التقارير

مجمع البحوث الإسلامية يكشف مدى ارتباط بيت الطاعة بالاسلام.. وحلول مفترق الطرق بين الزوجين

الأحد، 28 أغسطس 2022 01:01 مـ بتوقيت القاهرة

شهدت محكمة الأسرة واقعة غريبة تحدث للمرة الأولى في تاريخ القضاء المصري حيث رفعت سيدة "ربة منزل" أول دعوى "نشوز" ضد الزوج "طبيب بشري" وطلبه في بيت الطاعة واتهامه بعدم الإنفاق على المنزل أو الأبناء، وهو الأمر الذي أثار جدلا واسعا في الساعات الماضية حول حقيقة ارتباط مصطلح "بيت الطاعة" بالدين وهل يجوز ذلك في الإسلام؟

تفاصيل رفع أول دعوى "نشوز" للزوج وطلبه في بيت الطاعة

أوضحت صاحبة الدعوى وهي ربة منزل تبلغ من العمر 34 عاما ولديها 4 أطفال، أن زوجها لم يقم بواجباته في المنزل فلم ينفق عليها هي وأطفالها الأربعة، وأخذت الدعوى رقم 61581 مُحضرين أسرة مدينة نصر، وذلك بعدما أنذرها الزوج بالدخول في طاعته في منزل بخلاف منزل الزوجية، واتهمها بالنشوز، وذلك بهدف إجبارها على العيش معه وأن تتقبل الأمر الواقع بكل معاناته، وفي المقابل أسرعت الزوجة هي الأخرى برفع دعوى لإنذاره واتهامه بالنشوز لأنه لا ينفق عليها هي وأطفاله.

هل بيت الطاعة موجود في الإسلام؟

من جانبها، أوضحت الدكتورة إلهام شاهين، مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشؤون الواعظات، أن مصطلح "بيت الطاعة" غير موجود في الإسلام معلقة "مش حاجة شرعية ولا موجودة في الدين"، حيث أن بيت الطاعة يوجد فقط في القانون وله ظروفه وأسبابه، ولكن من الناحية الدينية لا يوجد بيت للطاعة سواء للزوج أو للزوجة في الإسلام.

وقالت الدكتورة إلهام شاهين، في تصريح خاص لموقع وجريدة "الطريق"، إنه لا يوجد في الإسلام ما يعرف بأن يؤتى بإنسان ليتم إجباره على الحياة والعيش مع إنسان أخر، موضحة أن الدين الإسلامي دين يسر وسماحة وإذا لم يكن هناك عيشة وحياة بالمعروف فالله سبحانه وتعالى شرع الطلاق لأن الحياة الزوجية تقوم على التسامح والمحبة والمودة والسكن والمعروف ولكن ليس بالإكراه أو الإجبار أو الغصب.

وأضافت مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشؤون الواعظات، أن الأمر يقع على كلا الطرفين، فلا يوجد في الإسلام إجبار الزوج للمرأة على الحياة معه ولا يوجد إجبار من الزوجة أن تغصب الزوج على الحياة معها وطلبه في بيت الطاعة لكنها أمور قانونية.

الطلاق وسيلة لمنع الظلم

وأشارت الدكتورة إلهام شاهين، إلى أن الحياة لا تحتمل كل هذه الصراعات، ففي الشرع لا يوجد إجبار على الزواج وللرجل وللمرأة الحق في الموافقة أو الرفض وأيضا يعتبر الطلاق وسيلة لمنع الظلم فإذا شعر الزوج أنه سيظلم زوجته فيطلقها ليس من باب الظلم ولكن حتى لا يظلم وفي حالة إذا كانت الزوجة هي من ترفض استمرار الزواج فيوجد باب الخلع وهو مشروع على أن ترد إلى الزوج كل ما حصلت عليه منه ويطلقها وهو مجبر على ذلك.

وعلقت مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشؤون الواعظات، على دعوى الزوجين ببت الطاعة والخلافات التي تصل إلى هذا الحد بأنها تعتبر ظلم أثناء الحياة بينهم وبعدما سيتم الطلاق لأن الزواج قائم على المعروف أو يكون هناك مفارقة بإحسان.