الطريق
الجمعة 29 مارس 2024 05:33 مـ 19 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

معرض فلسطين الدولي للكتاب يستذكر المخرج الفرنسي السويسري الراحل غودار

جانب من الندوة
جانب من الندوة

استذكر معرض فلسطين الدولي الثاني عشر للكتاب المخرج الفرنسي السويسري جان لوك غودار من خلال ندوة عقدت في صالون غسان كنفاني، شارك فيها كل من وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف والإعلامي والناقد السينمائي يوسف الشايب كمبادرة وفاء لمن أحب فلسطين وقدم لقضيتها.

وقال الوزير أبو سيف، إن هذه الندوة هي استذكار لجان لوك غودار المخرج السويسري الفرنسي الذي كان له دور كبير في دعم القضية الفلسطينية من خلال أعماله السينمائية، وجاءت الندوة وفاءا لكل هذا الجيل من الأجانب سواء كانوا فنانين أو كتاب، والوفاء الواجب لهؤلاء الناس الذين آلو على أنفسهم أن يكونوا مع الحق في الوقت الذي لم يكن التضامن فيه أمراً شائعاً، وكان الوقوف إلى جانب الحقيقة أمراً نادرًا.

وأضاف أبو سيف أنه في انطلاق الثورة الفلسطينية إبان النكبة، وتشتت الشعب الفلسطيني في أرجاء الأرض، في ذلك الوقت كان التضامن مع الشعب الفلسطيني هو نوع من المغامرة الفكرية فكان جاك ومجموعة كبيرة بفعلها آلت إلى نفسها أن تقف مع الشعب الفلسطيني وتقدم روايته وهؤلاء الناس عبر أفلامهم وكتاباتهم كانوا أول من انتصر للرواية الحقيقية الفلسطينية في هذا الصراع فكانت مغامرته فكرية تتسم بنوع من الفكرة.

وتابع أبو سيف، أن قدوم جان لوك والمتضامنين مع بداية ظهور سينما الثورة الفلسطينية في اللحظة التي أنشأت فيها فتح قسم السينما وبعد ذلك بدأ ينمو النشاط السينمائي وسينما الثورة وبدأت السينما الفلسطينية على الخارطة العالمية.


وتحدث يوسف الشايب عن تجربة غودار مع الفدائيين الفلسطينيين في الأردن عام 1970بحيث صور هو وفريقه من المخرجين الفرنسيين الذين ينتمون لما يسمى حركة الموجة الجديدة في السينما الفرنسية لأسابيع طويلة، وكان ذلك بالتنسيق مع القيادة الفلسطينية برئاسة الشهيد ياسر عرفات، وهذا الفيلم الذي كان من المفترض أن يخرج بعنوان «ثورة حتى النصر» لم يخرج في عام 1970 وخرج لاحقاً باسم مغاير في عام 1975 بعنوان «من هنا وهناك» يتناول الفيلم الأصلي، وعائلة فرنسية في الجزء الثاني تشاهد الفيلم وتناقش التضامن.

وشدد الشايب على أهمية استذكار غودار والكثيرين من المبدعين الذين تضامنوا مع فلسطين حتى لحظاتهم الأخيرة، فهو حتى 2018 وهو من المعارضين للصهيونية والمؤيدين لقضايا الشعب الفلسطيني وعبر عنها بالمواقف في أكثر من مرة، مستعرضاً جزءاً من وثيقة مهمة وهي ما كتبه غودار وترجم في مجلة الفتح التي كانت تصدر عن حركة فتح عام 1970.

اقرأ أيضًا: «هيا.. بدلتي الخارقة».. دار الشروق تصدر كتابا جديدا للاطفال للمؤلف أحمد الراشدي