الفضاء.. من هي سارة صبري ومؤهلاتها الحقيقية؟| فيديو

لذلك، يعتقدون أن هذه المخلوقات الصغيرة تستغرق وقتًا طويلاً لاستعمار البازلت البركاني، ومع تغير البيئة على مر العصور، يتغير هيكلها الاجتماعي أيضًا.

عندما تكون الكهوف أصغر سنًا وأكثر نشاطًا، تكون مستعمرات الميكروبات أقرب معًا من حيث الأنواع.

تقول عالمة الأحياء الدقيقة ريبيكا بريسكوت من جامعة هاواي في مانوا: "إن هذا الاكتشاف يقودنا إلى التساؤل هل البيئات القاسية تساعد في خلق مجتمعات ميكروبية أكثر تفاعلية؟ وهل الكائنات الحية الدقيقة أكثر اعتمادًا على بعضها البعض؟".