الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 09:23 صـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
تحرير سعر الصرف وتأثيره على سوق العقارات.. جمعية رجال الأعمال: تكلفة الوحدات السكنية الجديدة سترتفع مصر والأموال الساخنة.. فرص استثمارية وتحديات اقتصادية في مواجهة الحكومة عضو المجلس القومي للمرأة في حوار لـ«الطريق»: المرأة شهدت العصر الذهبي في عهد الرئيس السيسي مصر أول دولة في العالم تضع استراتيجية... سيدات الأهلي يحققن الثنائية المحلية للموسم الثاني على التوالي ”الحشاشين”.. مسلسل يكشف استخدام الإخوان لمفاهيم السمع والطاعة المطلقة 6 جنيهات.. حملة لتثبيت سعر تعريفة التوك توك داخل سمالوط رئيس الوزراء يؤكد ضرورة وضع أجندة تنفيذية لمخرجات المرحلة الأولى للحوار الوطني رسالة جديدة من نتنياهو لعائلات المحتجزين البترول تسدد 30 مليون دولار جزء من مستحقات شركة كابريكورن إنرجي مصرع شاب على يد آخر في مشاجرة بالمنيا مواد غذائية شائعة يحظر تناولها أثناء تفاقم التهاب المعدة جي بي مورجان يتوقع ارتفاع برميل النفط إلى 100 دولار بسبب روسيا

مناعة الصدمة.. لماذا ماتت مشاعر المصريين مع شاب البث المباشر؟

انتحار شاب ببث مباشر
انتحار شاب ببث مباشر

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول مقطع فيديو لشاب من البحيرة يدعى "عمرو" يوثق لحظة انتحاره على الهواء مباشرة أمام المشاهدين انتقاما من أقاربه الذين اتهموه بالباطل بعد تناوله حبتين من حبوب حفظ الغلال السامة، وتشارك الآلاف للفيديو على صفحته الشخصية لتفعيل المشاهدات بدلا من محاولة إنقاذ الشاب الذي فارق الحياة أمام أعينهم قائلا: « شوف هتقابلني إزاي يوم البعث يا حبشى».

استشاري طب نفسي يطمئن أولياء الأمور: التفوق الدراسي لا علاقة له بحظوظ  أبنائكم في الحياة - بوابة الأهرام

الانتقام عبر الفيديوهات الانتحار

تعليقا على ذلك، قال وليد هندي استشاري الصحة النفسية، إن ذكر أسماء الناس قبل انتحار الشاب والتأكيد على عدم حضور جنازته يعد نوعا من الانتقام، ما يجعل بعض الأشخاص الضعيفة والغير قادرة على مواجهة الأمور بصورة مباشرة اللجوء إلى حب الانتقام بهذه الصورة من الآخرين معتقدين أنها الوسيلة المثلى للانتقام وهو الانتحار و"التجريس" بهم اجتماعيا لتلاحقهم نظرات الذنب بعد وفاته بدلا من مواجهة المواقف بصورة مباشرة.

وأضاف هندي في تصريحات خاصة لـ "الطريق"، أن كثرة تكرار المواقف تولد نظرية نفسية في علم النفس تسمى بـ"فقد القيمة" وهي تفرق بين ما حدث في الماضي والحاضر، مضيفا أنه في الماضي عندما تظهر فيديوهات انتحار أو غرق كان ما يبحث عنه متابعى السوشيال ميديا هو كيفية إنقاذه ولكن بعد كثرة انتشار حالات الانتحار والقتل أصبح عليها إقبالا كبيرا من المشاهدين ما دفع أصحاب الضمير المَيِّت بنشره حتى ينتفع بأرباحه.

مشاهد العنف أصبحا مثل الأعمال الفنية

وأكد استشاري الصحة النفسية أن مشاهد العنف أصبحت مثل الأعمال الفنية يصورها الناس وينشرونها للحصول على مزيد من اللايكات والشير بدلا من إسعافه الشخص أو إنقاذه من الواقعة سواء انتحار أو قتل لذلك بدأ الناس يفقدون شغفهم لاعتياد الأمر، قائلا: «الواحد ممكن يشوف واحد بيتحرش بعيل يعود يسجله ربع ساعة بدلا من إنقاذه».

واختتم، استشاري الصحة النفسية، أن كثرة الإغراق في مشاهدة انتحار الأشخاص ببث مباشر يرسخ في بناء النفس كسلوك معتاد ونوع من المحاكاة والتقليد، مضيفا أن نسبة التعلم من ارتكاب الجرائم يكون بالمشاهدة قائلا: «عندما يرتكب الإنسان جريمة تكون ردة فعله أنه رأى مشهد مماثل له من قبل».

اقرأ أيضا: مخاوف دولية بعد جفاف الأنهار في أوروبا.. فرنسا تسجل أرقاما قياسية