الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 05:20 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

إثيوبيا.. قوات تيجراي يبدون استعدادهم لمحادثات سلام بقيادة الاتحاد الإفريقي

أبدت قوات إقليم "تيجراي" في إثيوبيا استعدادهم، للاشتراك في محادثات سلام يقودها "الاتحاد الإفريقي"، في خطوة تزيل عقبة من أمام مفاوضات محتملة مع الحكومة لوضع حد لحرب عنيفة تدور منذ سنتين.

وجاء الإعلان من خلال جهود دبلوماسية دولية تبذل منذ أن تجددت المعارك الشهر الماضي للمرة الأولى منذ أشهر في تصاعد الأمر بشمال إثيوبيا.

حكومة تيجراي مستعدة للمشاركة

وجاء في بيان للسلطات في إقليم تيجراي الواقع في أقصى شمال إثيوبيا، أن "حكومة تيجراي مستعدة للمشاركة في عملية سلام برعاية الاتحاد الإفريقي".

رعاية الاتحاد الإفريقي

وتضمن بيان سلطات تيجراي: "نحن مستعدون للتقيد بوقف فوري ومتبادل للعدوان من أجل توفير أجواء ملائمة".

وطالبت كثيرا الحكومة الإثيوبية برعاية الاتحاد الإفريقي ومقره أديس أبابا، لعملية سلام، وكانت تقابل بالرفض من "جبهة تحرير شعب تيجراي" التي كانت حتى إعلانها الصادر، أمس الأحد، تعارض بشدة اضطلاع الممثل الأعلى في الاتحاد الإفريقي لمنطقة القرن الإفريقي، "أولوسيجون أوباسانجو" بأي دور على هذا الصعيد، مبرّرة موقفها هذا بـ"قربه" من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، حسب ما ورد في "سكاي نيوز عربية".

ترحيب مفوضية الاتحاد الإفريقي

ورحب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي بإعلان "قوات تيجراي" استعدادهم للانخراط في مفاوضات سلام مع العاصمة أديس أبابا برعاية الاتحاد الإفريقي، معتبرًا أن الخطوة تشكِّل "فرصة فريدة" لوضع حد للنزاع الدائر منذ نحو سنتين في إثيوبيا.

محادثات مباشرة

وحث رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موس فكي، في بيان، الطرفين على العمل بصورة عاجلة من أجل التوصل إلى هدنة فورية والانخراط في محادثات مباشرة في إطار عملية يقودها الاتحاد الإفريقي تشمل الشركاء الدوليين المتفق عليهم.

وزير الدولة لشئون السلام الإثيوبي

فيما أكد وزير الدولة لشئون السلام الإثيوبي تاي دنديا، أن موقف "جبهة تحرير شعب تيجراي" يشكل "تطورًا إيجابيًا"، لكنّه شدد على وجوب "نزع سلاح ما يسمى (قوات الدفاع عن تيجراي) قبل المضي قدمًا في أي محادثات سلام.. الموقف واضح".

ترحيب جوتيريش

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو جوتيريش، إنها خطوة ايجابية، ورحب بإعلان حكومة تيجراي الإقليمية عن استعدادها للالتزام بوقف فوري للأعمال العدائية ولحل النزاع سلميا في شمال إثيوبيا.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في بيان، إن المنظمة الدولية مستعدة لدعم عملية السلام التي يقودها الاتحاد الإفريقي.

وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة "يدعو الجانبين إلى انتهاز فرصة للسلام واتخاذ خطوات لإنهاء العنف والعدوان نهائيا واختيار الحوار".

وسطاء مقبولين- مراقبين دوليين

يتزامن موقف الجبهة مع حلول رأس السنة الإثيوبية، وهو لا يشير إلى أي شروط مسبقة، علمًا بأن قوات تيجراي يؤكدون تمسكهم بعملية سلام "ذات مصداقية" مع وسطاء "مقبولين" من الطرفين ومراقبين دوليين.

وكان زعيم "جبهة تحرير شعب تيجراي" ديبريتسيون جبري مايكل، اقترح مطلع الشهر الحالي في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، هدنة تتيح "وصول المساعدات الإنسانية دون قيود" وإعادة الخدمات الأساسية للمواطينين إلى إقليم تيجراي الذي يعاني نقصًا حاد في المواد الغذائية وفي التغذية بالتيار الكهربائي وانقطاعًا للاتصالات وتوقفًا للخدمات المصرفية.

فريقًا تفاوضيًا

وكشف الإعلان الصادر، ليلة أمس الأحد، أن فريقًا تفاوضيًا يتألف من الناطق باسم الجبهة جيتاتشيو ريدا، ورئيس الأركان السابق للجيش الإثيوبي، الذي يتولى حاليًا القيادة العسكرية في تيجراي الجنرال تسادكان جبريتنساي على استعداده للانخراط في مفاوضات دون تأخير.

والشهر الماضي كشف ديبريتسيون أن مسئولين رفيعي المستوى مدنيين وعسكريين عقدوا جولتي اجتماعات سرية، في أول إقرار لأحد الطرفين بحصول تواصل مباشر.

يذكر أنه اندلعت المعارك في محيط حدود تيجراي الجنوبية الشرقية بتاريخ 24 أغسطس الماضي، لكنها امتدت إلى مناطق تقع غرب وشمال مواقع المعارك الأولى.

واندلعت الحرب في نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد، قوات للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيجراي التي كانت تحكم الإقليم، قائلًا إن الخطوة جاءت للرد على هجمات نفذتها المجموعة ضد معسكرات للجيش.

اقرأ أيضا:

الملك تشارلز الثالث يتوجه إلى إسكتلندا للصلاة على والدته