الطريق
السبت 27 أبريل 2024 12:03 مـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«التريند المؤذي».. قصة وشم «ميدوسا » لعنة هتك العرض

وشم ميدوسا
وشم ميدوسا

بملامح امرأة مرعبة وشعر ثعابين وعيون تبكي دمًا، هكذا كانت إحدى رُسُوم الوشم المخيفة التي ظهرت على ساحة السوشيال ميديا وتحولت إلى "تريند" مؤخرًا، وتداولت جملة "ربنا يرجعلكوا حقكوا" بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار فضول الجميع حول هذا الوشم وعن ماهية المرأة المرعبة.

في التقرير التالي يقدم إليكم "الطريق" تفاصيل هذا "التريند" وحكاية هذه المرأة المرعبة.

وشم ميدوسا

تعود قصة المرأة المرعبة التي ترسم كوشم، إلى العصر الإغريقي، وتسمى "ميدوسا"، فهي امرأة شديدة الحسن والجمال وكانت تعمل في معبد أثينا، ووقعت في حب بوسيدون إله البحار، الذي اعتدى عليها وهتك عرضها.

شعر الثعابين

وعلى الفور انتشر هذا الخبر ووصل لأثينا إلهه الحكمة والحرب والقوة وحامية المدينة، التي كانت فعلتها صادمة، فبدلًا من معاقبة بوسيدون الجاني، عاقبت ميدوسا وحولتها إلى امرأة قبيحة الشكل بشعر على شكل ثعابين.

لعنة ميدوسا

وهذا الأمر الذي حول ميدوسا إلى طاقة من الشر تسيطر بلعنتها على كل من ينظر إلى عينيها وتحوله إلى حجر، ولم ينتهي الأذى هنا، فقد أنجبت من هذه العلاقة الغير شرعية، بنتين لهما نفس القدرة التي تملكها، وهي تحويل كل من ينظر لهم إلى كتلة من الحجر الصامت.

وقُتلت ميدوسا على يد بيرسيوس الإغريقي للتخلص من شرها، وذلك من خلال استخدام سيف قوى وحاد بالدرجة الكافية لكى يقتلها من ضربة واحدة لكيلا تتمكن من النظر إليه وتحويله إلى حجر تصيبه لعنتها، بالإضافة إلى الحقيبة التي يحمل فيها رأسها حتى لا تؤذه ولا أحد آخر من قوة عينيها.

وانتشر وشم ميدوسا وتحول إلى "تريند"، وأصبح كل من يرسم هذا الوشم يعتبر دلاله على أنه تم الاعتداء عليه، ولكن المفاجأة الصادمة أن هناك أناس كثيرة من الجنسين على أجسامهم هذا الوشم، واتضح من هذا التريند وجود نحو 100 ألف شخص مشارك بدق هذا الوشم.

وجاءت تعليقات السوشيال ميديا على هذا الوشم بشكل محزن، فقد كتبت إحدى الفتيات: "التريند ده مؤذي نفسيًا بكل المقاييس.. أنا آسفة لكل اللي مر بده.. واتمنى تكونوا كويسين وحقكوا يرجع".

اقرأ أيضًا.. بعد تصدرها غلاف صحيفة فرنسية.. محامي نيرة أشرف: «محدش استأذني وهشتكيهم»