الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 03:42 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أحد أبطال فيلم «سلمى» يكشف أسرار ظهور فتاة الشرقية في مشهد النهاية: «لم يعجبها السيناريو»

سر ظهور سلمى في فيلم قصير
سر ظهور سلمى في فيلم قصير

حياة مضطربة، وأموال مبعثرة على طَاوِلات الكباريهات، وأفكار مشتتة هنا وهناك، وسجائر محشوّة بالمخدرات، وكؤوس لا تفرغ من الخمور.. هكذا كان يعيش إسلام محمد قاتل فتاة الشرقية سلمى محمد الشوادفي ذات الـ20 عامًا، الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية الإعلام جامعة الشروق.

إسلام محمد فتحي، ذاك الفتى الطائش الذي يدرس بالفرقة الثالثة بنفس كلية سلمى، تجرد من الإنسانية وفكر في التخلص من حياة زميلته لا لسبب إلا أنها لم تقبل أسلوب حياته والاستمرار معه في علاقة عاطفية تعلم جيدًا نهايتها.

شاهد على الواقعة يكشف سر الفيلم القصير

أما إياد فهو الصديق المقرب لقاتل طالبة الشرقية، والذي كان شاهدًا على تفاصيل العلاقة التي جمعت إسلام محمد (الجاني) وسلمى (الضحية)، كشف تفاصيل جديدة بشأن الفيلم القصير الذي أنتجه القاتل منذ 6 أشهر واختار له اسم المجني عليها «سلمى» ليكون عنوانًا.

قال «إياد» في تصريحات خاصة لـ«الطريق»، إن إسلام (الجاني) أبلغه أنه يريد أن يصنع شيئًا جميلًا من أجل سارة التي يدعي حبها، واقترح عليه أن يشارك معه في التمثيل رفقة زملاء آخرين فوافق إياد على أن يكون العمل تحت إشراف المعهد الدولي العالي للإعلام، لكن سارة امتنعت عن تجسيد دور البطل لأن السيناريو لم يعجبها.

مشهد النهاية

وأضاف أنّ إسلام طلب من سلمى المشاركة بمجرد الظهور في الفيلم ولو بمشهد النهاية فوافقت بشرط ألا تكون البطلة، حتى لا يظن أحد أن هذه هي حياتها الحقيقية.

وتابع، أنهم انتهوا من الفيلم ولم تحضر سلمي إلا في مشهد النهاية فقط، مشيرًا إلى أنّ ذلك حدث في فترة كانت المجني عليها تحاول تصليح حياة إسلام، لكنه لم يستجب لها.

وكشف أنّ قاتل طالبة الشرقية كان دائم السهر في الكباريهات والخروج مع «بنات الليل» وشرب الخمور والمخدرات، بدعوى أنه يحاول أن يعيش حياته، موضحًا أنّ سلمى كانت مستاءة من أفعاله ونصحته كثيرًا للتركيز في مستقبله والابتعاد عن الطريق الذي يسير إليه، لكنها لم تجد آذانًا صاغية.

حقيقة صورة جمعت بين القاتل والضحية

وحول الصورة التي جمعت ما بين إسلام وسلمى وهي تمسك بشهادة تقدير، أوضح أنها كانت خلال تسليم جوائز مشروعات التخرج بالكلية، وهي نفس الشهادة التي ظهرت بها بطلة فيلم سلمى.

وعن ادعاء الجاني في منشور له على إحدى المجموعات بفيسبوك حول إنفاقه على المجني عليها طوال فترة الدراسة ومساعدتها في الأبحاث والتكليفات، أوضح صديقه المقرب أنّ سلمى كانت متفوقة وتحصل على درجات ممتازة كل عام، ولم تكن بحاجة إلى مساعدة من أحد، غير أنها تخرجت في الكلية بتقدير امتياز، وكانت ظروفها المادية مستقرة بدليل أنها تدرس في جامعة خاصة.

أول لقاء بين إسلام وسلمى

وتابع أن إسلام تعرف على سلمى وبدأت بينهما علاقة عاطفية، مشيرا إلى أن الفتاة كانت سمعتها جيدة ومن المعروف عنها بين زملائها الاحترام والابتعاد عن الشبهات والتزامها الكامل بالدراسة وحضور المحاضرات.

نقطة التحول

وأردف أنه بعد فترة شعرت سلمى بأن إسلام يهوي إلى الهاوية نتيجة تناوله الخمور والمخدرات والسهر والخروج مع الفتيات فضلا عن اكتشافها خيانته لها، فقررت اتخاذ موقف من تصرفاته، وبدأت تطلب منه التخلي عن تلك الأفعال لكنه رفض ذلك وتمادى فيما يفعل.

لا يتوفر وصف للصورة.

وأشار إلى أنه ذات مساء حادثه إسلام وأبلغه بأنه يرغب في الانفصال عن سلمى لأنها «واخدة الدنيا جد» وهو يريد الاستمتاع بحياته، وبعدها علم إياد بأن العلاقة بينهما أصابها الفتور.

طريق الضياع

واستكمل: إسلام لم يكن يستطيع ترك سلمى لأنها النقطة الوحيدة البيضاء في حياته، لكن في الوقت نفسه أحب الاستمرار في طريق الضياع والسهر مع الفتيات وشرب والمخدرات، فقررت سلمى إنهاء العلاقة.

إسلام قاتل فتاة الشرقية

وبين أنه بعد ذلك تأثرت حياة إسلام سلبًا وبدت على تصرفاته حالة من الاضطراب في الشخصية، وازداد في شرب الخمور والمخدرات، وأدى ذلك إلى رسوبه في السنة الثالثة، وعندما تخرجت سلمى شعر بالحرقة وكتب لها رسالة تهديد ووضعها كحالة على واتساب.

اقرأ أيضًا: «خمور وسهر وبنات ليل».. أسرار جديدة في مقتل فتاة الشرقية