الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 04:54 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

حوار| «ترتيبات منسقة تحاك ضد الدولة».. عميد إعلام الأزهر يكشف مخطط الغرب لتشويه سمعة مصر

 الدكتور رضا عبد الواجد-عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر
الدكتور رضا عبد الواجد-عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر

لا أحد ينكر الحملة الشرسة التي تتعرض لها مصر في بعض وسائل الإعلام العالمية للنيل من الإنجازات المصرية، التي استطاعت الدولة تحقيقها خلال الثماني سنوات الأخيرة، في مختلف المجالات، عن طريق إنشاء المشروعات القومية التي تعيد هيكلة البنية التحتية وفق المعايير الدولية، وتحقق الاكتفاء الذاتي من السلع الأساسية مثل مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان، والعاصمة الإدارية الجديدة، فضلًا عن مدن سكنية في مختلف المحافظات، وطرح وحدات جاهزة للشباب بنظام التقسيط وبدون مقدم، والتي كان لها بالغ الأثر في معالجة الكثير من المشكلات المتراكمة على مدى عقود طويلة.

وكشف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، عن رصد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء لـ150 مقالة تم نشرها في جرائد وصحف ومواقع عالمية على مدار الأشهر الثلاثة الماضية، أغلبها يحمل صورة سلبية عن مصر، وهي مقالات مدفوعة من قبل جهات معينة، وذلك ردًا على سؤال توجه به أحد شباب «ملتقى لوجوس الثالث للشباب 2022»، عن الدور الذي يجب أن يقوم به الشباب المصريون في الخارج لوطنهم الأم داعيًا الشباب إلى توضيح الصورة الحقيقية لمصر من خلال تعاملاتهم اليومية وعبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي هذا السياق، كشف الدكتور رضا عبد الواجد، عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، خلال حواره مع «الطريق» الستار عن مخطط الجماعات المتطرفة التي تستوطن الغرب لتوجيه سهامها صوب القاهرة، عبر المساحات المدفوعة بوسائل الإعلام العالمية لشن حملات ممولة تستهدف النيل من إنجازات الدولة المصرية، وتشويه سمعة مصر بالخارج.

وإلى نص الحوار:

- لماذا تسعى الجماعات المتطرفة للنيل من سمعة مصر؟

مصر تواجه الكثير من التحديات المتعلقة بالأزمة الاقتصادية العالمية التي ألقت بظلالها على العالم أجمع، إلى جانب جائحة كورونا وتأثيراتها السلبية، فضلًا عن القضاء على الإرهاب والجماعات المتطرفة، ورغم ذلك تواصل الدولة مسيرة التنمية، الأمر الذي يجعل بعض الجهات تسعى إلى عرقلة تقدم القاهرة.

- ما تحليلك لخطاب رئيس الوزراء عن المقالات المدفوعة ضد القاهرة؟

تصريحات رئيس الوزراء حول رصد 150 مقالة في جرائد وصحف ومواقع عالمية أغلبها يحمل صورة سلبية عن مصر، يعني أن ثمّة ترتيبات منسقة تحاك ضد مصر، وربما يقف وراءها بعض الجماعات المتطرفة التي لا تكن حبًا لهذا الوطن.

- ما جنسية من يقفون وراء تلك المقالات الموجهة؟

من المحتمل أن يكون من يقف وراء تلك المقالات الموجهة للنيل من مصر، أشخاص يحملون الجنسية المصرية، ويستوطنون أوروبا لتوجيه سهامهم صوب القاهرة لأغراض سياسية ومصالح شخصية.

- ما هي أهداف وسائل الإعلام المعادية لمصر؟

المنابر الإعلامية المدفوعة والتي تخدم أجندات معينة، تحاول النيل من منجزات الدولة المصرية، التي نفذت مشروعات قومية كبرى، ونجحت في مواجهة جائحة كورونا، وتواصل قاطرة البناء والتنمية في الوقت الذي تعاني فيه الدول العظمى بالعالم من أزمات طاحنة.

- هل يخالف الخطاب الإعلامي لتلك المنصات المهنية؟

إفساح مساحات في بعض وسائل الإعلام الدولية، لحبك الأكاذيب عن مصر، وتشويه صورتها، وشن حمالات ممولة للنيل من الدولة المصرية، أمر يتنافى مع أخلاقيات العمل الإعلامي ومواثيق الشرف الإعلامية.

- هل يندرج الهجوم الإعلامي على مصر تحت مظلة حرية الصحافة؟

يجب على تلك الوسائل الإعلامية مراعاة المهنية والموضوعية في تناول الموضوعات الصحفية، وهذا لا يعني المساس بالحرية الإعلامية لهذه الصحف، إنما الغرض منها اتباع المعايير والضوابط المتعارف عليها والتي تحقق الصورة المثلى لأخلاقيات العمل الإعلامي بالشكل الذي يسمو بالجماهير عن طريق تقديم الحقائق وليس الأكاذيب.

- كيف ترد القاهرة على الوسائل الإعلامية بشكل قانوني (قضائيا وإعلاميا)؟

ثمّة إشكالية تواجه القاهرة في هذا السياق، لأنه هناك قوانين دولية تحمي حرية الرأي والتعبير، وتعطي شرعية لتك الوسائل الإعلامية في الهجوم على مصر، من منطلق النقد المباح، دون إساءة مباشرة. لكن أبسط طريقة للرد على هؤلاء المشككين هي مواصلة العمل والتفكير خارج الصندوق لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.

- هل كل وسائل الإعلامية العالمية تعادي مصر لغرض ما؟

ليست كل وسائل الإعلام العالمية تهاجم مصر أو تحاول الإساءة لها، لكن قلة قليلة هي التي تتبع هذا الأسلوب، ويمكن تكثيف الجهود الإعلامية والسياسية من خلال السفارات والمكاتب الإعلامية المصرية بالخارج، لمواجهة الرأي بالرأي والكلمة بالكلمة، والقوانين الدولية تكفل حق الرد.

- ما رسالتك للسفارات المصرية والمكاتب الإعلامية بالخارج؟

أناشد المكاتب الإعلامية والبعثات المصرية بالخارج برصد جميع المقالات والمقابلات التلفزيونية التي تحتوي على تجاوزات في حق مصر، والرد عليها في نفس المنابر الإعلامية بنفس المساحة سواء كانت مقروءة أو مرئية، لتوضيح الحقيقة إلى الجماهير الأجنبية، وعدم السماح بتصدير صورة ذهنية مغلوطة عن مصر.

اقرأ أيضًا: لقاء الزعماء.. تحديات ومكتسبات القمة العربية الخماسية بالعلمين