الطريق
الخميس 18 أبريل 2024 09:51 مـ 9 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

قبل نتيجة الثانوية العامة.. هل تختفي كلية الآداب بعد هيمنة الذكاء الاصطناعي؟

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

أيّام قليلة تفصلنا عن إعلان نتيجة الثانوية العامة، وفتح باب التنسيق أمام الطلاب للتقديم على الكليات المختلفة، لكن قبل كل ذلك هل تعلم شيئا عن التطور الذي طرأ على سوق العمل وما هي متطلباته، حتى تستطيع اختيار مجال دراسة يلبي احتياجات السوق ويضمن لك مستوى اجتماعي جيد؟

اهتمت مصر مؤخرا بمجال الذكاء الاصطناعي من أجل التوجه ناحية الاقتصاد الحقيقي في ظل الثورة التكنولوجية، المبنية على العلوم الحديثة والتي توفر الوقت والجهد وتدر مكاسب هائلة.

الاقتصاد الحقيقي

والاقتصاد الحقيقي يبنى بشكل كبير على تقنيات الذكاء الاصطناعي وبالتالي زاد الطلب خلال السنوات القليلة الماضية على التخصصات الهندسية الدقيقة لتشغيل وإدارة المشروعات المتطورة، لدرجة أن مرتبات الموظفين في هذه المجالات وصلت إلى 25 ألف جنيه شهريا.

وتعليقًا على ذلك، قال الدكتور أسامة عبد الرؤوف عميد كلية الذكاء الاصطناعي بجامعة المنوفية، إن الدولة تتجه ناحية الذكاء الاصطناعي بشكل كبير، وكذلك دول كثيرة حول العالم قطعت شوطا كبير في هذا المجال وحققت الرفاهية لشعوبها.

اقرأ أيضا: أستاذ اقتصاد يكشف دور الدولة في توفير رمال السيليكا للشركات

وبيّن «عبد الرؤوف» خلال تصريحات خاصة لـ«الطريق» أن الكثيرين من الطلاب المصريين الذين درسوا مجالات الحوسبة حصلوا على فرص عمل جيد في الخارج وتولوا مناصب رفيعة المستوى في مجالات الذكاء الاصطناعي، ويحصلون الآن على رواتب مجزية، مشيرا إلى أن الفرصة الآن أصبحت أكثر تميزا لأن الطالب ليس بحاجة إلى السفر إلى الخارج بل كل ما عليه هو التفوق واكتساب الخبرات وسيجد الفرصة هي التي تطلبه.

تخصصات الذكاء الاصطناعي

وكشف أن تخصصات الذكاء الاصطناعي هي عبارة عن أمن المعلومات، والنظم الهندسية الذكية، وكاتبة البرمجيات الذكية، وعلوم البيانات، مؤكدا أن تلك المجالات هي الأكثر طلبا في العالم أجمع الآن، ولا غنى عنها في المستقبل.

وأوضح أن جميع الشركات والمؤسسات والمنظمات الدولية والمحلية لا يمكن أن تستغني عن أمن المعلومات، لأنه يحقق لها السيطرة الكاملة على دورة الإنتاج فضلا عن الأمان، مردفا أن رأس المال العالمي يقوم اليوم على أمن المعلومات.

اقرأ أيضا: «منصات الاحتيال» تنهي حلم المصريين في تكافل وكرامة.. إيه الحكاية

وأشار إلى أن النظم الهندسية الذاتية ستكون أكثر طلبا في مصر في ظل وسائل المواصلات الحديثة مثل القطار الكهربائي، والمصانع الجديدة والقرى الذكية، لافتا إلى أن جميع خطوات الإنتاج أصبحت تعمل عن بعد وتحتاج إلى موظفين من نوع خاص.

ما مصير كلية الآداب؟

واختتم بالإشارة إلى أن العلوم الإنسانية مثل كليات الآداب وغيرها لم تعد لها الأولوية في سوق العمل حاليا في ظل التحول إلى مجالات الذكاء الاصطناعي، ناصحا طلاب الثانوية العامة بضرورة التعرف على المتطلبات المستقبلية للسوق واختيار الدراسة التي تلبي تلك الاحتياجات وتتوافق في الوقت نفسه مع القدرات الفردية.

اقرأ أيضا: بعد الموافقة الرئاسية.. التفاصيل الكاملة لاستضافة جامعة «نوفا» البرتغالية بمصر